شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
اعلنت وكالة الأنباء الفرنسية بأن حوالي 100 قتيل سقطوا في عملية اقتحام الشرطة لقاعة مناسبات في باريس قتل المسلحين الذين كانوا يحتجزون مئات من الرهائن .
وفي وقت سابق قالت وسائل اعلام فرنسية إن 60 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى سقطوا في عمليات إطلاق نار بالعاصمة باريس. وعلى خلفية ذلك أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة طوارئ في البلاد وإغلاق الحدود.
وجاء اقتحام قوات الأمن قاعة باتاكلان للمناسبات بباريس بعد أن أطلق محتجزون بالقاعة تغريدات على تويتر قالوا فيها إن المسلحين يواصلون عمليات قتل الرهائن، فيما أفادت رويترز بأنه سمع دوي 5 انفجارات في محيط تلك القاعة.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن الشرطة الفرنسية بمقتل ثلاثة من المهاجمين خلال اقتحام الشرطة لقاعة الاحتفالات. وقالت وسائل إعلام فرنسية إن القاعة التي احتجز فيها الرهائن كانت تضم 1500 شخص وقت الحادث.
وبعد أن أعلن الرئيس هولاند حالة الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد وإغلاق الحدود في كلمة مقتضبة، أعلنت الرئاسة الفرنسية نشر 1500 جندي إضافي في باريس. وترأس الرئيس هولاند الليلة اجتماعا طارئا للحكومة لبحث الهجمات التي تتعرض لها باريس. وأمر باستنفار كل القوات الممكنة للتعامل مع منفذي الهجمات.
وتتولى نيابة باريس لشؤون الإرهاب التحقيق في العمليات، وبينها انفجار قرب ملعب فرنسا حيث كان الرئيس هولاند هناك لمتابعة مباراة ودية بين المنتخب الفرنسي ونظيره الألماني.
فقد وقعت العملية الأولى من إطلاق النار في مطعم بالدائرة العاشرة بباريس، وبشكل متزامن وقعت عملية أخرى في الدائرة الحادية عشرة المحاذية لها.
ودعت السلطات الفرنسية سكان العاصمة لعدم الخروج من بيوتهم، في حين تواصل أجهزة الأمن فرض طوق أمني في محيط الأماكن التي شهدت هذه الحوادث وأرسلت إليها فرق إسعاف.
وتأتي هذه التطورات الأمنية المثيرة في وقت تستعد فيه فرنسا لاستقبال حدث عالمي، وهو قمة المناخ المقرر لها أواخر الشهر الجاري.
هذا واطل الرئيس الفرنسي هولاند على الفرنسيين في كلمة متلفزة اعلن فيها ان فرنسا تواجه هجوما ارهابيا والوضع يقتضي فرض حالة الطوارئ في البلاد ، وهي المرة الاول التي تشهد فيها فرنسا اعلان حالة الطوارئ منذ الحرب العالمية الثانية ،واعلن الرئيس الفرنسي اغلاق الحدود الفرنسية مع العالم ومن بينها اغلاق مطار اورلي الدولي.
وتوقع خبراء في الارهاب ان يكون تنظيم داعش الوهابي وراء هذه العملية الارهابية الخطيرة التي اثبتت بسعتها ضعف جهاز المخابرات الفرنسية في رصد النشاط الارهابي للجماعات الوهابية المتشددة فوق اراضيها خاصة وان هناك المئات من الشباب الفرنسيين غادروا فرنسا وانظموا الى الجماعات الارهابية داعش وجبهة النصرة وسط غض المخابرات الفرسنية الطرف عن نشاطهم خارج الحدود ، وهاهم يعودون من هناك ليطبقوا خبراتهم في الارهاب التي اكتسبوها في سوريا ،في فرنسا التي كانت تدعم الجماعات المسلحة في سوريا الى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وبدور كبير للمخابرات التركية والسعودية والاردنية والفطرية بهدف اسقاط نظام الرئيس الاسد باسم المعارضة .
وعلى صعيد اخر ، تحرك حلفاء فرنسا ، اعلن الرئيس اوباما تعاطف امريكا مع فرنسا حكومة وشعبا واعلن وضع كل الامكانات تحت تصرف الفرنسيين لمكافحة الارهاب ، وفي ذات الوقت اعلن رئيس وزراء بريطان كاميرون الوقوف الى جانب فرنسا في مواجهتها للارهاب .
يذكر ان تنظيم داعش وجه ضربتة ارهابية متقنة في الاونة الاخيرة شملت اسقاط طائرة الركاب الروسية في سيناء وتفجيري برج البراجنة يوم امس في الضاحية جنوب بيروت واليوم ياتي الهجوم على باريس وبشكل واسع اربكت الحكومة الفرنسية واثبتت فشل المخابرات الفرنسية في توقعها.
هذا وتعد العمليات الارهابية في باريس التي ضربتها الليلة بمثابة دليل كبير على فشل المخابرات الفرنسية في رصد حركة الارهابيين فوق اراضيها .
