فيما دعا النظام السعودي للتخلي عن الفكر الوهابي الذي يقف وراء ظاهرة الارهاب في المنطقة والدول العربية والاسلامية،ادان امام جمعة طهران المؤقت اية الله السيد احمد خاتمي ، جرائم الكيان الاسرائيلي في فلسطين واقتحام جنود الاحتلال للمسجد الاقصى، منتقدا الموقف الضعيف لبعض حكام المنطقة في الاكتفاء بادانة هذه الانتهاكات.
وشدد اية الله خاتمي على ان السبيل الوحيد لمواجهة جرائم الاحتلال هو اجتثاث هذا الورم السرطاني من المنطقة، وكما قال الامام الخميني الراحل ، انه يجب ازالة الكيان الاسرائيلي عن الوجود.
وادان اية الله خاتمي جريمة الهجوم الارهابي على موكب عزاء حسيني في السعودية، واوضح “ان الاعتداء اسفر عن استشهاد 9 معزين وجرح 30 اخرين”، مشيرا الى انه اذا لم يكن النظام السعودي متورطا فيه فان اصابع الاتهام توجه الى المذهب الوهابي الحاكم في المملكة.
وندد بالفكر الوهابي الذي يدفع بالمتطرفين لذبح وقتل المسلمين قائلا : “ان الوهابية تعني الوحشية واعداد الارهابيين والقتلة، وعلى النظام السعودي ان يتحمل المسؤولية ازاء ممارسات الوهابيين “.
وقال اية الله خاتمي : ان الحل لمواجهة جرائم الظاهرة الارهابية الوهابية التكفيرية ، يكمن في تخلي النظام – السعودي – عن المذهب الوهابي الذي يدأب على تصدير الارهاب.
وفيما يتعلق بممارسات النظام البحريني ازاء مراسم العزاء الحسيني، قال اية الله خاتمي “على الحكومة البحرينية ان تعلم بان ممارساتها هذه من شانها زعزعة الامن بالبلد واثارة حفيظة الجماهير وتكريس صمودهم واصرارهم”.
كما انتقد التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي باراك اوباما التي زعم فيها ان الحظر اجبر ايران على الجلوس الى طاولة المفاوضات، مؤكدا ان هذا التحليل خاطئ وان ايران جلست على طاولة المفاوضات جاء لاكمال الحجة.
وقال اية الله خاتمي: “ان البعض كرر مرارا الاتهام باننا نحاول خلق الاعداء، ولكننا نقول ان المفاوضات اذا لم تخرج الا بنتيجة واحدة وهي ان العدو غير جدير بالثقة لكان كافيا”.
واشار الى ان شرعية اميركا باتت في حضيض الافول، وتساءل قائلا “هل ذاكرة العالم نسيت دعم الاميركان للكيان الصهيوني؟ وهل العالم نسى بانهم وراء وجود “داعش”؟ وهل العالم نسى انهم يمدون المجموعات الارهابية في المنطقة بالسلاح؟”.
واضاف اية الله خاتمي ردا على تصريح مسؤول اميركي اخر: “لو ان الموضوع النووي تم تسويته فان كراهية الاستكبار لن تنتزع من الشعب الايراني وسيظل يردد صيحات الموت لاميركا”.