وسط اجراءات امنية مكثفة شهدت محافظة النجف الاشرف ، حشودا مليونية لاحياء ذكرى وفاة الرسول محمد ص ، شاركت فيها مواكب العزاء من اغلب المحافظات العراقية ، بالاضافة الى اكثر من مئات الالاف من الزوار القادمين من الخارج اغلبهم من البحرين والاحساء والقطيف وايران والكويت ولبنان بالاضافة الى زوار من باكستان والهند وافغانستان ودول افريقية .
وانطلقت مواكب العزاء من خارج النجف ومن داخلها متوجهة الى مرقد امير المؤمنين علي بن ابي طالب لتقديم العزاء له في ذكرى وفاة الرسول الاعظم محمد ص وهو ما اعتاد عليه العراقيون في احياء هذه المناسبة بمشاركة زوار اجانب منذ عقود طويلة ، ولكن هذه المراسم تعرضت الى قمع شديد من قبل سلطان نظام البعث الباد ، ولقي الالاف من الزوار مصيرا سيئا بين القتل والاعتقال على يد تلك السلطات لمنع احياء المناسبة ومنع مشاركة وفود مواكب العزاء من بقية المحافظات ومن الخارج فيها .
وتابع مندوبو شبكة نهرين نت ،الشعارات والهتافات التي رددها مئات الالاف من المشاركين في مواكب العزاء التي تحمل عناوين لبلدات ومدن او تحمل اسماء لاهل البيت عليهم السلام ، ولوحظ فيها التركيز على تحدي تنظيم داعش الوهابي والاشادة بانتصارات قوات الحشد الشعبي وقوات الجيش في المعارك الاخيرة التي جرى فيها تحرير منطقة ” جرف الصخر ” وسامراء وديالى وامرلي وبيجي وتكريت من سيطرة عناصر داعش الوهابي وحلفائهم فلول البعثيين .
كما لوحظ في القصائد التي القيت في الحرم الشريف لمرقد الامام علي ع الذي يعرف باسم ” العتبة العلوية المشؤفة ” القاء شعراء قصائد رددها وراءهم الالاف من المشاركين في هذه المواكب ، نددت بمؤتمر اربيل ، ووصفته بـ “مؤتمر الخيانة ومؤتمر البعثيين والطائفيين” ، داعية الحكومة الى التصدي له وابطال مشاريعه القادمة لتشكيل اقليم بعثي – سني في العراق ,
كما شنت قصائد العزاء في الحرم العلوي لشريف ، وفي مسيرات المواكب داخل مدينة النجف الاشرف ، هجوما عنيفا على الامريكيين والبريطانيين لرعايتهم مؤتمر اربيل وحذروا اقليم كردستان من الاستمرار في احتضان الارهابيين المطلوبين للعدالة وتم ذكر رافع العيساوي وعدنان الدليمي وورافع الرافعي واخرين .
وشنت مواكب العزاء هجوما عنيفا على اثيل النجيفي واسامة النجيفي ودعت المواكب الى اقالة النجيفي من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية بسبب مشاركته في مؤتمر اربيل وتبنيه مشروع اقامة “اقليم بعثي – سني ” في العراق .
كما شنت قصائد و ” ردات ” مواكب العزاء هجوما على التحالف الوطني الشيعي بسبب التزامه الصمت وعدم ادانته لمؤتمر اربيل الذي وصفوه بالمؤتمر الداعش – البعثي الخياني .
وكان للسعودية والبحرين ، نصيب في شعارات وهتافات مواكب العزاء التي حذرت السعودية من اللعب بالنار بسبب قمعها الشيعة في القطيف والاحساء ودعمها لتنظيم داعش الوهابي في العراق وسوريا ، وحيت مواكب العزاء شهداء العوامية الذين سقطوا صباح السبت في العواميةعلى ايد قوات الامن ، واعتبرتهم شهداء من اصحاب الحسين عليه السلام وانهم قتلوا على ايدي بني امية ال سعود بسبب توليهم للامام علي واهل بيت النبي الاطهار ، وبنفس الوقت كان للشعب البحريني حصة في نصرتهم من قبل المشاركين في مواكب العزاء ، حيث ندووا بجرائم نظام ال خليفة بحق لشعب البحريني وتدنيسه مساجد وحسينيات الشيعة وهدم بعضها ، ووصفوا نظام ال خليفة بانه اداة اسرائيل لقمع الشعب وانه قاعدة عسكرية لامريكا وبريطانيا وابدوا استعدادا للقتال هناك لنصرة شعب البحرين واخراج قوات درع الجزيرة السعودية من البجرين.