اعلن مصدر عسكري اوكراني ان القوات الروسية المحتشدة على الحدود مع اوكرانيا قصف صباح اليوم السبت عشرين موقعا عسكريا تابعا للقوات الاوكرانية في خطوة استقزازية خطيرة ٫ فيما اتهم المتحدث باسم الكرملين بيسكوف القوات العسكرية الأوكرانية بممارسة “استفزازات” على الجبهة في شرقي أوكرانيا حيث يتم انتهاك وقف هش لإطلاق النار يوميا.
وعلى صعيد متصل ومع تصاعد التوتر بين اوكرانيا وروسيا ٬ حذرت روسيا حلف شمال الأطلسي (ناتو) من إرسال قوات لمساعدة أوكرانيا، وذلك وسط تقارير تشير إلى احتشاد قوات من الجيش الروسي على الحدود.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن روسيا سوف تتخذ “إجراءات إضافية” إذا أقدم الناتو على مثل تلك الخطوة.
وتشهد منطقة شرقي أوكرانيا اشتباكات متقطعة على نطاق ضيق بين قوات أوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا.
ورفعت القوات الأمريكية في أوروبا حالة التأهب، مبررة ذلك بـ”تصعيد العدوان الروسي” في المنطقة.
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي لوكالة رويترز للأنباء إن روسيا تقوض الجهود الرامية إلى التخفيف من حدة التوترات في شرق أوكرانيا، وأن سفراء الحلف اجتمعوا يوم الخميس لمناقشة الموقف.
وأضاف: “الحلفاء قلقون حيال الأنشطة العسكرية ذات النطاق الواسع لروسيا داخل وحول أوكرانيا”.
وانضم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى المنتقدين، قائلا: “التدريبات العسكرية والاستفزازات المحتملة على طول الحدود ألعاب روسية تقليدية”.
وفي مكالمة هاتفية مع زيلينسكي، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن “الولايات المتحدة لن تتراجع عن دعمها لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي المستمر في دونباس والقرم”، وفقا لبيان صدر عن البيت الأبيض.
وقال وزير خارجية أوكرانيا، ديمترو كوليبا، إن هناك حشدا لقوات روسية على الحدود الشمالية بين أوكرانيا وروسيا، وعلى طول الحدود الشرقية و”في شبه جزيرة القرم المحتلة”.
وفي أسوأ تصعيد بين الجانبين في الأشهر القليلة الماضية، قُتل أربعة جنود أوكرانيين جراء قصف نفذه انفصاليون في 26 مارس/ آذار الماضي بالقرب من شوما، وهي قرية في إقليم دونيتسك. ومنذ ذلك الحين، لم تشهد المناطق الحدودية بين روسيا وأوكرانيا سوى مناوشات بسيطة.