أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / زيارة فيلتمان إلى طهران بعد ساعات من تحذير القوات المسلحة الإيرانية الإدارة الأميركية من التدخل عسكرياً في سوريا.

زيارة فيلتمان إلى طهران بعد ساعات من تحذير القوات المسلحة الإيرانية الإدارة الأميركية من التدخل عسكرياً في سوريا.

يأتي توقيت زيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية “جيفري فيلتمان” اليوم الإثنين إلى إيران، في وقت حساس. فهناك حديث يدار حول توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، وتهديد إيران بالتدخل في حالة تعرض حليفها السوري لهذه الضربة.
وهناك زيارة يقوم بها السلطان “قابوس” حاكم عُمان إلى طهران، وسط حديث عن دور يقوم به قابوس لفتح قنوات الاتصال والحوار بين طهران وواشنطن.
وهناك تطورات أحداث تقع في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في مصر ولبنان وسوريا والعراق وفلسطين، وتفاقم الأزمة في سوريا لاسيما بعد الحديث عن استخدام سلاح الكيماوي من كلا الجانبين – النظام والمعارضة – وتأثيرالأزمة على كافة دول المنطقة وعلى صورة الإسلاميين وحكومات ما بعد ثورات الربيع العربي.
وهناك استعدادات لخروج الولايات المتحدة وحلفاءها من أفغانستان خلال العام 2014م، وتكرار مشهد العراق، وحاجة أمريكا لمن يسد فراغ رحيلها بعد الانسحاب العسكري.
وقد استقبل اليوم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، معاون الأمين العام للأمم المتحدة، جيفري فليتمان، والوفد المرافق له.
وتأتي زيارته إلى طهران بعد زيارة قام بها إلى القاهرة، حاول فيها مناقشة الأوضاع المصرية والأقليمية هناك.
وتعتبر زيارة فليتمان إلى طهران هي الثانية، فقد زارها من قبل، مع الأمين العام بان كي مون، خلال اجتماع دول عدم الانحياز 2012، في طهران في عهد أحمدي نجاد ، ويعتبر فليتمان أعلى مسؤول أمريكي يقوم بزيارة إيران بعد ثورتها.
وزيارته تأخذ صفة المسؤول الأمريكي، أكثر منها الأممي، لاسيما أنها تأتي متزامنة مع زيارة السلطان قابوس والحديث عن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن. ومع تفاقم الأزمة في سوريا، والتهديدات الأمريكية والإيرانية.
وفليتمان كثيراً ما تحدث عنه صريحاً، “حسن نصر الله” حليف إيران في لبنان ، بأنه الشخص الذي يقف وراء ما يحدث في المنطقة من خطط وتحريك لقطع “الشطرنج” السياسي في لبنان وإسرائيل والمنطقة.
وفليتمان شغل منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، وشغل قبلها منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان خلال الفترة ما بين 2004 و 2008.
ولذلك، لديه دراية عن منطقة الشرق الأوسط بعين المصالح الأمريكية، أكثر منها بعين المصالح الأممية.
فخلال غزو العراق عام 2003 تطوع فيلتمان للخدمة في مكتب سلطة الائتلاف المؤقت في إربيل شمال العراق، من يناير حتى أبريل 2004.
بالإضافة لعمله في العراق، ومهتمه في القنصلية الأمريكية العامة في القدس، حيث عمل أولا كنائب (أغسطس 2001- نوفمبر 2002) ثم الموظف الرئيسي (نوفمبر 2002- ديسمبر 2003).
وهذا يعني أن فليتمان يعد واحداً من ذئاب السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وأحد صانعي قرارها وخبراءها، فمن قبل، كشف مقال نشرته صحيفة فورين بوليسي الاميركية، أن جيفري فيلتمان توعد بـ “تمزيق” حزب الله وتقديمه هدية الى “اللبنانيين” كهدية “لعيد الميلاد”.
وتأتي زيارة فيلتمان إلى طهران بعد ساعات من تحذير القوات المسلحة الإيرانية الإدارة الأميركية من التدخل عسكرياً في سوريا. واتهام طهران لواشنطن بتدبيرها الحرب الأهلية الحالية في سوريا.
ورغم أن المسألة السورية هي على رأس المناقشات التي ستتم بين المسؤولين الإيرانيين والمسؤول الأممي فليتمان، لاسيما أن جميع الأطراف الداعمة والرافضة للنظام السوري، تسعى لإنهاء هذه الأزمة التي بدأت تؤثر على مستقبل استقرار وأمن المنطقة، لا سيما بعد تصدير نيرانها إلى دول الجوار في لبنان والعراق والأردن، وتنامي وجود الجماعات الإسلامية الجهادية التي حاربتها القوى الغربية في أفغانستان.
وتأثير الأزمة أيضاً على مستقبل الإسلاميين في مصر وشمال أفريقيا، وهو ما يقلق أمريكا وإيران والقوى الدولية والأقليمية المستفيدة من حكومات الإسلاميين – جعل الجميع يسعى إلى الحل الذي ينقذ مصالحهم جميعاً معاً.
وتسعى إيران منذ إعلان التحضير لجنيف 2، ووصول حكومة روحاني، ووزير الخارجية ذي القبول الدولي، روحاني – إلى تنفيذ سياسة خارجية جديدة، تقوم على المشاركة الدولية في حل الأزمات بما يصب في مصلحة إيران. وهي سياسة اتبعها الوجه القديم للرئيس روحاني، وهو الرئيس الأسبق “هاشمي رفسنجاني” الذي تحالف مع أمريكا لحل أزمة “البوسنة والهرسك” بما يخدم المصالح الإيرانية.
ولذلك تسعى إيران إلى لعب هذا الدور مرة أخرى في قضايا المنطقة، لا سيما سوريا، ولا تنتظر أن يُفرض عليها الحل الغربي.
وتأتي زيارته المسؤول الأمريكي الأممي إلى طهران، في اطار تنظيم تعاون مع تركيا، التي تسعى إلى انهاء الأزمة في سوريا سريعاً، بعد ضياع مصالحها في مصر بسبب هذه الأزمة. والتي تأثرت كثيراً بالأزمة السورية في الداخل التركي، وأثرت على أمنها القومي بعد النزوح الكوردي السوري إلى الكوردي العراقي، وتنامي الوجود الكوردي المسلح في سوريا. وتزايد قلقها على فقدان مصالحها في سوريا بعد ضعف شوكة المعارضة السورية المسلحة.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

القائد العام للجيش: اي تهديد ضد ايران، يعقبه رد قاس

اكد القائد العام لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية الفريق عبد الرحيم موسوي اليوم الخميس ان عملية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *