عرضت “مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية” (GCHQ)،وهي ادارات مخابراتية داخلية وخارجية ٫ أجهزة ووثائق “سرية جداً” في متحف لندن للعلوم، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس المكاتب التي تعتبر وكالة استخبارات ووكالة أمنية بريطانية.
وذاع صيب مكاتب الـ”GCHQ” التي أعلن رسمياً عن وجودها في عام 1994، على الأجندة العالمية مع وثائق سربها إدوارد سنودن، محلل الأنظمة السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA) في عام 2013. حيث كشفت تلك الوثائق عن أنشطة الاستماع الأمريكية حول العالم بالتعاون مع “GCHQ”.
وقال “جيريمي فليمنغ”، رئيس مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية، في تصريح للصحفيين، إن تاريخ تأسيس مؤسسته يعود إلى مئة عام، وإنهم اختاروا مقتنيات من الأرشيف السري لعرضها وذلك لإظهار مهمة المؤسسة للزوار.
وأضاف: “يكشف هذا المعرض عن تطور الاستخبارات والأمن في مجتمع دائم التغير”، مردفاً: “مجرد العمل في سرية لا يكفي بالنسبة لنا بعد الآن. يجب علينا أيضاً ضمان ثقة الأشخاص الذين نهدف إلى حمايتهم”.
من بين الأشياء البارزة في المعرض هواتف مشفرة كان يستخدمها رؤساء الوزراء البريطانيون من ونستون تشرشل إلى مارغريت تاتشر، ومفتاح التشفير للملكة إليزابيث الثانية.
وهناك ثلاث وكالات استخبارات رئيسية في بريطانيا وهي “MI5″ و”MI6″، و”GCHQ” التي تعتبر المسؤولة عن أمن الاتصالات الإلكترونية والبنية التحتية للبلاد، و”MI5″ هي المسؤولة عن مكافحة الإرهاب ومكافحة التجسس، و”MI6″ عن الاستخبارات الخارجية المعروفة باختراقها حكومات عالمية ومشاركتها في صنع حكام للبلاد في عدد من الدول الحليفة لبزيطانيا ولاسيما في الخليج .