لقد ذهل العالم وهو يتابع ان ادارة ترامب ٫ رفعت شعار ” الحصول علي الكمامات ” باي ثمن وباية طريقة حتي ولو اقتضى الامر تنفيذ عمليات القرصنة وسرقة الشحنات الخاصة بالدول والشعوب الاخرى ٫ وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الحكومة الأمريكية أنفقت أكثر من 110 ملايين دولار لشراء أقنعة طبية للوجه من موردين غير معتمدين بأسعار خيالية ومبالغ فيها ٫ هذا بخلاف تنفيذ عمليات القرصنة للاستيلاء عليها.
ووفقا للصحيفة الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة، قامت الحكومة الأمريكية بحجز وطلب أكثر من 20 مليون قناع (N95)، من المفترض تسليمها بالكامل بحلول نهاية مايو، إلا أن 80% من هذه الطلبية، قامت الحكومة بحجزها من موردين غير معتمدين ولم تتعامل الحكومة سابقا معهم، وأن معظم هذه الطلبيات تم عن طريق التعاقد بعقود صغيرة مع جهات غير مختصة بتوريد الأدوية.
كما لفتت الصحيفة إلى أن الحكومة وافقت على شراء أقنعة طبية من موردين يقدمون خدمة توصيل سريعة بسعر متوسط قدره ستة دولارات للقطعة الواحدة، حيث أن هذا السعر أعلى بست مرات من السعر المعروف.
حرب سرية للاستيلاء على الكمامات
وقالت صحيفة لوتان السويسرية إن العديد من الدول تتهم الولايات المتحدة بقرصنة شحنات الأقنعة (الكمامات) عن طريق المزايدات في الأسعار حينا والحد من التصدير أحيانا، وكأن كل شيء يصبح من المباح عندما يكون هناك نقص في الإمدادات.
وفي هذه الحرب التي لا ترحم -قالت الصحيفة السويسرية – إن الولايات المتحدة مستعدة لأي شيء، حتى ولو كان ذلك تحويل الطلبات في المطارات الصينية عن طريق شراء البضائع نقدا وبأسعار أعلى بأربعة أضعاف ٬ وفق الاتهامات التي سافتها فرنسا وألمانيا وكندا لامريكا بارتكاب هذه القرصنات .
وقد اتهم عدد من رؤساء المناطق الفرنسية الأميركيين بالمزايدات، حيث قال جان روتنر رئيس منطقة غراند إيست إن “الأميركيين يتقدمون إلى مدرج الطائرات، ويقدمون الأموال نقدا ويدفعون ثلاث أو أربع مرات مقابل طلبياتنا، لذلك علينا ألا نستسلم”.
لكن روتنر نفى للصحافة الإشاعة القائلة إن الأميركيين “سرقوا” أو “اختطفوا” طلبياته، وإن كان ذلك وقع بالفعل مع منطقة أخرى كما تقول الصحيفة.
من ناحية أخرى، يتهم وزير الداخلية في مقاطعة برلين أندرياس جيزل ٬ الولايات المتحدة بالقيام “بعمل من أعمال القرصنة الحديثة”، ويؤكد : أن الأميركيين اقدموا على اختطاف شحنة من بانكوك تتكون من 200 ألف قناع كانت موجهة لشرطة برلين.
وقد وجهت أصابع الاتهام -كما تقول الصحيفة- إلى الشركة الأميركية “إم3” التي تنتج أقنعتها في الصين.