أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / محمد توفيق علاوي يعتذر عن تشكيل حكومته بعد فشله في تمريرها لعدم تحقق النصاب لمرتين في مجلس النواب

محمد توفيق علاوي يعتذر عن تشكيل حكومته بعد فشله في تمريرها لعدم تحقق النصاب لمرتين في مجلس النواب

قدم رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي رسالة اعتذار لرئيس الجمهورية برهم صالح، يتنحّى بموجبها عن تشكيل الحكومة متهما من وصفهم بالمتاجرين بمنع تحقق النصاب في مجلس الوزراء وتعريضه لحملات اعلامية ٫ قائلا : أني لو قدمت التنازلات لكنت الآن مباشرا بعملي كرئيس لوزراء العراق ٫ دون ان يوضح هوية هذه الجهات . هذا واعلن رئيس الجمهورية برهم صالح قبول استقالة علاوي فيما سيعل على تسمية مرشح اخر لتشكيل الحكومة .

وطالب عضو تحالف الفتح ازهر الخفاجي ٫ المكلف علاوي الذي اعتذر للرئيس بزهم صالح عن تشكيل حكومته بكشف الجهات التي عملت على افشال تمرير حكومته ٫ وهي المتمثلة بالطبع بالكورد والعرب السنة الذين كانوا يطالبون علاوي بحصصهم في حكومته فيما تنازل سائروت والفتح عن حصصهما في تشكيل الحكومة وخولوا محمد توفيق علاوي مسؤولية اختيار اعضاء كابينته الحكومية
وجاء في نص رسالة محمد توفيق علاي لرئيس الجمهورية برهم صالح :
“احتراما لثقة فخامتكم العزيزة والتزاما بالوعد الذي قطعته لشعبي الصابر، أوجه هذا الخطاب لسيادتكم ولشعبنا.
عندما تم تكليفي كنت قد وعدت الشعب بأني سأترك التكليف في حال مورست ضغوط سياسية لغرض تمرير أجندة معينة على الحكومة التي أعتزم تشكيلها وعليه كان قراري تشكيل حكومة مستقلة من أجل العمل دون التزامات حزبية أو ضغوطات من أجل الإسراع بتنفيذ مطالب الشعب وأني على علم تام بأن الإصرار على هذا الشرط سيكلفني تمرير حكومتي، لأن الجهات التي غرقت بالفساد وتاجرت بالطائفية والعرقية ستكون أول متضرر… وأني لو قدمت التنازلات لكنت الآن مباشرا بعملي كرئيس لوزراء العراق ولكني مع كل هذا حاولت بكل الطرق الممكنة من أجل إنقاذ بلدنا من الانزلاق للمجهول ومن أجل حل الأزمة الراهنة، ولكن أثناء المفاوضات اصطدمت بأمور كثيرة لا تمت إلى قضية الوطن ومصلحته بشيء”.
وأضاف: “لهذا فخامة الرئيس كنت أمام معادلة، منصب رئيس الوزراء مقابل عدم الصدق مع شعبي والاستمرار بالمنصب على حساب معاناته فكان الخيار بسيطا وواضحا وهو أن أكون مع شعبي الصابر، وخاصة عندما رأيت أن بعض الجهات السياسية ليست جادة بالإصلاح والإيفاء بوعودها للشعب”.
وتابع: “أن وضع العراقيل أمام ولادة حكومة مستقلة تعمل من أجل الوطن كان واضحا، فمن عدم تحقيق النصاب لمرتين متتالية إلى حملات الافتراء والكذب والتزييف للحقائق وصولا إلى يومنا هذا ولا نعلم بعدها إلى أين ممكن أن يصل المتاجرون بهموم شعبنا”.
وأضاف: “وعليه أسمح لي أن أرفع لمقام فخامتكم اعتذاري عن التكليف راجيا تفضلكم بقبولها”.
وقال مخاطبا نواب البرلمان: “شكرا لمن وقف وساندني بدون أن يطالب بمناصب واسمحوا لي أن أقول لكم أنتم أمام أمانة تاريخية لا تتعلق بانتمائكم أو حزبكم ولا تتعلق حتى بكم إنما تتعلق بالعراق وحده، هذه الأمانة تستوجب عليكم أن تتولوا زمام المبادرة وأن تأخذوا دوركم الأساسي من أجل فرض رؤيتكم لتصحيح مسار الأمور، فالقرار قراركم لا قرار شخص آخر فمن يفاوض باسمكم يسعى إلى منصب ووزارة من أجل مصالحه الخاصة لا من أجل حزب أو مكون”.
وختم علاوي رسالته مخاطبا أبناء الشعب العراقي: “إلى شعبي العزيز استمروا بالضغط من خلال تظاهراتكم السلمية لكي لا تضيع تضحياتكم سدى وسوف أعود إلى صفوف شعبي كعراقي لم يساوم على مبادئه وعلى قضاياه وأسأل الله سبحانه أن يوفقكم برعايته وعنايته وأن يحفظ عراقنا العزيز من كل سوء”.
يذكر أن مجلس النواب فشل للمرة الثانية خلال أسبوع في عقد جلسة استثنائية للتصويت على حكومة علاوي لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وأكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي عقب الإعلان عن تأجيل الجلسة، أن مهلة الرئيس المكلف تنتهي غدا الاثنين، لكن رئيس الوزراء المكلف اعتذر عن تشكيل الحكومة.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

القائد العام للجيش: اي تهديد ضد ايران، يعقبه رد قاس

اكد القائد العام لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية الفريق عبد الرحيم موسوي اليوم الخميس ان عملية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *