تقول النتائج الرسمية بعد فرز جميع الاصوات للمواطنين اليونانيين المشاركين في الاستفتاء الشعبي الذي جرى اليوم الأحد، إن أكثر من 62 في المئة من الذين شملهم الاستفتاء ، شاركوا فيه ، اعلنوا رفضهم ” خطة الإنقاذ الدولية ” التي تتضمن تدابير تقشفية صارمة من جانب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
فقد اشارت ارقام نشرتها وزارة الداخلية في أثينا الى ان 62 بالمئة من المشاركين في الاسفتاء الذين فرزت اصواتهم صوتوا “بلا” فيما صوت 38 بالمئة “بنعم” .
وقال رئيس الحكومة أليكسيس تسيبراس عقب الاعلان عن النتيجة إنه سيطلب من رئيس البلاد الدعوة الى اجتماع للقادة السياسيين صباح الاثنين.
وقال وزير العمل اليوناني إن رفض الخطة يعزز موقف حكومته التفاوضي بشأن سبل تسوية أزمة الديون.
وفي وقت لاحق، أعلن رئيس المعارضة في اليونان، رئيس الحكومة الاسبق انتونيس ساماراس، استقالته، لكن وزير المالية في حكومة اليكسيس تسيبراس اليسارية، يانيس فاروفاكيس، وصف نتيجة الاستفتاء بأنها “تصويت بنعم لاوروبا ديمقراطية.”
وقال فاروفاكيس إن اليونان “ستتصرف بايجابية في المفاوضات مع دائنيها.”
أما ساماراس، فقال لدى اعلان استقالته “حركتنا العظيمة بحاجة الى بداية جديدة، ولذا فقررت التنحي عن قيادتها اعتبارا من اليوم.”
بينما دعت إيطاليا إلى استئناف مساعي التوصل لاتفاق جديد مع اليونان، قال نائب وزير الاقتصاد الروسي اليكسي ليخاتشيف إن اليونان بتصويتها “بلا” خطت خطوة اضافية نحو الخروج من منظومة الدول التي تستخدم العملة الاوروبية المشتركة اليورو.
واضاف المسؤول الروسي أن “خروج اليونان من منظومة اليورو سيعتبر نوعا من العلاج بالصدمة الكهربائية للاتحاد الأوروبي.”
خطة الانقاذ
مهينة لليونانيين
وانتقد قادة في حزب سريزا اليساري الحاكم حزمة الانقاذ المالي التي عرضها الدائنون الدوليون، قائلين إنها مهينة ، وأضاف هؤلاء أن رفض شروط حزمة الإنقاذ من شأنه أن يمنح اليونان قوة خلال المفاوضات المتعلقة بديونها الثقيلة.
“اتفاق جديد”
وقال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس بعدما أدلى بصوته في الاستفتاء الأحد “لا أحد بإمكانه تجاهل تصميم الشعب اليوناني على تقرير مصيره بنفسه.”
لكن الدائنين الدوليين حذروا من أن التصويت بلا يمكن أن يحرم البنوك اليونانية من الموارد المالية التي تحتاجها، وتضطر بالتالي إلى خروج فوضوي من منطقة اليورو، الأمر الذي يؤدي إلى أزمة اقتصادية أعمق.
وطالب وزير الخارجية الإيطالي باولو غينتلوني باستئناف جهود التوصل إلى اتفاق مع اليونان.
وقال في تغريدة على توتير”حان الوقت للبدء في محاولة السعي للتوصل إلى اتفاق مرة أخرى.”
ونقلت وكالة فرانس برس عن “مصدر أوروبي” قوله إن اجتماعا سيعقد الاثنين لبحث نتائج الاستفتاء.
وحسب المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، فإن الاجتماع سوف يضم ممثلين عن “مجموعة عمل اليورو” التي تشمل كبار المسؤولين الماليين الذين يتولون مهمة الإعداد لاجتماعات وزارء المالية في منطقة اليورو.
ويشارك في هذه المنطقة 19 دولة من بين دول الاتحاد الأوروبي الـ 27.