كشفت كاميرات شبكة “BBC” لأول مرة ما يدور في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض، حيث يحتجز عشرات الموقوفين من رجال الأعمال والأمراء، في حملة ضد الفساد يقودها ولي العهد محمد بن سلمان ٫ فيما المعارضة السعودية تسارع بالرد عليه واصفة تقرير البي بي سي بانه مضلل وهادف لتلميع وجه ولي العهد الذي يبتز الامراء السعوديين المعتقلين بمختلف وسائل التعذيب .
مراسلة شبكة “BBC” ليز دوسيت كانت أول من استطاع الدخول إلى الفندق الذي يوصف بأنه أفخم سجن في العالم، حيث يقيم فيه عدد كبير من الـ “أمراء والوزراء ورجال الأعمال بتهم متعلقة بالفساد وغسيل الأموال، بعد الأمر الملكي بتشكيل اللجنة العليا لمكافحة الفساد في المال العام برئاسة ولي العهد”.
وورد في تقرير الشبكة البريطانية ٬ أن السلطات السعودية حظرت تصوير وجوه المقيمين في الفندق أو تسجيل محادثات معهم، كما كشف التقرير أن الموقوفين في الفندق يقضون معظم أوقاتهم في غرفهم ويقومون بخدمة أنفسهم بأنفسهم.
وكما هو متوقع، أعربت مراسلة الشبكة الإخبارية البريطانية عن انبهارها بالرفاهية “العالية التي يتمتع بها الموقوفون في الفندق، حيث التقطت عدسات المصور المطاعم الفاخرة وحمامات السباحة والنادي الصحي والخدمات الترفيهية وصالات الألعاب وغيرها”.
ولكن من جانب اخر اكد تقرير للمعارضة السعودية ردا على تقرير البي بي سي نشره راديو اوستن الاوروبي : ان السلطات السعودية اوهمت البي بي سي بوجود رفاهية للمعتقلين من امراء ال سعود المعارضين لولي العهد محمد بن سلمان ٫ لان مراسلة الشبكة البريطانية نقلت ما قيل لها من رجلا الامن بلباس مدنية عن ظروف المعتقلين ٫ ولم تطلع شخصيا على حقيقة ظروفهم ٫ فساهمت بشكل او باخر في تسويق الدعاية لولي العهد محمد بن سلمان واظهرته بصورة الامير ” الرؤوف ” بمعارضيه الامراء بينما وكالات غربية موثوقة وتقارير استخباراتية تحدثت عن اجبار الامراء المعتقلين التنازل عن كامل ارصدة حساباتهم المصرفية وبمئات المليارات من الدولارات بسبب التعذيب الذي يتعرضون له يوميا هم وابناؤهم بل ان ولي العهد محمد بن سلمان احتجز حتي نساء الامراء واطفالهم للضغط على كبار امراء ال سعود من الصف الاول والثاني لانتزاع محتويات ارصدة حساباتهم البنكية ومن ثم التخلص منهم .
ووصفت المعارضة السعودية تقرير ” البي بي سي” بانه تضليل للراى العام السعودي والراي العام العالمي ومحاولة لتلميع جه ولي العهد محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاما والذي تتفق تحليلات معظم وسائل الاعلام الغربية على وصفه بالمتهور وغير السوي وبانه يدبر انقلابا في داخل اسرة ال سعود الحاكمة بدعم من والده الملك سلمان ليستلم هو العرش بعد وفاة والده او على الارجح بعد اعلان والده التنحي عن العرش لمصلحته.