شدد البيان الختامي لمؤتمر «أهل السنة والجماعة» في عاصمة الشيشان غروزني برعاية الرئيس الشيشاني قديروف على ان الوهابية والسلفية غريبة ولاعلاقة لها بـ ” اهل السنة والجماعة ” واثار المؤتمر ارتياحا واسعا في العالم الاسلامي وخاصة في صفوف علماء اهل السنة والجماعة حيث اجمع الحضور على ان الوهابية والسلفية مزقت وحدة العالم الاسلامي وانها اسادت للاسلام وشوهت صورته في العالم اجمع .
ولوحظ ان وكالات الانباء العالمية مثل رويترز والفرنسية واليوناتدبريس والاسيوشيتدبريس حاولت تجاهل هذا المؤتمر باكبر قدر ممكن والحيلولة دون الترويج له٫ مما اعتبره بعض المراقين دليلا كافيا على ان الغرب مستفيد من الارهاب الذي يزرعه الفكر الوهابي في عقول معتنقيه ٫ وان الغرب لايريد ان يساهم في نشر بيان يكفر الوهابية ويخرجها من ” ملة اهل السنة والجماعة ” .
وشارك في المؤتمر اكثر من 500 عالم من مختلف انحاء العالم بمشاركة وحضور شيخ الازهر الدكتور الطيب وعلماء من مختلف انحاد العالم باستثناد السعودية وقطر والامارات والبحرين.
واعتبر البيان الختامي ان أهل «السنة والجماعة» يقتصرون على «الصوفية، والأشعرية، والماتريدية»، مستبعداً السلفية ٫ وأوصى المؤتمر، الذي رعاه الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، بـ«حصر أهل السنة والجماعة في الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكيةً، وإخراج كل من خالفهم من دائرة السنة والجماعة».
وكتب المشاركون في بيانهم الختامي، أن المؤتمر نقطة تحول مهمة وضرورية لتصويب الانحراف الحاد والخطر، الذي طاول مفهوم «أهل السنة والجماعة»، إثر محاولات المتطرفين اختطاف هذا اللقب وقصرِه على أنفسهم، وإخراج أهله منه.
وأوصى المؤتمر بعودة ما سماها «مدارس العلم الكبرى» إلى تدريس «دوائر العلم المتكاملة»، لتخريج علماء قادرين على تفنيد مظاهر الانحراف، وطالب بضرورة رفع مستوى التعاون بين المؤسسات العلمية العريقة، وهي بحسب نص البيان «الأزهر، والقرويين، والزيتونة، وحضرموت»، ومؤسسات روسيا الاتحادية.
وخلال جلساته طالب المؤتمر العالم الإسلامي بالتوقف عن الجدال والتنظير وصغائر الأمور والقضايا، لتفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية التي تستغل ذلك لصياغة مناهجها التدميرية.
هذا وسارع علماء المذهب الوهابي التكفيري في السعودية الى مهاجمة المؤتمر ٫ وقال الوهابي استاذ جامعة أم القرى محمد السعيدي معلقا على الموتمر ان : «المؤشرات عدة ومتضافرة تدل على أن الهدف من هذا المؤتمر عكس ما يعلن، بل هو تآمري على العالم الإسلامي وعلى السعودية خصوصاً”.