الجيش العراقي يعلن السيطرة على الاوضاع في سامراء وقتل العشرات من الارهابيين وتدمير عجلات رباعية الدفع تحمل مدافع مضادرة للطائرات

نجحت قوات الجيش العراقي في احباط هجوم واسع على مدينة سامراء ، وقتل عشرات الارهابيين وتدمير اكثر19 عجلة تحمل مدافع رشاشة مضادة للطائرات ، واحرقت خيام منصات الاعتصام التي كانت منصوبة في سامراء منذ اكثر 16 شهرا وويطلق عليها العراقيون اسم ” منصات الفتنة الطائفية ” واعتقلت 4 من اخطر خطباء الفتنة من رجال الدين السنة من المحسوبين على نظام صدام البائد.

وقد تحققت هذه الانتصارات ،بمشاركة قوات قواطع عمليات عديدة منها قوات عمليات سامراء وقوات عمليات صلاح الدين وقوات مكافحة الارهاب وقوات الفرقة الذهبية من تدمير الهجوم الذي شنه اكثر من 300 ارهابي من بقايا الحرس الجمهوري المنحل وعناصر تنظيم داعش الوهابي امس الخميس .
وكانت وزراة الدفاع أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الخميس تطهير مدينة سامراء من عناصر داعش بالكامل بعد ان حاولوا احتلال مقام الامامين العسكريين عليهما السلام في المدينة.
وقالت الوزارة إن “قواتنا المسلحة البطلة من قوات الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الارهاب وابناء ” غيارى العراق ” وباسناد من القوة الجوية وطيران الجيش تمكنت من تدمير 19 عجلة من مجموع 25 عجلة دخلت مدينة سامراء لتنظيم داعش الارهابي”.
وأضاف البيان أنه “تم ابطال مفعول سيارتين مفخختيين واربع سيارت حمل وتفجيرها، وقتل اعداد كبيرة من عصابات الاجرامية”.
وكان جهاز مكافحة الارهاب اعلن في وقت سابق امس الخميس، مقتل 80 عنصراً من تنظيم “داعش” بضربات وهجمات في جميع مناطق المدينة.
كما شارك طيران الجيش بكثافة لمساندة القوات الامنية على الارض وقام بقصف المواقع التي تحصن فيها المسلحون.
يذكر أن ارهابين من بقايا الحرس الجمهوري المنحل ، وعناصر من تنظيم “داعش” الوهابي اقتحموا، صباح امس (5 حزيران 2014)، قضاء سامراء وفرضوا سيطرتهم على خمس مناطق فيه، واندلعت في اثر ذلك اشتباكات عنيفة بين القوات الامنية والمسلحين.
واظهرات اشرطة فيديو ، معارك عنيفة دارت في شوارع المدينة بعدما تمكن الارهابيون من السيطرة على خمسةأحياء، واظهرتت اشرطة الفيديو اعدادا كبيرة من الارهابيين داخل شوارع المدينة، معززين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة وعشرات السياراتِ والجرافات، فيما انتشروا بكثافة في الأحياء بعد أن قاموا بتدمير عدد من نقاط التفتيش، ورفعوا رايات القاعدة وسيطروا على مسجد الرزاق اكبر مساجد سامراء ومبنى مركز الشباب الذي يبعد كيلومترا عن مرقد الامامين العسكريين (عليهما السلام). وقد قامت الجيش العراقي بتدمير المسجد الذي اتخذه الارهابيون مقرا قيادة للعمليات الارهابية.
واضاف الشهود أن هؤلاء المسلحين اقتحموا منزل وزير العلوم والتكنولوجيا عبد الكريم السامرائي في منطقة حي الخضراء بالقضاء، وقتلوا ثلاثة من عناصر حمايته.
ونجحت القوات الأمنية المسؤولة عن حماية مرقدي الإمامين العسكريين عليهما في قضاء سامراء في احباط محاولة لعناصر داعش الوهابي لاقتحام المرقدين المطهرين بعد اشتباكات مسلحة دارت بين الجانبين قبل أن يفر الارهابيون ويختبئوا في احياء المنطقة.
وفي سياق ردود الافعال الاقليمية ، أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة الایرانیة مرضیة أفخم بشدة الهجوم الهستیري للارهابیین علی مدینة سامراء المقدسة .
وطالبت المتحدثة باسم الخارجیة الایرانیة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولیاته في تقدیم الدعم الناجع للحکومة والشعب العراقي في مسار مکافحة الارهاب.
واعربت أفخم عن قلقها ازاء احتمال اتساع نطاق العملیات الاجرامیة للارهابیین محذرة من القیام باي اعتداء علی الاماکن المقدسة في هذه المدینة سیما المرقدین الشریفین للامامین العسکریین عليهما السلام.
واكدت مصادر استخباراتيةعراقية لشبكة نهرين نت ان الهجوم هو جزء من مخطط تقف وراءه المخابرات السعودية تهدف الى دعم العناصر الارهابية من بقايا الحرس الجمهوري المنحل وبقايا اعوان نظام البعث البائد ودعم تنظيم داعش الوهابي ، بهدف العمل على اثارة الفتنة الطائفية والسيطرة على مناطق ذات اغلبية سنية بهدف تقسيم العراق .