تدهور امني كبير في بغداد وسط اصرار لبقايا البعث على المضي في سياسة ” فجر واقتل وفاوض” حتى تتحقق لهم الهيمنة الامنية والسياسية

تشهد بغداد ومدن عراقية ترد امني كبير وسط تطبيق فلول البعث لسياسة فجر واقتل وفاوض لتاخذ مزيدا من الامتيازات حتى تصل الى مواقع القرار والحكم ، فيما التحالف السيعي يتراجع ويمنح كثيرا من التنازلات دون ان يتحقق على الارض اي وعود باستقرار سياسي وامني في ظل ضغوط امريكية وبريطاني عليه بان يمنح مزيدا من التنازلات حتى يسهل تحقق الامن والاستقرار ولكن دون جدوى .

وشهدت بغداد ومدن عراقية خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية سلسة تفجيرات راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء من المدنيين واكثر من 140 جريحا ، حيث نفذ تحالف داعش الوهابي وبقاياالبعث تفجيرات اجرامية في عدد من مناطق بغداد وفي المحمودية وراح ضحيتها عشرات الشهداء ةالجرحى اليوم الاربعاء ، استهدفت مناطق مدنية بشكل خاص لتضاف الى اكثر 35 شهيدا سقطوا الثلاثاء في تفجيرات الارهابية ضربت بغداد والبصرة والحلة وكربلاء المقدسة .

واقاد مصدر في الشرطة ، بأن 17 شخصاً استشهدوا وأصيب 60آخرون في تفجير ارهابي وقع الاربعاء ،استهدف منطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمةات الاغليية السكانسة من الشيعة.
وقال المصدر في تصريح لاذاعة صوت العراق ،إن “الحصيلة النهائية لتفجير السيارة المفخخة، عصر اليوم، في منطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة، بلغت 17 شهيدا و60 جريحاً بينهم أربعة اطفال”.
كما نفذ تحالف البعث وداعش ، تفجيرين بسيارتين مفخختين شمالي العاصمة ، حيث أعلنت قيادة عمليات بغداد، عن عن ان 43 شخصاً سقطوا بين شهيد وجريح بانفجار سيارتين مفخختين ليلة امس بشكل متتال شمالي العاصمة.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد في بيان ورد لشبكة نهرين نت ، ان سيارتين مفخختين انفجرتا بالتزامن في منطقة الدولعي بمنطقة الحرية شمالي العاصمة ما اسفر عن استشهاد سبعة اشخاص واصابة 35 اخر بجروح، مضيفاً ان تلك الاعداد هي اولية.
واضاف معن : ان عجلة مفخخة انفجرت مساء امس في تقاطع الشركات قرب مطعم الماعون في منطقة الزعفرانية جنوبي العاصمة بغداد، ما اسفر عن اسشتهاد مدنيين اثنين واصابة تسعة اخرين كاعداد اولية للضحايا.
كما وقع هجوم بقذائف الهاون على حي سبع البور في شمال بغداد مما أسفر عن استشهاد خمسة وإصابة 15 اخرين وهذه المنطقة تتعرض بشكل يومي تقريبا الى هجوم بقذائف الهاون لقربها من مناطق التاجي والمشاهدة حيث تشكلان حواضن لفلول البعثيين ، كما سقطت ثلاث قذائف هاون سقطت على حي الشعلة في شمال غرب العاصمة مما أدى إلى استشهاد ثلاثة وإصابة 12.
وتقول مصادر أمنية إن الارهابيين من فلول البعثيين وحلفائهم من داعش ، بحاولون استخدام الأراضي الزراعية إلى الشمال الغربي من بغداد سعيا للوصول إلى مناطق شيعية.
كما وقعت عدة هجمات على نطاق ضيق في محافظات أخرى. وفي مدينة البصرة النفطية بجنوب البلاد قالت الشرطة إن سيارة ملغومة كانت تقف في مرآب للسيارات انفجرت مما أشعل النيران في خمس سيارات لكن لم يتسبب الانفجار في سقوط قتلى أو جرحى.
وفي بلدة الكفل القريبة من مدينة النجف استشهد شخص واحد على الاقل وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار سيارة ملغومة. وفي كربلاء قالت الشرطة إن انفجار سيارة ملغومة في شارع مزدحم أدى إلى إصابة سبعة أشخاص على الاقل واشتعال النار في سيارة شرطة.
وفي بلدة خانقين التي يسيطر عليها الأكراد على بعد 140 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من بغداد قالت الشرطة ومسعفون إن أربعة على الأقل من أفراد الامن الاكراد قتلوا واصيب 12 آخرون في هجوم بقنبلة على دوريتهم.
وقالت مصادر من الشرطة ومصادر طبية إن حصيلة سلسلة هجمات وقعت في بغداد أمس الثلاثاء بلغت 35 شهيدا ، وعشرات الجرحى.
كما نفذ التحالف البعثي – الداعشي ن تفجيرا مزدوجا استهدف سوقا في منطقة المحمودية جنوبي العاصمة بغداد اليوم الاربعاء ادى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وجاءت هذه التفجيرات الارهابية لتزيد من حدة السخط الشعبي على التنازلات التي يعطيها التحالف الوطني الشيعي للعرب السنة بضغوط اميركية وبريطانية ، وتشهد اوساط المواطنين في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية والوسطى تساؤلات عن اهمية وقيمة هذه التنازلات في تحقيق الامن والاستقرار التي يقدمها اعضاء وكتل في التحالف الوطني ، اذا كانت حدة التفجيرات اخذة بالازدياد ولا تتوقف ، وقال السياسي والاعلامي العراقي ازهر الخفاجي معلقا على هذه الظاهرة السياسية الخطيرة للمفاوض الشيعي والسني في العملية السياسية : ” هناك كارثة حقيقية تحدث سياسيا وامنيا في العراق تزداد خدورة كل يوم، ففي الوقت يقرر بقايا فلول البعثيين من السياسيين ورؤوساء العشائر وضباط الحرس الجمهوري ، استخدام استراتيجية خذ ولاتتوقف بل استمر في استخدام التفجيرات والاغتيالات وسيلة ضغط حتى تتحقق استراتيجية الوصول الى اكبر مساحة من سلطة الحكم والمشاركة الفعالة في التصدي لمواقع اتخاذ القرار ، فيما اعضاء وكتل في التحالف الوطني الشيعي يتبع سياسة واستراتيجية ” اركع وامنح مزيدا من التنازلات حتى ولواضطررت للسجود للخصم حتى لايقال لك باكه منفرد بقرارات الحكم ” ومثل هذه الاستراتيجيتين المتعارضتين لاتؤديان الا الى مزيد من الخسائر السياسية والامنية للاغلبية الشيعية فيما يزداد نفوذ البعثيين وبقايا الحوس الجمهوري المنحل قوة وتاثيرا ويزداد قربهم الى حد الهيمنة على القرار العسكري والامني في العراق بدعم امريكي وبريطاني .