قالت صحيفة ديلي تلغراف ان “بريطانيا باعت نفسها لقطر وانحنت امامها من اجل حفنة دولارات ” وانتقدت الصحيفة في مقالة “. للكاتب اندرو غليغان ، الاتفاقيات التي ابرمتها بلاده مع الدوحة خلال الزيارة الأخيرة لأمير قطر تميم بن حمد بن خليفة للعاصمة البريطانية والتي شملت اتفاقات اقتصادية ودفاعية وأمنية.
وجاء في مقالة الكاتب البريطاني : ان قطر باختصار هي الدولة التي تسمح بسير السيارات التي تحمل شعار “تنظيم الدولة الاسلامية” وعلمها الأسود اللون ، وتمر أمام مقر حركة طالبان الذي تستضيفه العاصمة الدوحة، التي تمول المتشددين لزعزعة استقرار 15 دولة على الأقل من الجزائر حتى باكستان ..
وأكد صحيفة الديلي تلغراف : أن بريطانيا لم تمارس أي نوع من الضغوط عند التوقيع على الاتفاقات الدفاعية والامنية والاقتصادية، بل كانت هي الطرف الذي قام بالتنازل في صفقاتها إذ تضمنت الاتفاقيات معاهدة لتبادل المعلومات الاستخباراتية السرية وبيع المنتجات الأمنية البريطانية للدوحة.
وتضيف الصحيفة : أنه بالرغم من أن الدور الذي تلعبه قطر في منطقة الشرق الاوسط معروف ، إلا أن بريطانيا انحنت من أجل حفنة من الأموال مشيرا إلى أن بريطانيا باعت نفسها إلى قطر ودلل على ذلك باستحواذ الاخيرة على معالم رئيسية بالعاصمة البريطانية من بينها مبنى شارد الشهير ومسلسلة محلات هارودز اضافة إلى أجزاء كبيرة من القرية الاوليمبية وكان أخرها عرضا لشراء منطقة المال والأعمال بلندن كناري وارف.
وياتي هذا الهجوم على الحكومة البريطانية في سلسلة انقادات شديدة لهذه الحكومة التي اعلنت انضمامها للتحالف الدولي ضد داعش بينما هي تتوقف عن توجيه انتقادات او توجيه عقوبات الى الدول الراعية لها وفي مقدمتها قطر التي تعمل اجهزة مخابراتها على زعزعة الاستقرار في العراق وسوريا ومصر ولبنان وليبيا ودول عربية واسلامية اخرى بدعمها الجماعات الوهابية السلفية الجهادية في هذه الدول ومن بينها داعش الوهابي وجبهة النصرة الوهابية والجبهة الاسلامية السلفية وانصار الشريعة ومنظمات ارهابية اخرى .
