تتواصل في السويد لليوم الثالث على التوالي المشاورات بين وفدي الحكومة اليمنية في صنعاء وحكومة المستقيل والمقيم في الرياض عبد ربه منصور هادي.
وأكد رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبدالسلام ان الحل السياسي ينبغي ان يشمل فترة انتقالية لها اطار زمني محدد وحكومة انتقالية. وقال ان هذه المرحلة يجب أن تشمل كل الاحزاب السياسية اليمنية.
كما اقترح اعلان مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن منطقة محايدة على ان تنسحب منها قوات العدوان، مؤكدا القبول بدور الامم المتحدة في مطار العاصمة صنعاء ضمن مساعي اعادة فتحه امام حركة الملاحة الجوية.
الى ذلك قال عضو وفد صنعاء الى محادثات السلام اليمنية في السويد سليم المغلس عن اجتماع لجنة التهدئة، ان الوفد قدم مبادرة لايقاف القتال في كامل جبهات تعز وانهاء معاناة ابناء المحافظة الذين يعانون منذ اربع سنوات، لكن وفد الرياض يرفض ويصر على سياسة ابقاء تعز كميدان صراع حسب توجه السعوديين والاماراتيين.
وأكد المغلس أن ايقاف القتال او التهدئة سواء في تعز او الحديدة او غيرها يحتاج الى تمثيل السعودية والامارات في الطاولة.
وأضاف أن وفد صنعاء سيلجأ الى الحديث مع المجتمع الدولي للضغط على السعودية والامارات في هذا الشأن، مشددا على أن ما لحق بتعز من دمار كاف ويجب ان ينعم ابناءها بالسلام والامن والاستقرار.
وختم المغلس بأن وفد الرياض ليس ناقل امين موثوق لدى السعوديين والاماراتيين من اجل ان يثقوا بنقله لما يجري ويتفاعلوا معه، كما انه لا يمتلك قراره وهذه مشكلة كبيرة ومعيقة جدا للتقدم في المشاورات.
وقال القيادي في الحزب المؤتمر الشعبي احمد الحبيشي، ان مشاورات السويد حول اليمن، هي في الاصل مشاورات تتم مباشرة او بصورة غير مباشرة مع السعودية من قبل ادواتها.
وقال الحبيشي: ان وفد الرياض اكد ان الحل العسكري هو الحل الوحيد للقضية اليمنية كما اسماها، مشيراً الى ان رئيس الوفد خالد اليماني الممثل لوفد الرياض، قال: واهم من يعتقد “اننا سنتخلى عن ميناء الحديدة”، وطالب بتسليم الحديدة ومينائها الى حكومة هادي المستقيلة.
واوضح، ان هذه التصريحات هي تصريحات سعودية، وان وفد هادي لا يملك من امره شيئاً حتى المشاورات التي جرت في السويد كانت تتم بين السلطة الوطنية في صنعاء وما بين السعودية مباشرة، حتى اتفاق تبادل الاسرى تم التوقيع عليه مع ما يسمى بالتحالف العربي ولم يتم التوقيع عليه مع ما يسمى حكومة هادي.
وفي السياق اكد عضو الوفد اليمني الاعلامي المفاوض محمد الزبيدي، انه ليس هناك رؤية واضحة الى الان في مشاورات السويد حول اليمن، مشيراً الى ان الذي حصل هو اجتماع المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث مع طرفي الوفد الوطني ووفد منصور هادي بعيد انطلاق مشاورات السويد.
وقال الزبيدي: ان ما هو ملفت في مشاورات السويد هو اعلان غريفيث عن التوصل الى توقيع على اتفاق فيما يتعلق بالاسرى والمعتقلين والمفقودين، اضافة تشكيل لجان تتمثل في لجنة الاطار العام واللجنة الاقتصادية ولجنة الاسرى ولجنة التهدئة.
واوضح، ان وفد منصور هادي تحدث ان يكون فتح مطار صنعاء فقط على مستوى الطيران الداخلي، مؤكداً ان هذا الامر رفض من قبل الوفد الوطني.
واشار الى ان ما هو ملفت ايضاً، انه عندما يتم الحديث عن ملف معين، يسعى وفد هادي وضع تعقيدات وعقبات تعرقل مسألة التوصل الى حلول، اضافة الى وضعه اشتراطات رغم تأكيد غريفيث بعدم وضع اي اشتراطات خلال المشاورات.
وتبحث المشاورات، التي يقودها المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث، والتي انطلقت يوم الخميس الماضي، 6 قضايا، وهي: إطلاق الأسرى، والقتال في مدينة الحديدة، والبنك المركزي، وحصار مدينة تعز، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ومطار صنعاء المغلق.
الرئيسية / الشرق الأوسط / اليمن / الحوثيون / الوفد اليمني الوطني يقترح على وفد حكومة هادي المستقيل والمقيم في الرياض تشكيل حكومة انتقالية
الوسومالعدوان السعودي الاماراتي الوفد اليمني الوطني مباحثات السويد للسلام وفذ هادي في السويد
شاهد أيضاً
الاعلام الإسرائيلي يعترف : الوضع في ” جبهة الشمال ” تحوّل إلى حرب استنزاف تُكبّد “إسرائيل” أثماناً باهظة
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجبهة في شمالي فلسطين المحتلة مع حزب الله ، قائلةً …