اقبال شديد ومكثف في المدن السورية لانتخاب رئيس الجمهورية رغم تحريض وسائل اعلام مملوكة للسعودية وقطر لمقاطعة عمليات الاقتراع

شهدت الساعات الاولى من صباح اليوم الثلاثاء ، اقبال شديد وكثيف من المواطنين السوريين على مراكز الاقتراع في عموم المدن السورية ، لممارسة حقهم وواجبهم الدستوري في انتخابات رئيس للبلاد من بين 3 مرشحين وذلك في اول انتخابات رئاسية تعددية ، حيث يحق لـ 15 مليون ناخب سوري الاقتراع في الانتخابات .

ولوحظ مشاركة وسائل اعلام مملوكة لقطر والسعودية ووسائل اعلام اميركية وبريطانيا وفرنسية ناطقة بالعربية في التحريض لمقاطعة الانتخابات والتشكيك بنتائجهاسلفا .
وتشارك وفود برلمانية من عدد من الدول منها إيران وروسيا والبرازيل وكوريا الديمقراطية في مراقبة عمليات الاقتراع ، بدعوة من رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام وتأكيد دعمهم لحق السوريين في تقرير مصيرهم ومحاربة الإرهاب .
وتجري الانتخابات التي يتنافس فيها 3 مرشحين ابرزهم الرئيس الحالي بشار الاسد، وفق دستور عام 2012 الذي يحدد الأطر العامة لتولي رئاسة الجمهورية والشروط التي يجب توافرها بالمرشح للانتخابات.
وقد دعي 15 مليون ناخب للتصويت في هذه الانتخابات حيث استكلمت السلطات الاجراءات اللازمة لانجاح عملية الاقتراع، وستجري الانتخابات في جميع المحافظات باستثناء محافظة الرقة التي يسيطر عليها المسلحون، وقد وصل مراقبون من كندا وايرلندا وروسيا والصين وايران ومن دول اخرى الى دمشق لمتابعة سير الانتخابات.
وشهدت دمشق وصول وفود السوريين من عدة دول في العالم من أمريكا وفرنسا وبلجيكا وغيرها من البلدان للمشاركة في الانتخابات بعد تعرضهم لضغوطات كبيرة من السلطات في تلك الدول ، وصلت حد إلغاء حجوزاتهم لثنيهم عن الوصول الى بلدهم لكنهم صمموا على المجيء مدفوعين بحب الوطن والرغبة الملحة في المشاركة برسم مستقبل آمن مستقر له.
وقبل بدء الانتخابات أنهت اللجنة العليا استعداداتها اللوجستية كافة وتم تجهيز المراكز الانتخابية التي بلغ عددها 9601 مركز وتضم 11776صندوقا في جميع المحافظات السورية بحسب إعلان وزارة الداخلية التي بينت أن عدد المواطنين السوريين الذين يحق لهم الانتخاب والمسجلين في السجل الانتخابي بلغ 15 مليونا و845 ألفا و575 ناخبا داخل سورية وخارجها.
ومنذ إعلان موعد الانتخابات من قبل رئيس مجلس الشعب في 21 نيسان الماضي وإعلان المحكمة الدستورية العليا النهائي لأسماء المرشحين شهدت الساحات والشوارع احتفالات ومسيرات وحشودا جماهيرية دعما للاستحقاق الدستوري وللجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب ووفاء لأرواح الشهداء العظماء الذين علموا الأجيال قدسية العطاء.
وجاءت حشود الناخبين اليوم الثلاثاء للمشاركة في التصويت لانتخابات الرئاسة ، لتثير اهتماما كبيرا لدى المراقبين وسط استنفار دول في المنطقة منهاالسعودية وقطر لوسائل الاعلام المملوكة لها والمدعومة من قبلها ، للتحريض على مقاطعة انتخابات الرئاسة دون جدوى ، كما اثبتت الايام القليلة الماضية فشل الجماعات المسلحة واغلبها من الجماعات الوهابية السلفية في منع السوريين من المشاركة في الاستعدادات لانتخابات الرئاسة في سوريا وحضور مهرجاناتها التحضيير للانتخابات .
واقدمت قناتا العربية والجزيرة بث لقاات مع مواطنين سوريين مقيمين في الاردن وتركيا، بهدف الحصول منهم على تصريحات رافضة لاجراء هذه الانتخابات ، وبدت واضحة ان محاولات اعلامية بائسة غير مؤثرة فيما عرضت قنوات فضائية سورية منذ صباح اليوم حشودا للناخبين وطوابير من الرجال والنساء وبينهم كبار السن للمشاركة في الانتخابات .