أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده خسرت خلال سنوات الحرب خيرة شبابها، فضلا عن تضرر بنيتها التحتية، ولكنها بالمقابل كسبت مجتمعا صحيا متجانسا ٫ وتوجه بالشكر لايران روسيا وحزب الله واشاد بقائد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي لتوجيهاته في دعم سوريا بوجه الارهاب ٫ فيما وصف اردوغان ب ” المتسول السياسي ” .
وقال الرئيس الأسد في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين : “إن الغرب يعيش اليوم صراعا وجوديا كلما شعر أن هناك دولة تريد أن تشاركه في دوره” .
وشكر الرئيس السوري كلا من روسيا وإيران وحزب الله لمناصرة سوريا خلال سنوات الحرب، قائلا : “إن فصولا ستكتب عن أصدقائنا روسيا وإيران وحزب الله عن مبدأيتهم وعن أخلاقهم”.
كما أكد الأسد أن سورية عبر التاريخ هي هدف ومن يسيطر على هذا الهدف تكون له سيطرة كبيرة على القرار بالشرق الأوسط ومن يسيطر على قرار الشرق الأوسط تكون له كلمة مهمة ومؤثرة على الساحة الدولية.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن ثمن المقاومة هو أقل بكثير من ثمن الاسستلام، مبينا أن التبديل بالمواقف لا يعني التبديل بالسياسات والغرب كالأفعى يغير جلده حسب الموقف وأن الحرب الاعلامية والنفسية التي مارسوها خلال السنوات الماضية لم تتمكن من التأثير علينا في مكافحة الارهاب أو دفعنا باتجاه الخوف والتردد.
وقال الرئيس الأسد: “ضربنا الارهاب منذ اليوم الأول وسنستمر بضربه طالما هناك ارهابي واحد في ارض سورية” مؤكدا أن مكافحة الارهاب هي هدف وهي اساس لاي عمل نقوم به.
وأوضح الرئيس الأسد بالقول: تعاملنا بمرونة كبيرة مع كل المبادرات التي طرحت رغم معرفتنا المسبقة أن معظمها انطلق من نوايا سيئة مبينا أن الكلام الطائفي كان عابرا وليس المهم ما هو موجود على الألسن وانما المهم ما هو الموجود في النفوس ولو كان هذا البعد التقسيمي الذي نسمعه الان في اماكن مختلفة من مجتمعنا موجودا في النفوس لكانت سورية سقطت منذ زمن بعيد ولكانت الحرب الاهلية التي يتحدثون عنها في الاعلام الغربي وحاولوا اقناعنا بها الآن امرا واقعا.
ولفت الرئيس بشار الاسد ٫ الى ان أردوغان يلعب دور ” المتسول السياسي ” بعد فضحه في دعم الارهابيين وأن الطرف التركي لا نعتبره شريكا ولا ضامنا ولا نثق به.