طالبان تعلن ارسال قوات لغزو وادي بنجشير واخضاع احمد شاه مسعود الذي اعلن التمرد عليها

أعلنت حركة “طالبان” المتشددة، الأحد، توجه “مئات” من مقاتليها إلى منطقة وادي بنجشير الجبلية التي يقطنها الطاجيك وتقع شمالي كابل، وسط رفض زعيمهم، أحمد مسعود، الاستسلام فيما يقوم وفد يمثله بالتفاوض في كابل.

وكتبت الحركة في تغريدة على حسابها على “تويتر” بالعربية: “مئات من مجاهدي الإمارة الإسلامية يتوجهون نحو ولاية بنجشير للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي”.
ونشرت الحركة في التغريدة تسجيلا مصورا يظهر آليات محملة بالعتاد والمقاتلين في الطريق إلى المنطقة.
وكان احمد مسعود القائد العسكري السياسي الأفغاني نجل احد ابطال مواجهة الغزو السوفياتي لافغانستان اجمد شاه مسعود وهو من أصول طاجيكية، ، قد تعهد بمقاومة أي محاولة من حركة “طالبان” المتشددة لغزو إقليم بنجشير الجبلي شرق أفغانستان والتي يقطنها الطاجيك.
وقال مسعود، في تصريح لوكالة “رويترز” عبر الهاتف أدلى به اليوم الأحد: “نريد من طالبان أن تدرك أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو المفاوضات ولا نريد الحرب لكن سنقاوم أي غزو”.
وأشار مسعود إلى أن المعارضة في ولاية بنجشير تشمل مناطق أخرى، مضيفا: “نحن ندافع عن البلاد بأكملها”.
وصرح القائد الأفغاني البارز: “لدينا خليط من القوات من وحدات الجيش النظامي وقوات خاصة وفصائل محلية”.
وأوضح مسعود، وهو نجل زعيم الطاجيك الأفغان الراحل، أحمد شاه مسعود، الذي قاتل أيضا “طالبان” المكونة من البشتون، إلى أنه وأنصاره يريدون حكومة تشمل الجميع، مشددا على أنه “ينبغي للعالم ألا يدعم نظاما شموليا”.
وسبق أن أمهلت “طالبان” مسعود وأنصاره مدة 4 ساعات للاستسلام، مهددة ببدء غزو بنجشير في حال رفضهم.