في قمة هي الخامسة من نوعها بين الزعماء الثلاثة ٫ تنطلقُ اليومَ في العاصمة انقرة القمةُ الثلاثية التي تجمعُ الرئيس اردوغان ونظرائه الروسي بوتين ٫ والايراني روحاني لمناقشةِ الأزْمة السورية لتي من المقرر ان تبحث مستجدات ملف استانه، وآخر التطورات على الأرض، لاسيما الوضع في محافظة ادلب، ومكافحة الارهاب فيها، وحماية منطقة خفض التصعيد، والفصل بين الجماعات الارهابية، وما تسميها أنقرة بالمعارضة المعتدلة، اضافة الى بحث ملف اللاجئين، واللجنة الدستورية.
ووصل الرئيس الايراني حسن روحاني الیوم الاثنین على راس وفد سياسي واقتصادي كبير إلى العاصمة التركية أنقرة ، لحضور القمة الثلاثية.
وقال الرئيس روحاني مساء امس الاحد قبيل مغادرته مطار “مهراباد” الدولي في طهران متوجها الى انقرة، ان قضية الامن في المنطقة تهم كافة البلدان الثلاثة الاقليمية؛ مردفا: ان ما يهمنا في هذا الخصوص هو معاناة الشعب السوري على مدى الاشهر التسعة الماضية جراء المشاكل الناجمة عن تواجد الجماعات الارهابية وحماتها.
واعرب روحاني في الوقت نفسه عن ارتياحه، من ان “مفاوضات استانا التي تقودها الدول الراعية الثلاث لوقف اطلاق النار في سوريا، شهدت تقدما مناسبا على مدى العامين ونصف العام الاخيرين، وان معظم الاراضي والشعب في سوريا ينعم بالسيادة تحت راية بلاده ورعاية الحكومة السورية”.
كما اشار الى تواجد الارهابيين في قسم من الاراضي السورية، ولاسيما منطقة ادلب؛ مؤكدا ضرورة التصدي لهم ومواصلة الحرب ضد هؤلاء الارهابيين في تلك المنطقة.
وتطرق الرذيس روحاني الى المشاكل التي تواجه الحكومة السورية في منطقة الفرات الشرقية؛ مؤكدا ان تواجد الاميركيين في هذا البلد غير شرعي وقائم على نزعته التدخلية وهو يدأب دوما على ابقاء الفوضى قائمة في قسم من الاراضي السورية.
الرئيس روحاني، اشار ايضا الى تدخل الكيان الصهيوني ودعمه الارهابيين وهجماته العدوانية على الشعب والبنى التحتية في سوريا؛ مؤكدا ان ذلك يشكل جانبا من هاجس المنطقة والدول الثلاث.
وحول القضايا المطروحة على جدول اعمال القمة الثلاثية في انقرة، قال انه “فضلا عن موضوع مكافحة الارهاب، سيتم مناقشة قضايا هامة مثل التخدل الاجنبي ومستقبل سوريا وعودة اللاجئين واعادة اعمار سوريا، واصلاح الدستور، والانتخابات في 2021”.
وتطلع روحاني الى اتخاذ خطوات فاعلة عبر القمة الثلاثية التي تنعقد لدورتها الخامسة على مدى العامين ونصف العام الاخيرين، وان يتوصل البلدان الثلاثة الى اتفاق يصب في مصلة الشعب السوري ومستقبل هذا البلد.
ا