اوباما : لن نخوض الحرب على داعش في سوريا بمفردنا

أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فجر الجمعة، إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تخوض بمفردها أي عملية عسكرية لملاحقة تنظيم داعش الوهابي او ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية” في سوريا، مشيرا إلى أن إدارته لم تضع، بعد، استراتيجية لمجابهة التنظيم الارهابي الذي يعتمد الايدولوجية الوهابية.

وقال أوباما، خلال تصريح صحفي بالبيت الأبيض، إنه طلب من كبار المسؤولين العسكريين وضع “خيارات واسعة” لضرب التنظيم في “ملاذه الآمن”، في سوريا، على حد وصفه.”
وأضاف: “من الواضح داعش تمثل أسوأ العناصر بالمنطقة التي ينبغي التعامل معها بشكل جماعي، هذا يتطلب منها تحقيق الاستقرار بسوريا، على نحو ما.. استقرار سوريا يعني علينا إيجاد سنة معتدلين قادرون على الحكم ليوفروا بذلك بديلا حقيقيا.”
وكانت تقارير اميركية قد اشارت الى ان الاستخبارات الاميركية تجمع معلوماتها حول ” ملاذات ” داعش الوهابي في المدن والبلدات السورية ، وتضع خططا مقترحة للتعامل مع “داعش” في معقله القوي بسوريا، حيث تمددت من هناك صوب العراق وسيطرت على عدد من المدن والبلدات في نينوى وصلاح الدين وديالى قبل ان تبدا قوات الحشد الشعبي التي حملت السلاح بفتوى من المرجع الديني السيستاني بمشاركة الجيش لتعقب هذه الجماعات الارهابية وتطهير مناطق من وجودها .
وشدد أوباما على أن أي خطة عسكرية لملاحقة “داعش” في سوريا تتطلب وقتا واستراتيجية إقليمية، مضيفا: “لن نقوم بذلك بمفردنا”، حيث من المقرر أن يحشد وزير خارجيته، جون كيري، وخلال زيارة مقررة له إلى المنطقة، ائتلافا إقليميا لمجابهة تهديدات “داعش.”
يذكر ان تنظيم داعش خظي برعاية مخابرات سعودية واردنية وتركية وقطرية وامريكية وبريطانية في اول بدء تجنيد المقاتلين الوهابيين السلفيين للقتال في سوريا تنفيذا لمشروع اسقاط نظام الريس الاسد في 17 فبراير عام 2011 جنبا الى جنب مع رعاية هذه الاجهزة المخابراتية لتنظيم ” جبهة النصرة الوهابية ” ، قبل ان يستفحل خطر هذا التنظيم على رعاته وصعود قيادات وهابية بدات بتوسيع خارطة الانتشار المسلح ليشمل العراق وغ خطط لاقامة الخلاف الاسلامية في مناطق الكويت والسعودية ودول خليجية اخرى بالاضافة الى مصر وشمال افريقيا، عبر التنسيق مع التنظيمات السلفية الجهادية في مصر وتونس وليبيا .