بعد خمسة عشر يوما من التوحش الاسرائيلي في تنفيذ عمليات قصف المدنيين وتدمير احياء كاملة في قطاع غزة وتسويتها باالارض ٫ بدعم واسناد امريكي ٫ اعلن المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع، ان 50% من الوحدات السكنية تضررت كليا أو جزئيا جراء شدة القصف وإثر استهدافها بقنابل شديدة الانفجار.
وتعرضت 20 ألف وحدة سكنية للهدم الكلي وباتت غير صالحة للسكن، في حين أصيبت أكثر من 165 ألف وحدة سكنية بأضرار متفاوتة، وأضحى 70% من سكان القطاع خارج منازلهم قسرا، حيث يعيشون في مراكز إيواء أو تجمعات مستضيفة بمختلف المحافظات.
وثمة جزء آخر من المشهد يكشف عن مدى قتامة الوضع الإنساني في القطاع، حيث لا يزال آلاف العالقين تحت الأنقاض جراء القصف الإسرائيلي.
وفي ظل ضعف قدرة فرق الإنقاذ على انتشالهم، يزيد استمرار القصف من تفاقم الوضع وينذر بكارثة صحية وإنسانية تضاف للمآسي الأخرى في غزة.
كل ذلك يجري في ظل صمت وتواطؤ من اغلب الحكام العرب وخاصة الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني وفي مقدمتهم حكام الامارات ومصر والاردن والسعودية والبحرين والمغرب .