مسؤولون في الحكومة الامريكية يعتبرون اختبار ايران لصاروخ باليستي انتهاكا لقرارات صادرة من مجلس الأمن الدولي

فيما شدد اكثر من مسؤول ايراني وبينهم قادة  في الحرس الثوري على رفضهم لاخضاع تكنلوجيا الصواريخ الايرانية لشروط الاتفاق النووي ٫ اعلن مسؤولون في الحكومة الأمريكية إن إيران اختبرت صاروخا باليستيا جديدا متوسط المدى الشهر الماضي، في خطوة تعد انتهاكا لقرارين صادرين عن مجلس الأمن الدولي.

وأوضح المسؤولون الامريكيون ٫ أن الاختبار جرى يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني، وأن مسار الصاروخ كان في الأراضي الإيرانية.
وسبق أن تحدثت مصادر دبلوماسية غربية عن اختبار السلطات الإيرانية لصاروخ قادر على حمل رأس نووي يبلغ مداه 1900 كيلومتر ويعمل على الوقود السائل، في ميناء شاباهار القريب من الحدود الإيرانية الباكستانية.
وفي أكتوبر/تشرين الثاني الماضي دعت واشنطن ولندن وباريس وبرلين لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن إلى التحرك بعد اختبار سابق أجرته طهران لصاروخ باليستي، لكن اللجنة لم تتخذ أي خطوات حتى الآن.
وتصر واشنطن على حظر اختبارات الصواريخ الباليستية في إيران، وذلك اعتمادا على قرار أصدره مجلس الأمن عام 2010 لتشديد العقوبات الدولية على طهران، ويبقى هذا القرار حيز التنفيذ حتى تطبيق الاتفاق النووي الشامل بين إيران والدول الست الكبرى والذي عقد في فيينا 14 يوليو/تموز الماضي بغية إغلاق الملف النووي الإيراني ٫ وهو مارفضه المسؤولون الايرانيون ومنهم المفاوض الايراني في مباحثات الملف النووي.
وينص الاتفاق على رفع معظم العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود صارمة على البرنامج النووي الإيراني وبعض البرامج العسكرية. وفي القرار الذي أصدره مجلس الأمن يوم 20 يوليو/تموز دعما لصفقة فيينا النووية، جددت امريكا دعوتها إلى طهران لتعليق برامج الصواريخ الباليستية لمدة 8 سنوات.
وكانت ايران قد اختبرت وبنجاح تام الصاروخ بعيد المدى “عماد” في الحادي عشر من شهر اكتوبر – تشرين الاول الماضي ٫ الذي يعتبر احدث جيل من الصواريخ الباليستية الايرانية والمصنع من قبل وزارة الدفاع والقوات المسلحة.
وافادت الدائرة العامة للاعلام الدفاعي بوزارة الدفاع الايرانية ان وزير الدفاع العميد حسين دهقان اعلن في تصريح للصحفيين انه تم وبنجاح اختبار الصاروخ بعيد المدى “عماد” وهو جيل جديد من الصواريخ الباليستية “ارض – ارض” للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار العميد دهقان الى استراتيجية وزارة الدفاع في تطوير واكمال القدرات الصاروخية للقوات المسلحة وتعزيز امكانيات الجمهورية الاسلامية في ايران في الردع المؤثر وقال، ان هذا الصاروخ الذي انجزت جميع مراحل تصميمه وتصنيعه من قبل علماء وخبراء منظمة الصناعات الجوفضائية بوزارة الدفاع، يعتبر اول صاروخ بعيد المدى للجمهورية الاسلامية الايرانية بامكانية التوجيه والتحكم حتى لحظة اصابة الهدف مما يمكنه من اصابة الاهداف بدقة عالية وتدميرها تماما.
واعتبر وزير الدفاع الايراني تصميم وتصنيع واختبار الصاروخ “عماد” بنجاح قفزة تكنولوجية وعملانية في هذا المجال الاستراتيجي واكد قائلا، اننا لا نستاذن احدا لتعزيز قدراتنا الدفاعية والصاروخية ونتابع بحزم برامجنا الدفاعية خاصة في المجال الصاروخي حيث يعتبر الصاروخ “عماد” احد امثلته البارزة.
وهنأ العميد دهقان، قائد الثورة الاسلامية القائد العام للقوات المسلحة، والقوات المسلحة والشعب الايراني الباسل بهذا الانجاز الكبير والقيم واشاد بالجهود الدؤوبة لعلماء وخبراء منظمة الصناعات الجوفضائية بوزارة الدفاع واضاف، انه وبعد تسليم كميات كبيرة من الصاروخ “عماد” للوحدات الصاروخية للقوات المسلحة في القريب العاجل سترتفع قدراتها التكتيكية والعملانية بصورة لافتة.