شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء، ان الشباب الايراني العزيز الشامخ سيشاهد عزة وعظمة الشعب الايراني وهزيمة أمريكا وتركيع الصهيونية.
جاء ذلك خلال استقباله حشداً من المعلمين بمناسبة أسبوع المعلم في حسينية الامام الخميني (رض) في العاصمة الإيرانية طهران.
واكد قائد الثورة الاسلامية : أن العدوّ يصطف اليوم في المجالات غير العسكرية وينبغي على الشعب أن يشكّل اصطفافات حربيّة من أجل مواجهته و٬ مشددا على أن خطط العدو الرامية إلى إلهاء الأذهان سوف تنتهي بضرره وسوف يشهد الشباب هزيمة أمريكا وتركيع الصهاينة.
ونوه قائد الثورة الاسلامية اية اله الخامنئي إلى اصطفافات العدو الحربيّة وهجماتهم في المجالات الاقتصاديّة، والسياسيّة، والتغلغل الاستخباري وتوجيه الضربات من خلال الفضاء الافتراضي قائلاً: أمريكا والصهيونية منشغلون بالتخطيط ضد شعبنا في الجوانب كافة وطبعاً هذا ليس محصوراً بالحكومة الأمريكية الحالية، بل إن الحكومات السابقة كانت تقدم على نفس هذه الخطوات مرتدية قفازات مخمليّة لكن الخدمة التي قدمها لنا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الحالي هي أنه خلع هذه القفازات وكشف عن الأيدي الحديدية المخبّأة تحت القفازات الأمريكية.
واضاف : في مقابل الاصطفاف الحربي للعدو ضد الشعب الإيراني، ينبغي على الشعب أيضاً أن يشكل اصطفافات حربيّة وليدخل الساحة ، وكل فرد من الشعب والأفراد ذوي القدرة والنخبة في أي مجال عملوا عليهم اي يدخلوا ساحة المواجهة.
وتابع اية الله خامنئي قائلا : يبدو أن العدو لا اصطفافات حربية له في المجال العسكري لكن قواتنا العسكرية واعون بلا شك.
وخلال اللقاء أشاد الإمام الخامنئي بدور المعلّمين الهام في اعداد اجيال من الشباب الواعين وعدّد عدّة توصيات هامّة حول مختلف قضايا التربية والتعليم ومن ضمنها تكريم المعلّمين وأوضاعهم المعيشيّة ثمّ شدّد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة تنفيذ وثيقة التحول البالغة الأهمية فيما يخص دور واثر التربية والتعليم قائلاً: الأساتذة يربّون أهمّ ذخيرة لأي شعب وهي الذخيرة البشرية، وهم بناة الحضارة الحديثة، والمجاهدون في ميدان الصراع مع الجهل والأميّة وصناع هوية وثقافة الشعب ٫ وإذا فقد اي بلد الذخيرة البشرية فسوف يصبح مثل تلك البلدان الغنيّة التي تقع ثرواتها بأيدي الأيادي الخائنة للبشرية بشكل سفيه، كما كان الحال في مرحلة الطاغوت حيث كانت إيران راسية على بحر من النفط لكنّ الأعداء سيطروا على هذه المصادر وصنعوا من خلالها حضارتهم ومصانعهم واستخدموا نفطنا من أجل الانتصار في حروبهم.
وتابع قائلا يتوقع الغربيون من أساتذتنا المتديّنين والمهتمين لمستقبل البلاد أن يربّوا لهم جنوداً، حتى يصبح تلميذنا جنديّاً ورعيّة عند نفس أولئك المتوحشين أصحاب ربطات العنق الذين يقتلون البشر ويدعمون قاتليهم دون أن يرفّ لهم جفن.
وذكّر قائد الثورة الإسلامية بخلاص إيران من سيطرة الحكومة العميلة للأعداء ثمّ أكّد قائلاً: لقد جاء البريطانيّون بمؤسس النظام البهلوي وعندما استغنوا عنه أمروه بمغادرة البلاد وقبل رضاخان بقمّة الذلّ والهوان وانعدام الغيرة هذا الأمر. هل يمكن أن يكون هناك عارا وذل أكثر من هذا بالنسبة للشعب بحيث أن الأعداء يعيّنون رئيس بلدهم ويعزلونه باستحقار متى شاؤوا ذلك؟
واضاف اية الله خامنئي: محمد رضا بهلوي أيضاً جاء به الأمريكيّون والبريطانيّون وهو في المقابل سخّر البلاد لهم، لكنّ الثّورة الإسلامية انتشلت إيران العزيزة من تحت أقدام هذه الشخصيات الحقيرة والذليلة والظالمة.
وشدد اية الله خامنئي على اهمية صون الوحدة خاصة في الظروف الراهنة مؤكدا ضرورتها القصوى لأن قوة الشعب رهن باتحاد الناس، والمجموعات الاجتماعية، ومختلف القوميات والوحدة بين الشعب والمسؤولين.
