حذرت المرجعية الدينية العليا في العراق الجمعة، من التدخل “السلبي” في شؤون العراق، ودعت السياسيين الى يكونوا على حذر تام من اي محاولة للتدخل في الشؤون السياسية .
ووفق تقرير راديو صوت العراق ، قال ممثل المرجعية العليا السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف، إن “على القادة السياسيين أن يوحدوا كلمتهم ومواقفهم في الامور الخطيرة التي يمر بها البلد”، ودعاهم الى أن “يكونوا على حذر تام من اي محاولة للتدخل في الشؤون السياسية بدوافع معينة”.
وحذر الصافي من أن “الاخفاق لا قدر الله غير مسموح به اطلاقا لان المسألة لا تتحمل ذلك وعليه فلابد من زيادة الوجود العسكري في اماكن الصراع مع الإرهاب وتهيئة جميع الامكانات والحضور الميداني من قبل القادة المهنيين والكفوئيين وبث الروح القتالية والبطولية في نفوس المقاتلين”.
واضاف الصافي أنه “في الوقت الذي يهدد الارهاب المجتمع الدولي ويحاول ان يتمدد ما استطاع الى ذلك سبيلا ويحصل على موطئ قدم الا ان هذا لا يعني التدخل السلبي في شؤون البلد ولا يصح ان يستجاب لبعض الذرائع للمساس بسيادته” في اشاة الى مطالب امريكية وبريطانية للحصول على قواعد بالاضافة الى قيام الولايات المتحدة بالتدخل في امور عسكرية وسياسية من خلال سفارتهم في بغداد .
ودعا الصافي إلى زيادة الوجود العسكري في اماكن الصراع، وفيما أكدت أن القوات الامنية تتحمل مسؤولية تاريخية ووطنية في الدفاع عن البلد، محذرا من أن “الاخفاق غير مسموح به اطلاقا”.
وقال: إن الخطر الحقيقي الذي يهدد بلدنا هو الارهاب والارهابيون وان التصدي له هو مسؤولية الجميع لان المستهدف هو الجميع”، مشددة على ان “القوات الامنية بكل تشكيلاتها مع ابنائنا المتطوعين هم الذراع الضاربة للشعب ضد الارهابيين والمحامية عن العراق مقابل هجماتهم الشرسة وعليها اليوم مسؤولية تارخية ووطنية واخلاقية.
وحث ممثل المرجعية الحكومة على “الاستفادة من الامكانات المتاحة في سد ما يوجد من نقص في المفاصل الامنية لكن مع المحافظة على ان يكون القرار عراقيا”.
