غضب في مواقع التواصل الاجتماعي لاختيار النظام السعودي شخصية مطبعة مع الصهيونية واسرائيل لامامة الحجيج والخطبة بيوم عرفة

انتفض مغردون ونشطاء من مختلف الدول الإسلامية في الاربع والعشرين ساعة الاخيرة لتأكيد الرفض الواسع لإجراءات النظام السعودي لاستغلال فريضة الحج والترويج بشكل غير مباشر للتطبيع الخياني مع الكيان الصهيوني وذلك من خلال تكليف النظام لشخصية مثيرة للجدل وهو الامين العام لرابطة العالم الاسلامي المدعو محمد العيسى للصلاة بالحجيج والخطبة في يوم عرفة وهو من كان قد دعا ومارس التطبيع مع الحركة الصهيونية والكيان الاسرائيلي.

وتصدر وسم #انزلوا_العيسى_من_المنبر الترند في السعودية وغالبية الدول الإسلامية وسط تنديد بتعقيد السلطات السعودية إجراءات الحجاج وتسييس فريضة الحج مع مزاج التطبيع و الترويج للشعار اليهودي بما يسمى وحدة الديانة الابراهيمية.
وأكد المغردون أن ما يجرى من استغلا فاضح من قبل النظام السعودي لموسم الحج يحتاج لتحرك جاد من الدول الاسلامية لفصل إدارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة عن النظام السعودي وإسنادها إلى هيئة اسلامية مستقلة لتنظيم شؤون الحج بعيدا عن تاثيرات النظام السعودي واستغلاله لموسم الحج لتمرير سياساته الخيانية للاسلام ولفلسطين والمقدسات فيها .
من جهتها أعربت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، عن رفضها وتنديدها الشديدين بتكليف المدعو محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بالخطبة والصلاة يوم عرفة بمسجد نمرة لهذا العام ١٤٤٣هـ.
وقالت الهيئة الدولية في بيان لها إن هذا التكليف يأتي مكافأة لمواقف العيسى المهينة في الترويج لسياسة النظام السعودي بالتقرب من الكيان الإسرائيلي والتمهيد للتطبيع معها.
وأضافت الهيئة الدولية لمراقبة دور السعودية في ادارة الحج أن خطبة يوم عرفة تعد من الخطب ذات الأبعاد الإسلامية المهمة، ليس فقط لشعوب الأمة الإسلامية فحسب بل للعالم، وإلقائها من قبل شخصية متورطة بالترويج للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي محل رفض إسلامي واسع.
ولدى العيسى تاريخ حافل بالترويج للحوار مع الصهيونية وتعزيز التطبيع مع الكيان الإسرائيلي. ومن ذلك أن قال خلال مؤتمر نظمته منظمة اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC)، إننا في نظام آل سعود ملزمون حاليا بإعادة جسور الحوار والبناء مع المجتمع اليهودي.
وكان العيسي، زار في أبريل/ نيسان 2018م متحف تخليد ما يسمي بالمحرقة اليهودية (الهولوكوست). وقال الرئيس التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية، ديفيد هاريس، إن الرحلة تمثل “أرفع وفد على الإطلاق لزعماء دينيين من السعودية يقومون بزيارة أوشفيتس”.
وتحاول السلطات السعودية تعزيز التطبيع العربي والإسلامي مع الكيان الإسرائيلي الذي يحتل أرض فلسطين ويسيطر على المسجد الأقصى المبارك (أولى القبلتين وثالث الحرميين الشريفيين).
ومنذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية عام 2017، أصبح التطبيع مع الكيان الإسرائيلي يستند إلى خطط سياسية وإعلامية مدروسة، وقطعت آل سعود شوطاً كبيراً في تهيئة الأجواء العربية للتعايش مع مرحلة جديدة عنوانها الأبرز التطبيع الكامل مع الكيان الإسرائيلي.

تصنيف :