ردا على تشكيك بعض المسؤولين الأمريكيين وموقف وزير الخارجية البريطاني ” هاموند ” بتطبيق الاتفاق الروسي-الأمريكي حول وقف إطلاق النار في سوريا ، ابدت موسكو استغرابا لهذه المواقف ، ووصفت هذه التصريحات بانها ” تبدو كأنها محاولة لتخريب الهدنة “.
وقالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية خلال مؤتمر صحفي عقدته الخميس 25 فبراير/شباط في موسكو: “تلقينا باستغراب ردود الأفعال الأولى التي صدرت عن واشنطن على الاتفاق. ولم نكن نتوقع أبدا أن يقدم بعض المسؤولين تفسيرا لهذا الاتفاق يتعارض بمثل هذه الدرجة عن مضمونه”.
واضافت : أن بعض المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن تشكيكهم في الاتفاق الذي صدق عليه الرئيسان الروسي والأمريكي، معتبرة أن تلك التصريحات تبدو كأنها محاولة لتخريب الهدنة في سوريا.
واستطردت قائلة: “إننا واثقون من أن التطبيق النزيه لكافة بنود البيان الروسي-الأمريكي حول سوريا، يفتح آفاقا واقعية لتحسين الوضع الإنساني في سوريا ودفع العملية السياسية واسعة النطاق تحت رعاية أممية، إلى الأمام”
واعتبرت زاخاروفا أن هذه التصريحات الأمريكية تشير إلى أن هناك من لا يروق له اتخاذ خطوات عملية لوقف العنف في سوريا، لكنها أقرت بأن موجة هذه التصريحات المقلقة بدأت تتراجع تدريجيا.
كما استغربت الناطقة باسم الخارجية الروسية من تصريحات لوزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أعرب فيها عن قلقه من “أدلة على وجود تنسيق بين القوات الكردية السورية وحكومة بشار الأسد وسلاح الجو الروسي” ، وأعادت إلى الأذهان أن روسيا تصر منذ أشهر على ضرورة تشكيل تحالف واسع مناهض للإرهاب يضم القوى التي تواجه التنظميات الإرهابية على الأرض، ومنها الجيشان السوري والعراقي والقوات الكردية، والمعارضة المسلحة الوطنية.
وأكدت أن موسكو راضية لما تضمنه البيان الروسي-الأمريكي المشترك حول وقف الأعمال العدائية في سوريا، من تكريس هذا المبدأ.
