هارتس الاسرائيلية : “صفقة تيران – صنافير” فتحت شهية إسرائيل لإعادة تقسيم المنطقة العربية

فتحت «صفقة» تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية شهية الكيان الصهيوني للعودة إلى سيناء من الباب الفلسطيني ، بل و ذهب المحلل العسكري لصحيفة هاآرتس “أمير أورن” إلى القول إنَّ صفقة تنازل مصر عن جزيرتي تيران و صنافير يمكن محاكاتها ليس فقط لحل النزاعات مع الفلسطينيين ، بل لإعادة تقسيم الشرق الأوسط بما يتماشى مع مصلحة جميع اللاعبين ، واصفاً الصفقة المصرية السعودية بالجيدة لـ«إسرائيل» .

و تحت عنوان “الاتفاق المصری السعودی : سابقة إیجابیة لتبادل الأراضی بمشارکة «إسرائیل»” ، کتب “أورن” اسم اللعبة تعاون إقلیمی ، للفائدة المشترکة، صفقة الجزر نموذج جید لفکرة مبتکرة تستدعی المحاکاة” ، طارحاً فکرة تأجیر مصر جزء من سیناء وضمه لقطاع غزة ، و استئجار «إسرائیل» قطاعاً من الجولان السوری.
وأضاف ”فی الستینیات تم التوصل لتسویة تبادل أراضٍ بین الریاض وعمَّان، فحصلت الأردن على قطعة من الساحل السعودی، جنوب العقبة، مقابل تعدیل الحدود الشرقیة ، صفقة الجزر مع مصر الآن، تعزز سریان هذه السابقة وتزید من الفرصة لتسویات متعددة الأطراف بین «إسرائیل» ، والفلسطینیین والدول العربیة” .
وعن الطریقة التی یمکن من خلالها تطبیق سابقة تبادل الأراضی هذه بشکل موسع فی المنطقة بما یفید کیانه قال “أورن” : یمکن مثلا ، توسیع الإطار الضیق للتبادل المقترح للأراضی بین «إسرائیل» والفلسطینیین إلى صفقة رباعیة، تضم مصر أیضًا (عبر تأجیر جزء من سیناء وضمه لغزة) .
والجير بالذكر ان تنازل السي سي عن جزيرتي تيران وصنافير ادى ومازال الى اندلاع غضب شعبي واسع وصل حد اتهام الرئيس السي سي بالخيانة بتنازله عن الجزيرتين للسعودية اثناء زيارة الملك سلمان لمصر الاسبوع الماضي .