استجابة لدعوة زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي ، للانطلاق بتظاهرات حاشدة لتاكيد اصرار الشعب اليمني على اسقاط الحكومة ، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وسائر محافظات البلاد ، مسيرات احتجاجية مطالبين الحكومة بالتراجع عن قرار زيادة أسعار المحروقات ، وسط تجاهل وسائل اعلام الغربية ووسائل اعلام عربية رسميةلها.
وسار عشرات الآلاف اليوم الإثنين في وسط العاصمة اليمنية، إنطلاقاً من ساحة التغيير ومروراً بشارع الزبيري الرئيسي رافعين شعارات مطالبة بإسقاط الحكومة بالطرق السلمية، فيما فرضت قوات الأمن الخاصة وغيرها من الأجهزة تدابير أمنية مشددة دون تسجيل إحتكاك مع المتظاهرين.
كما تظاهر أبناء صعدة شمالي اليمن تلبية لدعوة عبدِ الملك الحوثي للمطالبة باسقاط الحكومة.
ودعا المتظاهرون الى تطبيق مخرجات مؤتمرِ الحوار الوطني، معربين عن رفضهم لنتائج لجنة الأقاليم ووصفوها بغير الشرعية والمتناقضة مع مقررات مؤتمر الحوار.
واستنكر المتظاهرون عدم تحمل الحكومة لمسؤولياتها تجاه ذبح الجنود والمواطنين اليمنيين على يد المجموعات الارهابية في مختلف مناطق البلاد كما طالب المتظاهرون بتشكيل حكومة انقاذ وطني من ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة.
وكان الحوثي قد دعا الشعب اليمني إلى التظاهر في جميع المحافظات والتوجه نحو العاصمة صنعاء وإقامة مخيمات وساحات للاعتصام، محذراً من أي اعتداء على المحتجين، وأمهل الحوثي الحكومة حتى الجمعة للاستجابة للمطالب الشعبية وإلا ستواجه حراكاً لإسقاطها.
وكانت الحكومة اليمنية بدأت في نهاية تموز (يوليو) بتطبيق قرار ينص على زيادة أسعار الوقود بحيث إرتفع سعر صفيحة البنزين (عشرون ليتراً) من 2500 الى أربعة آلاف ريال وصفيحة الديزل من ألفين الى 3900 ريال.
ووعدت الحكومة بأن يقترن هذا القرار بزيادة الرواتب، لكن الخبراء يؤكدون أن غالبية اليمنيين لا يستفيدون من أي راتب.
وبحسب دراسة للبنك الدولي نشرت العام 2012، فإن 54 في المائة من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر.
وكان الزعيم اليمني عبد الملك الحوثي ، قد دعاالشعب اليمني الى الخروج “خروجاً عظيماً وكبيراً ومشهوداً في العاصمة صنعاء وفي سائر المحافظات”، مشيراً الى أن “الحشود الشعبية الثائرة ستتوجه من المحافظات باتجاه صنعاء” للمشاركة في التحرك.
