فيما اكد قائد طيران الجيش العراقي بان 82 طلعة جوية نفذتها المروحيات التابعة لطيران الجيش ساهمت في تدمير جهدا كبيرا من التحشيد لتنظيم داعش الوهابي وحلفائهم من بقايا البنظام البائد في سامراء ، أعلن قائد القوات البرية العراقية في سامراء، الفريق أول ركن علي غيدان، انتهاء العملية العسكرية ضد عناصر ميليشيات ” داعش ” الوهابي وحلفائهم ،الذين سيطروا على أجزاء من مدينة سامراء الخميس.
وقال غيدان : إن القواتِ الأمنية كبدت مسلحي التنظيم خسائر في الأرواح تقدر بـ100 قتيل على الأقل ، مؤكدا ان مدينة سامراء باتت خالية من وجود الارهابيين وان لقوات الامنية تفرض سيطرة كاملة على الوضع في المدينة .
يذكر ان ان نحو 300 ارهابيا من تنظيم داعش الوهابي بمشاركة بقايا ” الحرس الجمهوري المنحل الذي كان يشكل القوة الضاربة لنظام صدام البائد ، هاجموا مدينة سامراء مع الساعات الاولى لفجر يوم الخميس وقتلت عددا من افراد الجيش والشرطة وقطعت رؤوسهم ، وحاولت اقتحام مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام بهدف تفجيره ، ولكن القوات الامنية المكلفة بحمايتهما تصدت للمهاجمين وافشلت الهجوم ، فيما شاركت بقية قوات الجيش والشرطة والقوات التي ارسلت لتعزيز العمليات العسكرية في سامراء ، نجحت في قتل اعداد كبيرة من الارهابيين وتطهير الاحياء الستة التي احتلها الارهابيون مع الساعات الاولى لعملياتهم الارهابية فجر الخميس .
وقال الفريق الطيار حامد المالكي في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة الانوار 2 الفضائية ، ان سلاح الطيران تلقى اوامر من الساعة السادسة صباح الخميس من القيادة العامة للقوات المسلحة ، بالتصدي لاغداد الارهابيين الذين يهاجمون مدينة سامراء في محاولة لاقتحام مرقد العسكرييين عليهما السلام بهدف تدميره لاثارة الفتنة الطائفية ، مؤكدا بان طيران الجيش وجه ضربات مباشرة وموجعة للجهد اللوجستي للارهابيين ودمر 19 عربة رباعية الدفع محملة بمدافع مضادة للطائرات .
واكد الفريق الطيار المالكي ان طيران الجيش وبمشاركة بقية قوات الجيش نجحت خلال الساعات الاولى من افشال الهجوم وتدمير تجمعات الارهابيين ومكامن القناصة الذين انتشروا لعرقلة عمل القوات العسكرية ، ونجح طيران الجيش في تدمير افرادهم وامكاناتهم بشكل كامل ، مشيرا الى ان الاجواء في سماء المدينة كانت عاملا مساعدا في كشف ارتال السيارات رباعية الدفع للارهابيين وهي تسير باتجاه المدينة مما سهل مهمة استهداف الارهابيين وايقاع ضربات مباشرة بهم .
على صعيد اخر ، استشهد 15 شخصا وأصيب عشرات بجروح في هجمات انتحارية وبسيارات مفخخة واشتباكات الجمعة داخل وحول مدينة الموصل، شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة ” استشهد أربعة أشخاص وأصيب 45 بينهم نساء وأطفال بجروح وجميعهم من الشبك الشيعة ، في هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين استهدف منازل في قرية الموفقية، التابعة لناحية “برطلة”. ووقع الهجوم صباحا مستهدفا هذه القرية التي يسكنها غالبية من طائفة الشبك.
والشبك تطلق على مجموعة كردية ، وهم من الشيعة الاثني عشرية، وتعرضوا لعمليات قتل وتفجير خلال السنوات الماضية وحتى الان واستشهد وجرح منهم الالاف ، بالتزامن مع عمليات تهجير منظمة لهم من الموصل ، بفعل العمليات الارهابية التي ينفذها التحالف الوهابي – البعثي ضدهم بشكل شبه يومي .
ووفق مصادر امنية استشهد ثلاثة جنود وأصيب مثلهم بجروح خلال اشتباك مسلح مع مسلحين في أحياء الزهراء والتحرير، كلاهما شرقي مدينة الموصل، وفقا لضابط الشرطة.
وفي هجوم آخر، استشهد أربعة من عناصر الشرطة وأصيب 23 بجروح خلال اشتباكات بين قوات الشرطة وارهابين من داعش الوهابي – الدولة الإسلامية في العراق والشام ، وفقا للمصدر ذاته. ووقعت الاشتباكات في حي 17 تموز، في غرب الموصل.
وفي غرب الموصل أيضا، أصيب خمسة من عناصر الشرطة بجروح في هجوم مسلح استهدف دورية للشرطة وأدى سقوط قذيفة هاون على منزل في حي النهروان إلى استشهاد مدني، ، وفقا للمصادر ذاتها.
وجاءت هذه العمليات بالتزامن مع عمليات نفذتها القوات الامنية في الموصل يومي الخميس والجمعة ادت الى قتل 79 ارهابيا من التحالف الوهابي البعثي واغلب العمليات تم في منطقة عين جحش التي شهدت هجمات ضد سيطرات للجيش وقتل 25 من منتسبي قوات الجيش في الشهر الماضي . كما نجحت القوات الامنية في تدمير معسكر كبير للارهابيين وتدمير اكداس من العتاد وتدمير عجلات رباعية الدفع يستخدمها الارهابيونفي عملياتهم العسكرية ضد قوات الجيش وضد المدنيين .