شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
اكدت مصادر خليجية لشبكة نهرين نت ان الملك السعودي سلمان بن عبد العرير وجه ” توبيحا قاسيا ” الي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ٫ لفشله في اقناع المسؤولين الالمان بعدم تصعيدهم للهجة خطابهم ضد النظام السعودي واتهامهم له برعاية وتنمية ونشر الفكر الوهابي المحرض على الارهاب في مساجد السنة في العالم .
وحسب هذه المصادر فقد جاء هذا التوبيح من الملك سلمان للورير عادل الجبير ٫ لانه غفل عن المبادرة للاتصال بالمسؤولين الالمان ومحاولة تغييير قناعتهم حول تورط النظام السعودي في نشر المذهب الوهابي في كل مساجد العالم٫ اثر نشر وكالة المخابرات الألمانية تقريرا نشرته وسائل إعلام ألمانية، الأربعاء الماضي، وحذر التقرير من “الدور السعودي المزعزع للاستقرار” في الشرق الأوسط. ولم يقلل من خطورة واهمية هذا التقرير الامني ٫محاولة الحكومة الألمانية النأي بنفسها عن التقرير إذ قال المتحدث باسمها ستيفان سيبرت إن التقرير لا يعبر عن موقف الحكومة الفيدرالية.
واكدت هذه المصادر الخليجية لشبكة نهرين نت الاحباوية ٫ ان الملك سلمان ابلغ الورير الجبير غاضبا “لو اتصلت باصدقائنا الالمان بعد نشر التقرير ٫ لما اقدم “سيغمار غابرييل ” نائب المستشارة الألمانية أنجيلا على اتهام السعودية بانها وراء نشر الارهاب في كافة مساجد العالم “٫ وتوقعت هذه المصادر اقدام الملك سلمان على تغيير الوزير الجبير واقالته من منصبه لفشله في ملف الارمة السورية وملف العدوان السعودي علي اليمن ٫ وفشله في تامين موقف اوروبي مؤيد للسعودية خاصة وان الورير جبير يمتلك علاقات واسعة مع المسؤولين الالمان لانه قضى شطرا من حياته التعليمية في المانيا ٫ كما ان غضب الملك سلمان من الوزير الجبير كان سببه انه لم يبادر للرد على تقرير المخابرات الالمانية رغم ان التقرير حوي اتهامات مباشرة للملك سلمان بن عبد العزيز ولولي ولي العهد بانهما سبب التورط بخلق الازمات في المنطقة في سوريا واليمن وتصعيد وتضخيم الخلاف مع ايران على حساب استقرار المنطقة.
وكانت ألمانيا قد دعت السلطات السعودية إلى وقف تمويل المساجد “الأصولية” في الخارج المتهمة بتغذية التطرف، وقال سيغمار غابرييل، نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد : إن “المساجد الوهابية في جميع أنحاء العالم ممولة من السعودية”,والتي تمارس التحريض العلني للقتل وبث الكراهية . وأضاف غابرييل : “علينا أن نوضح للسعوديين أن زمن غض الطرف قد ولى”. مشيرا إلى الحركة الإسلامية السنية المتشددة التي أسسها محمد بن عبد الوهاب في القرن الثامن عشر ,هي الحركة التي تدعو الى القتل وبث الكراهية بين الاديان والامم .
يذكر ان وكالة المخابرات الالمانية “بي. أن. دي” نشرت تقريرا مفصلا عن تورط النظام السعودي في تنمية ظاهرة الارهاب في العالم من خلال نشر الفكر الوهابي المحرض على الارهاب في جميع العالم ٫ ،وحذر تقرير جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجية “بي. أن. دي” من الدور المزعزع للاستقرار في العالم العربي للمملكة العربية السعودية.
وجاء في تقرير تحليلي لأوضاع المنطقة قدمه الجهاز ونشر اليوم الأربعاء (02 كانون الأول/ديسمبر 2015) ” أن سياسة الدبلوماسية الحذرة لأعضاء العائلة الحاكمة القدماء تم استبدالها بسياسة تدخل متسرعة واندفاعية”.
ويتعلق الأمر بوضع السعودية كقوة إقليمية سنية في ضوء التجاذبات بين المتغيرات التدريجية في السياسة الخارجية وبين تقوية الوضع الاقتصادي في داخل البلاد وفي ظل التنافس مع إيران.
ويشير خبراء المخابرات الألمانية بشكل نقدي خاص إلى دور وزير الدفاع الجديد ونجل العاهل السعودي الملك سلمان، محمد بن سلمان. في هذا السياق يقول التقرير إن تركيز سلطات السياسة الخارجية والاقتصادية بيد ولي ولي العهد “يحمل بين طياته الكثير من المخاطر، ويكون مثيرا خصوصا إذا حاول الأخير تثبيت أقدامه كولي للعهد في ظل ولاية والده. فبإجراءات مكلفة أو إصلاحات باهضة الثمن سيثير غضب بقية أفراد العائلة الملكية الحاكمة وفئات واسعة من الشعب”.
و أشار التقرير إلى أن السعودية تتبع سياسة تضخيم العداء الفكري والديني مع إيران والنظر إليها بأنها الخطر الأكبر.
كما يشير التقرير إلى أن سياسة ولي ولي العهد قد ترهق العلاقات السعودية مع حلفائها وأصدقائها في المنطقة عبر تحميلهم عبئا أكثر من طاقتهم.
ويتناول التقرير ما وصفه بـ”سياسة الهيمنة” التي تمارسها السعودية في صراعها مع إيران وما أدى ذلك إلى إضعاف الثقة بالحليف الأكبر وحامي النظام الاستراتيجي في المنطقة الولايات المتحدة.
ويتناول التقرير النشاط السعودي العسكري في اليمن منذ آذار/مارس الماضي إلى جانب تقوية مساعيها من أجل الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
