اكد الرئيس الإيراني آية الله ابراهيم رئيسي بان الوصول الى اتفاق عادل ومستديم في مفاوضات رفع الحظر غير ممكن من دون اغلاق ملفات ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعيا اوروبا لانتهاج سياسة مستقلة عن اميركا.
وفي لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء في نيويورك، على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، اكد آية الله رئيسي بأن إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق عادل ومستديم، واعتبر ان الضرورة لتحقيق هذا الاتفاق هي الحصول على ضمانات مطمئنة وإغلاق ملفات الضمانات المتعلقة بايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واضاف: يمكن رفع مستوى التعاون والعلاقات بين إيران وفرنسا ، علما بانه على أوروبا أن تثبت عمليًا أن سياساتها مستقلة ولا تخضع لإرادة وسياسة اميركا.
وأشار آية الله رئيسي في هذا الاجتماع إلى انسحاب اميركا من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وانتهاك التزاماتها ، وكذلك فشل الأوروبيين في الوفاء بالتزاماتهم من أجل انتفاع إيران اقتصاديًا من الاتفاق ، وأضاف: رغم انسحاب اميركا من جانب واحد من الاتفاق والأضرار الناجمة عنه ، فان مطلب الجمهورية الإسلامية هو مطلب معقول تمامًا للحصول على ضمانات مطمئنة.
واعتبر الرئيس الايراني بقاء ملفات ايران مفتوحة في الوكالة الذرية عقبة جادة أمام الوصول إلى اتفاق وقال: إن نهج الوكالة في القضايا يجب أن يكون تقنيًا وبعيدًا عن ضغوط وايحاءات الآخرين ، ونعتقد أنه ليس بالإمكان التوصل إلى اتفاق دون إغلاق ملفات إيران.
وانتقد آية الله رئيسي طرح مشروع قرار في مجلس الحكام ضد إيران من قبل الدول الأوروبية الثلاث (المانيا وفرنسا وبريطانيا) في الوقت الذي كانت المفاوضات النووية جارية، معتبرا هذه التوجهات بانها غير بناءة وتتسبب في تعقيد الأمور.
وأضاف: إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ومن خلال عمليات المراقبة والتفتيش ، أقرت رسميًا 15 مرة بأن أنشطة إيران قائمة على التزامات وبعيدة عن الانحراف.
واعتبر الرئيس الايراني ازدواجية نهج الوكالة تجاه أنشطة الكيان الصهيوني النووية الهدامة مؤشرا على التسييس للملف النووي الإيراني