في موقف يتعارض مع التاييد الشعبي لطرد السفير السعودي السبهان من بغداد ٫ رفض ائتلاف “متحدون” للإصلاح برئاسة أسامة النجيفي طلب الخارجية العراقية من نظيرتها السعودية استبدال سفيرها في بغداد ثامر السبهان، داعيًا إلى مراجعة قرارها، ومعتبرًا أن مبرراته واهية.
ومن المعلوم ان السفير لاسبهان هو ضابط في المخابرات السعودية وسبق له العمل ملحقا عسكريا في السفارة السعودية في بيروت وكان مسؤولا عن ملف جمع المعلومات عن نشاط حزب الله وتجنيد الاشخاص والتنظيمات ضد حزب الله واتهم بالتنسيق مع الاسرائيليين والامريكيين ضد حزب الله .
واعلن الائتلاف الذي يتزعمه اسامه النجيفي في بيان له ٫ عدم ” قناعته” بموقف الخارجية العراقية بطلبها إبعاد سفير السعودية ثامر السبهان واستبداله بآخر.. واصفًا المبررات التي قدمتها الخارحية بأنها “واهية، ولا ترقى إلى اتخاذ هذا القرار المتعسف والمفاجئ تجاه دولة جارة وشقيقة، لها ثقلها الإقليمي ودورها الإيجابي تجاه العراق”.
وفي تجاهل لتجارب سابقة بين الدول في اتخاذ قرار بطرد سفير او الطلب من حكومته استبداله باخر ٫ أشار البيان إلى أن العرف الدبلوماسي جرى على أن “تكون مثل هذه الطلبات محصورة في الأقنية الرسمية والسرية، وما إعلان الطلب جهارًا إلا تعبير عن موقف غير ودي تجاه المملكة ومن دون مسوغات مقبولة”.
وفي موقف معارض لاستقبال العراق وفد الحوثيين ٫ قال بيان ” متحدون ” بزعامة اسامة النجيفي أنه “ليس من قبيل المصادفة أن تستقبل الخارجية في اليوم التالي وفدًا من جماعة الحوثيين اليمنية المسلحة في مسألة لا تزال موضع انقسام داخلي”.
ووصف متحدون المتحالف مع السعودية ٫ استقبال وفد الحوثيين في العراق بانه “رسالة استفزاز ” تجاه الموقف العربي، وتنمّ عن انجرار الحكومة نحو المحور الإيراني وهو ما يسبب تصدعًا جديدًا في الجبهة الداخلية، وقد كان أجدر بنا الابتعاد عنه”.
# اطردوا السفير
السبهان
وفي دلالة على الغضب الشعبي من تصريحات السفير السبهان وتدخاته بالشؤون الداخلية للعراق ٫ وصل رقم المشاركين في هاشتاك #السبهان # اطردوا السفير السبهان٫ بثته قناة الانوار الثانية في صفحتها على الفيسبوك الى مليون ٣٠٠ الف مشارك مما يدل على حجم الغضب الشعبي في العراق من تدخلات السفير السعودي السبهان في الشؤون الداخلية وكان غلطة السبهان القاتلة في العراق هو اطلاق تصريح ضد الحشد الشعبي مما اثار موجة غضب شعبي عارم ٫ غافلا عن التفاعل الشعبي الجماهيري المنقطع النظير مع الحشد الشعبي.
يذكر ان حلفاء السعودية والمتهمين من قبل قطاعات واسعة في العراق بانهم يحصلون على دعم من السعودية بمئات الملايين من الدولارات سارعوا الى رفض قرار وزارة الخارجية العراقية بطلب استبدال السفير السعودي السبهان ٫ وكان من بينهم” ائتلاف الوطنية ” بزعامة نائب الرئيس العراقي السابق أياد علاوي الذي اعتبر أمس طلب العراق من السعودية استبدال سفيرها في بغداد خاطئًا.. مشيرًا إلى أنه كان الأولى بالحكومة بناء علاقات حسن جوار مع الأشقاء العرب.
وفيما لم تجب وزارة الخارجية السعودية بعد على طلب نظيرتها العراقية باستبدال سفيرها في العراق ثامر السبهان بعد 48 ساعة على صدوره.