يسود غضب واستياء شعبي واسع في بغداد والمحافظات العراقية في الجنوب والوسط ، بعد تقارير تحدثت عن اقدام محكمة عراقية باصدار حكم ببراءة ” وزير المالية السابق رافع العيساوي من تهم تلاحقه وفق ” المادة 4 ارهاب ” والتي تصل الاحكام بشانها بعد ادانة المتهم الى الاعدام ، والعيساوي يعد ابرز المحرضين على تاسيس منصات الاحتجاج التي يطلق عليها العراقيون ” منصات الفتنة ” في الانبار .
واكد مصدر نيابي ، لشبكة نهرين نت الاخبارية ان هذا الخبر الذي تكتمت عليه حكومة العبادي ، يهدف الى رفع هذه التهم عن العيساوي تمهيدا لافساح المجال امام اعضاء في التحالف الوطني الشيعي للموافقة على اسناد منصب وزير الدفاع الذي يتنافس معه على هذا المنصب جابر الجابري المتهم هو الاخر بتعاطفه مع الارهابيين وشقيقه ” زيدان ” من ابرز المحرضين على الارهاب ومن المدافعين عن فلول البعثيين وعن جرائم داعش .
غضب وسخط شعبي واسع
على صعيد متصل بثت القناة الثانية العراقية ، لقاءات مع مواطنين من محافظات عراقية ، تميز حديثهم بالغضب والاستياء ورفض كامل لاسناد منصب وزارة الدفاع لشخص متورط بالارهاب والتحريض على الارهاب وهو رافع العيساوي ، كما رفضوا اسناد المنصب الى جابر الجابري المتهم هو واخوه بالاتصال بالارهابيين من فلول حزب البعث البائد ، والتنسيق معهم والدفاع عنهم .
وحمل مواطنون في برنامج قناة الانوار الثانية ، مسؤولية هذا السيناريو بالتحضير لاسناد منصب وزير الدفاع للعيساوي او الجابري وهما مرشحا العرب السنة ، الى خضوع كتل وقيادات في التحالف الوطني العراقي الذي يمثل الشيعة ، لضغوط السفارتين الامريكية والبريطانية اللتين تسعيان لاسناد منصب وزير الدفاع الى شخصية سنية لها جذور بعثية وعلى صلة بالمجاميع الارهابية بهدف منع وزراة الدفاع من استخدام قوات الجيش في مهام لحسق هذه المجاميع الارهابية ، وتامين بقائها بامكاناتها واسلحتها بهدف ضمها الى الجيش تمت اسم ” المصالحة الوطنية ، وتامين وجود قوة عسكرية من المتشددين السنة والبعثيين في صفوف القوات المسلحة وهو ما يتدعي ايضا اسناد مناصب قيادية في الجيش الى ضباط بعثيين من ضباط الحرس الجمهوري المنحل واغلبهم منضو الان في المجاميع الارهابية التي تقاتل في الرمادي والفلوجة وجرف الصخر وديالى .
وكشف المصدر النيابي لشبكة نهرين نت عن قيام قوة امنية امريكية بتامين الحماية لرافع العيساوي لدى ذهابه للمحكمة في بغداد للاستماع الى حكم البراءة واعادته الى مقر اقامته في المنطقة الخضراء في منزل نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي .
