أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار العالم / السيد نصر الله يهاجم فرنسا ويحملها مسؤولية الاحداث التي تشهدها فرنسا ويطالبها بالتوقف الفوري عن الاساءة للاسلام والرسول الاعظم ص

السيد نصر الله يهاجم فرنسا ويحملها مسؤولية الاحداث التي تشهدها فرنسا ويطالبها بالتوقف الفوري عن الاساءة للاسلام والرسول الاعظم ص

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أنه لا يجوز للسلطات الفرنسية أو غيرها أن تحمّل مسؤولية جريمة ارتكبها شخص محدد لدين هذا الشخص أو لأتباع هذا الدين سواء اكان مسلما او مسيحيا او يهوديا ، معربًا في نفس الوقت عن الإدانة الشديدة لحادثة مدينة نيس الفرنسية التي يرفضها الإسلام.

و تساءل السيد نصر الله “لو قام رجل مسيحي بارتكاب جريمة من هذا النوع وهذا حصل في فرنسا، فهل يصحّ أن يخرج أحد ويقول “أن الذي يحمل مسؤولية هذه الجريمة المسيحيون في العالم؟”.
وتابع في ذات السياق، “أميركا اليوم ترتكب مجازر في كل أنحاء العالم، وهم يعترفون بقتل مئات الآلاف في هذه الحروب ومن بينها سوريا والعراق، فهل خرج أحد من المسلمين واتهم المسيحيين بهذه الجرائم لأن الرئيس الاميركي مسيحي؟”.
وشدد السيد نصر الله على أن الأزمة بدأت عندما نشرت المجلة الفرنسية المشؤومة الخبيثة الرسوم المسيئة للرسول (ص)، مؤكدا أن المسلمين يعتبرون أن الدفاع عن كرامة نبيّهم في أعلى الأولويات التي تتقدم على كل المصالح والحسابات الأخرى، منبهاً السلطات الفرنسية من أن “هذه المعركة التي تصرّون على الذهاب بها ستخسرون فيها”، ومشددًا على أنه بدلاً من معالجة التداعيات يجب على السلطات الفرنسية أن تعالج أسباب الأزمة.
جاء ذلك في كلمة للسيد نصر الله في ذكرى ولادة رسول الله محمد (صلى الله عليه واله وولادة حفيده الامام الصادق (ع) وأسبوع الوحدة الإسلامية، حيث أشار إلى أن لرسول الله محمد صلى الله عليه واله معجزة حيّة إلى يوم القيامة تشهدها كل الأزمنة، وهي كتابه المقدّس الذي أنزله الله على قلبه وهو القرآن الكريم، معتبرًا أن بقاء هذا الكتاب المقدس محفوظًا بهذا الشكل الدقيق فهو بحدّ ذاته معجزة بالرغم من وجود كل الدواعي لتزويره وتحريفه.
ولفت امين عام حزب الله ٬ إلى أن أعظم إنجاز للنبي محمد (ص) هو الإنجاز الإنساني الذي تحقق على يديه، وهو التحوّل العميق والهائل في مجتمع شبه الجزيرة العربية، مشيرًا إلى أن التحوّل الإنساني الهائل في شبه الجزيرة العربية أنجزه النبي محمد (ص) وشكّل قاعدة للتغيير العالمي.
السيد نصر الله قال إن “هذا النبي العظيم يحمل له جميع المسلمين من التقديس والاحترام والتقدير، ما لا يحملونه لاي بشر آخر مع محبتهم وتقديرهم لكل الأنبياء والأولياء والصالحين”، ولفت إلى أن من أهم النقاط الاجماعية عند المسلمين هي إيمانهم بمكانة وعظمة النبي محمد (ص)، وأنهم ينظرون إليه أنه الانسان الأكمل والأعظم وأقرب المخلوقات إلى الله تعالى.
الأمين العام لحزب الله شدد على أنه لا يمكن للمسلمين أن يتحمّلوا أيّ إساءة أو إهانة تتوجه إلى الرسول العظيم، وهم يعتبرون أن الدفاع عن كرامة نبيّهم في أعلى الأولويات التي تتقدّم على كل المصالح والحسابات الأخرى.
ودان ايمن عام حزب الله بشدّة حادثة مدينة نيس الفرنسية، وقال “هذه الحادثة يرفضها الاسلام الذي يحرم قتل الأبرياء أو الأعتداء عليهم وكل حادثة مشابهة سبقت أو تأتي هي مرفوضة بالدرجة الأولى من موقع الاسلام”، وأضاف “لا يجوز للسلطات الفرنسية أو غيرها أن تحمّل مسؤولية جريمة ارتكبها شخص محدد لدين هذا الشخص أو لأتباع هذا الدين”.

ورأى السيد نصر الله أن احترام الإسلام كديانة يتطلّب عدم استخدام مصطلحات “الارهاب الاسلامي” و”الفاشية الاسلامية” وغيرها، مشيرًا إلى أنه إذا أساء بعض المسلمين إلى الاسلام فهذا لا يعطي الحق لأي جهة بالإساءة إليه.
وأشار إلى أن الفكر التكفيري الإرهابي الذي تبنّى القتل لمجرد الاختلاف الفكري في منطقتنا حمته الدول الغربية، داعيًا الغرب أن يبحث أولاً عن مسؤوليته بشأن الجماعات التكفيرية.
وذكّر امين عام حزب الله بأن الإدارة الأميركية والحكومات الأوروبية هي التي دعمت وموّلت الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق، مؤكدًا أن لا علاقة للرسول والأمة الاسلامية بجرائم الجماعات التكفيرية، كما رأى أنه ينبغي على الأميركيين والأوروبيين أن يعيدوا النظر بسلوكهم باستخدام الارهابيين كأدوات في المشاريع السياسية والحروب.
وشدد على توقف استخدام هذا النوع كأدوات وإلاّ “سوف تشاركون في دفع أثمان هذه الأخطاء”، مشيراً إلى أن الأزمة بدأت عندما نشرت المجلة الفرنسية المشؤومة الرسوم المسيئة للرسول.
ونوه السيد نصر الله إلى أن السلطات الفرنسية بدل معالجتها الموضوع دخلت في حرب من هذا النوع وعاندت بالإكمال بالرسوم الساخرة، وشدد على أنه بدلاً من معالجة التداعيات يجب على السلطات الفرنسية أن تعالج أسباب الأزمة.
وذكر السيد نصر الله شواهد كثيرة قمعت السلطات الفرنسية حرية التعبير في مسائل أقلّ حساسية من الإساءة للرسول الاعظم صلى الله عليه واله، وضرب مثالًا الفيلسوف روجيه غارودي، الذي طرح نقاشاً أكاديمياً حول استغلال الهولوكوست ورغم ذلك حُكم عليه بالسجن.
السيد نصر الله اعتبر أن حرية التعبير في فرنسا وأوروبا ليست مطلقة بل مقيدة باعتبارات أمنية وسياسية، موضحاً “عندما يمسّ أي شيء بـ “اسرائيل” تقف حرية التعبير في فرنسا والأمثلة كثيرة”، وسأل “لماذا تقف حرية التعبير عند معاداة السامية؟”.
وطالب السيد نصر الله بإعادة النظر في مفهوم حرية التعبير خصوصاً عندما يهتك الكرامات، وتوجّه للسلطات الفرنسية بالقول “يجب أن تفكروا بمعالجة هذا الخطأ الكبير الذي تمّ ارتكابه ويجب أن تعودوا الى الأساس وهذا ليس خضوعاً للارهاب”، وأضاف “لا تسمحوا باستمرار هذا العدوان وهذا الانتهاك وهذه السخرية”، وتابع قائلًا “الاساءة لكرامات أنبيائنا أمر لا يقبل به أي مسلم في العالم”.
و لفت امين عام حزب الله إلى أن الأنظمة العربية التي تطبّع لا تستطيع أن تسكت أو تغطي مسًّا بنبي هذه الشعوب المقدّس عندهم، متوجهًا للسلطات الفرنسية بالقول إن “هذه المعركة التي تصرّون على الذهاب بها ستخسرون فيها”، وتساءل “أين مصالح فرنسا في علاقاتها مع العالم الاسلامي إذا أرادت الاستمرار في هذا الوضع؟”، ورأى أن مسؤولية معالجة ما جرى تتوقف اليوم على أداء السلطات الفرنسية.
السيد نصر الله توقّف عند الجشود اليمنية التي اندفعت للاحتفاء بمولد الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله والدفاع عنه، رغم الحصار والحرب، مؤكدًا على ضرورة التوقف عند الدلالات القوية لحضور الشعب اليمني في ميادين الدفاع عن النبي (ص) رغم كل الصعوبات.
وأضاف “يجب أن يقرأ المسلمون والعالم بخلفية ايمانية ودينية هذا الذي شاهدناه في الأمس في اليمن”، وشدد على أن “موقف اليمنيين الداعم للقضية الفلسطينية هو حجة إلهية على كل الصامتين كي يخرجوا عن صمتهم، ويجب أن يتشكل تيار كبير في العالم العربي للضغط في سبيل إنهاء الحرب الظالمة على اليمن وهذا أقل الواجب”.
ورأى امين عام حزب الله أن أعظم ما يمكن أن يقدمه مسلم اليوم للنبي محمد (ص) هو الوقوف إلى جانب اليمنيين.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

رئیسي: تطوير علاقاتنا بافريقيا من اولويات السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية

أکد رئيس الجمهوریة آیة الله السيد “ابراهيم رئيسي” أن تطوير العلاقات مع القارة الأفريقية يعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *