شعب البحرين يتحدى الاجراءات الامنية القمعية ويواصل التظاهرات للوصول الى ميدان الشهداء – اللؤلؤة

توافدت الجماهير البحرينية الى المناطق المحيطة بالعاصمة المنامة للمشاركة في صلاة الجمعة والزحف بعدها نحوَ ميدان الشهداء دوار اللؤلؤة إحياء لذكرى الاستقلال عن الاستعمار البريطاني.

في المقابل امرت السلطات الحاكمة في البحرين الالاف من العناصر الامنية للتصدي للمتظاهرين الزاحفين الى ميدان اللؤلؤة الذي قامت السلطات القمعية بهدم “صرح اللؤلؤة” وسط الساحة ، الذي كان من ستة اعمدة ترتفع لثلاثين مترا وتحتضن لؤلؤة من فوق وسط الميدان ، في محاولة لمحو كل اثر يدلل على ذكرى انتفاضة الشعب البحريني ضد نظام ال خلسفة الديكتاتوي ، و التي انطلقت في 14 فبراير من الميدان عام 2011 ، ونصب الاجهزة الامنية نقاط تفيش في جميع ارجاء البحرين معززة بقوات من الجيش السعودي ” درع الجزيرة ” والميليشيات المدنية الطائفية التابعة لوزارة الداخلية.
كما فرضت السلطات طوقا امنيا حول دوار الشهداء المعروف باسم اللؤلؤة لمنع الاقتراب، فيما نشر ناشطون صورا تظهر قوات النظام منتشرة في مختلف المناطق لعرقلة تقدم المتظاهرين السلميين الى المنامة.
وكانت قوى المعارضة الثورية دعت إلى فعالية “الزحف نحو ميدان الشهداء”، وهو الاسم الذي تطلقه هذه القوى على دوار اللؤلؤة السابق، والذي تحول اليوم إلى ثكنة عسكرية منذ ابريل/آذار العام 2011، ويمنع الدخول إليه أو المرور به.
الفعالية التي تدعو إليها هذه القوى سنوياً، عادة ما تشهد تشديداً أمنياً على المناطق المجاورة للدوار السابق، واشتباكات مع رجال الأمن، تحت شعار “قادمون”، إلا أنها هذا العام دعت إلى الإضراب عن الدراسة والعمل اليوم، في الوقت الذي دعت فيه الجمعيات السياسية المعارضة للامتناع عن التبضع وإجراء المعاملات الحكومية.
وفي هذا السياق، هدد رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن باتخاذ “كافة الإجراءات تجاه كل ما من شأنه تعطيل مصالح الناس وتهديد أمن الوطن”، مؤكداً على أهمية قيام أولياء الأمور بمراقبة ونصح أبنائهم بعدم الانجرار وراء تلك “الدعوات المشبوهة”.