في فضيحة مدوية تكشف عن المديات الخطيرة التي وصل اليه التنسيق بين المعارضة السورية المدعومة من اميركا وبريطانيا وفرنسا بالاضافة الى تركيا والسعوجية وقطر والاردن ، مع الكيان الاسرائيلي ، وصل الى تل ابيب واحد من ابرز وجوه المعارضة السورية الذي كان مرشحا لمنصب وزير الدفاع في حكومة المعارضة السورية المدعو كمال اللبواني ، لتسجل الزيارة ، منعطفا في العلاقة السرية القائمة بين المعارضة السورية والكيان الصهيوني ، ولتكشف الدور الاسرائيلي الخطير في استخدام المعارضة السورية لزعزعة الاستقرار والامن في سوريا بهدف اسقاط نظام الرئيس الاسد وصولا الى توجيه ضربة قوية لدول محور المقاومة الذي يضم ايران والعراق وسوريا ولبنان بالاضافة الة المقاومة في غزة.
وكان المعارض السوري كمال اللبواني ، قد وصل اليوم الجمعة الى تل ابيب ، فيما اسماها بالخطوة السياسية الواقعية في طريق السلام بين شعوب المنطقة (…) على حد وصفه.
وقال اللبواني لتبرير جريمة الاتصال بالكيان الاسرائيلي وزيارة فلسطين المحتلة ، ان «زيارتي المعلنة هي لفتح أفق في التفكير العام نحو السلام بشكل خاص بين المجتمع الاسرائيلي والمجتمع السوري، والعالم العربي عموما والمجتمع الاسرائيلي، وكسر حالة التباعد والعزلة والعداء بينهم لان المصالح المشتركة يمكن ان تكون مفيدة لكلا الطرفين اكثر من حالة العداء التي لم تجلب الا التطرف والكراهية والحروب والدكتاتوريات التي دمرت البلدان والشعوب».
وقال اللبواني احد ابرز وجوه المعارضة السورية :ان هناك انقساما في المجتمع الاسرائيلي بين جيل قديم حارب ولايزال يؤمن بذلك كحل وخيار لمشاكله مع محيطه الاسلامي والعربي، وجيل جديد ينخرط في المصالح والعولمة ويبدي مرونة اكثر تجاه القضايا المطروحة مثل السلام مع سورية وباقي بلدان العالم العربي ولديه نمط تفكير مختلف ويقبل الاخر».
https://www.youtube.com/watch?v=3o7h1I97Lro
وأوضح اللبواني الذي كان اعتقل لسنوات طويلة لدى نظام الاسد قبل خروجه من دمشق منذ نحو 3 سنوات وانضمامه لقيادة المعارضة في الخارج «دخلت اسرائيل بجواز سفر سويدي لحضور مؤتمر حول الذكرى السنوية لأحداث 11 سبتمبر التي حدثت في نيويورك، ووجدت ان هذه فرصة ان اشرح معاناة الشعب السوري وانه ضحية نظام دكتاتوري وصانع تطرف وارهاب، وان هناك كثرا من الاسرائيليين باتوا مقتنعين ان الدكتاتورية ليست هي الحل لمشاكل المنطقة».
وتابع اللبواني وهو طبيب بشري من ريف دمشق «خاطبت الرأي العام الاسرائيلي عبر وسائل اعلامه وقادته بأن السلام قد يحتاج لبعض الوقت، دعونا نخلق سوية آلية تفكير جديدة ونحن نبحث في خيارات العيش المشترك والمصالح المتبادلة، كي نقبل بعضا اكثر».
ورفض اللبواني الافصاح عن الشخصيات السياسية والأمنية الاسرائيلية التي قابلها والتي سيقابلها خلال زيارته التي تستمر حوالي عشرة ايام تشمل ايضا أراضي السلطة الفلسطينية. وقالت تعليقات التواصل الاجتماعي ان ” اغلب لقاءاته هناك في تل ابيب هي مع ضباط الموساد الاسرائيلي الذين يديرون جزءا مهما من سياسة المعارضة السورية ويضعون لها الخيارات وجدول الاعمال.