حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد اختتام قمة مجموعة السبع التي عقدت في كندا من أن الدبلوماسية ليست رهن “نوبات غضب”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو ب”عدم النزاهة والضعف”، وسحب تأييده من البيان الختامي للقمة.
وكان البيان يهدف إلى تجاوز الخلافات العميقة، لاسيما فيما يتعلق بالتجارة.
وقال مكتب ماكرون إن فرنسا والدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي ستتمسك بدعمها للبيان الختامي لقمة مجموعة السبع.
وقالت وكالة فرانس برس للأنباء نقلا عن بيان للرئاسة الفرنسية :”لنكن محل جدية وثقة شعوبنا. لدينا التزامات وسنتمسك بها”.
وأضاف البيان : “لا يمكن أن يكون التعاون الدولي رهنا لنوبات غضب وانتقادات”.
كما قالت ألمانيا إنها ملتزمة بالبيان الختامي.
وكان الشركاء التجاريون للولايات المتحدة قد رفضوا خلال الأسابيع الأخيرة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب على واردات الحديد والألومنيوم.
وكان يهدف البيان الختامي لقمة مجموعة السبع يوم السبت إلى تخفيف حدة التوتر من خلال تأييد “نظام تجاري يتأسس على قواعد”.
وأكد رئيس الوزراء الكندي من جديد، خلال المؤتمر صحفي في أعقاب القمة، اعتراضه على الرسوم الجمركية الأمريكية، وتعهد بالدفع إلى اتخاذ خطوات انتقامية مماثلة في الأول من يوليو/تموز.
وقال :”الكنديون مهذبون وحكماء لكننا أيضا لا تمُلى علينا تعليمات”.
وكتب ترامب تغريدة خلال رحلته إلى حضور قمته في سنغافورة، قال فيها إنه أعطى تعليماته للمسؤولين الأمريكيين بـ “ألا يصدقوا على البيان حتى ننظر في التعريفات الجمركية على السيارات”.
وقال ترامب إن ذلك جاء بسبب “التصريحات المغلوطة” لترودو خلال مؤتمره الصحفي حسب زعمه ، قائلا : في الحقيقة فإن كندا تفرض تعريفات ضخمة على مزارعنا وعمالنا وشركاتنا الأمريكية”.
ورد مكتب ترودو قائلا إن رئيس الوزراء لم يقل شيئا لم يصرح به من قبل، في المحادثات العامة والخاصة مع ترامب.
