أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار العالم / من صور المظالم التي تلحق بابرياء في محاكمها .. امريكي اسود يخرج من السجن بعد39 عاما قضاها بريئا كان ينتظر فيها تنفيذ حكم الاعدام

من صور المظالم التي تلحق بابرياء في محاكمها .. امريكي اسود يخرج من السجن بعد39 عاما قضاها بريئا كان ينتظر فيها تنفيذ حكم الاعدام

في واحدة من دلائل المظالم التي تلحق بابرياء في المحاكم الامريكية ،عانق الأمريكي، ريكي جاكسون، الحرية بعد 39 عاما قضاها في زنزانته وهو يترقب اليوم الذي ينفذ فيه حكم الإعدام.
وظل جاكسون طيلة هذه المدة متمسكا ببراءته حتى اللحظة الأخيرة التي غادر فيها السجن بعد أن أدين بالاشتراك في جريمة قتل لم يرتكبها أبدا. وساهم تراجع شاهد عن تصريحاته للشرطة في عودته إلى الحياة الطبيعية من جديد، بحسب “فرانس 24″.
ويدعى هذا الرجل ريكي جاكسون، وهو في السابعة والخمسين من العمر، وقد أدين بجريمة قتل في العام 1975 وارتكز الحكم بإدانته وقتها على شهادات مغلوطة أدلى بها فتى في الثانية عشرة من العمر، ثم عاد وأقر أنه كذب وأنه لم يشاهد شيئا مما شهد به.
لكن ريكي جاكسون دفع ثمنا باهظا لهذه الشهادة المغلوطة، فأمضى ردحا من الزمن وراء القضبان ينتظر تنفيذ حكم الموت.
وكانت السلطات القضائية حكمت في العام 1975 بإعدامه لإدانته بالاشتراك مع شخصين آخرين في ضرب رجل وإلقاء حمض عليه وقتله بالرصاص.
وحكم على شريكيه المفترضين بالإعدام ثم جرى تخفيض الحكم إلى السجن المؤبد ثم نالا حكما بالبراءة. وقال مصدر قضائي “أسقطت كل التهم عنه، وقد أطلق سراحه ”. ولم يكن ذلك ليتم لولا أن الشاهد، الذي كان فتى في الثانية عشرة من عمره، تراجع عن أقواله، وفق المصدر.
ولدى الخروج من قاعة المحكمة، قال ريكي إنه لا يشعر بأي ضغينة تجاه شاهد الزور الذي ضيع حياته في السجن. وأضاف “الناس ينظرون إليه اليوم كرجل راشد، لكنه حين فعل ذلك كان طفلا استجاب لضغوط الشرطة التي كانت تريد زجنا في السجن”.
وبدأت رحلة الشاهد البالغ اليوم خمسين عاما في التراجع عن شهادته الزور حين اقر بذلك أولا أمام كاهن، وأسر إليه أنه يشعر برغبة في “فعل ما ينبغي فعله”.
ولدى وقوع الجريمة، كان الشاهد ويدعى ادي فيرنون في حافلة تمر قرب المكان، فسمع صوت إطلاق النار.
لكن دوامة الأخبار المغلوطة التي كانت تحكى حوله، وضغط المحققين للحصول على معلومات جعلته يقول إنه شاهد ريكي وصديقيه يرتكبان الجريمة، وهو لم يكن رآهما من قبل أن يعرضا عليه عند التحقيق.
وقال فيرنون في الجلسة التي أسفرت عن تبرئة ريكي وهو غارق في دموعه “كنت طفلا أسود في الحي، فقيرا ولا أتلقى التعليم، قتل رجل أبيض في الحي، لم أكن أعرف شيئا عن النظام القضائي، هل كان في وسع طفل في الثانية عشرة من عمره أن يصمد أمام صراخ رجال الشرطة في وجهه؟”، بحسب ما نقل المحامي عن وقائع الجلسة.
وطيلة السنوات الماضية، تمسك ريكي ببراءته، وبعد 15 ألف ليلة أمضاها في السجن خرج وليس في جيبه قرش واحد.
وبحسب مركز المعلومات حول عقوبة الإعدام، فان ريكي هو الشخص الثامن والأربعون بعد المئة الذي يبرئه القضاء بعد الحكم عليه بالإعدام، منذ العام 1973.
وفي آذار/مارس الماضي، أطلق سراح رجل أسود آخر بعد ثلاثين عاما أمضاها بانتظار تنفيذ حكم الإعدام في لويزيانا .
وتسود في وسائل الاعلام الامريكية المحلية انتقادات شديدة لرجال الشرطة ورجال التحقيق البيض تجاه قشايا يتهم فيها امريكيون سود ،

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

“فيتو” أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

تكريسا لعدائها للشعب الفلسطيني ودعما للكيان الصهيوني وجرائمه ٫ اسقطت الولايات المتحدة قراراً يدعو إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *