اكدت صحيفة “الفايننشيال تايمز” البريطانية ان الئيس التركي رجب طيب اردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمي برئاسة احمد اوغلو يواجهان انتقادات وضغوطا دولية ، فيما يتعلق بموقفهما المتخاذل تجاه ما تتعرض له بلدة ” كوباني ” السورية على الحدود مع تركيا من مخاطر السقوط بيد تنظيم داعش الوهابي ووقوع كارقة فيها ، ومنع السلطات التركية المتطوعين من لاكراد من الوصول اليها للدفاع عنها .
وقد شهد الشارع التركى تظاهرات تطالب الرئيس التركى باتخاذ موقف حازم حيال التنظيم الإرهابى الذى نشر الرعب فى ربوع كل من سوريا والعراق، ولكن أردوغان تجاهل تلك الأصوات بإصراره على تجاهل المطالب التي تدعوه للمشاركة في انقاذ كوباني وانقاذ ما تبقى فيها من مدنيين ومقاتلين اكراد ، بذريعةاستقلال أجندة تركيا وعدم تصرفها بناءا على تعليمات خارجية.
وقال اردوغان فب خطابه يوم ايضا فى خطابه فى مدينة ” طرابزون ” ، بأن ” تركيا استضافت أكثر من 200 ألف لاجئ كردى مما يجعلها فى غنى عن المزايدة بالنسبة لموقفها من أزمة سوريا” متجاهلا وبشكل متعمد ان حكومته هي التي خلقت وساهمت في صناعة كل هذه الماسي في سويا بجعمها التنزمات الارهابية بعد استقبالها وتدريبها ومنها تنظيما داعش وجبهة النصرة الوهابيتين .
وحسب صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية ،فأن ” إصرار الرئيس التركى أردوغان على إسقاط الرئيس السورى بشار الأسد- الذى كان حليفه فى الماضى- يعميه عن التنظيم الأصولى “داعش” أو عن المشاركة الفعالة فى التحالف الدولى الذى تقوده أمريكا ضد التنظيم، رغم أن أمريكا والقوى الغربية باتت ترى فى داعش التهديد الحقيقى وليس بشار الأسد “.
وقد شهدت تركيا مظاهرات واشتباكات بين أكراد ومناصرين لحكومة أردوغان والشرطة التركية خلال الأسبوع الماضى أدت إلى مقتل 33 متظاهرا وبينهم اثنان من الشرطة مما زاد من حجم الضغوطات الداخلية على حكومة أردوغان. وكان وزير الدفاع الأمريكى “تشاك هاجل” قد طالب أردوغان بفتح قاعدة “انجرليك” الجوية فى جنوب تركيا لتوجيه طائرات منها ضد التنظيم الأصولى داعش، ومن جانبه طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “ستيفان دى ميستورا” الحكومة التركية بالسماح للمقاتلين الأكراد بالعبور إلى تركيا ودعم المقاتلين الأكراد فى بلدة “كوبانى”.
