وصفت السياسية الإسرائيلية تسفيا غرينفيلد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالزعيم العربي الذي حلمت به إسرائيل منذ 50 عاما، داعية لتخفيف المواقف إزاءه في قضية مقتل جمال خاشقجي.
ورجحت غرينفيلد، وهي عضو سابق في “الكنيست” عن حزب “ميرتس”، في مقال نشرته يوم الاثنين صحيفة “هآرتس” العبرية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “يصر على أسنانه” إزاء تعزيز السعودية نفوذها في المنطقة والدور المركزي الذي من المقرر أن تتولاه المملكة في حلف إقليمي جديد تعمل الولايات المتحدة على إنشائه بغية التصدي لأنشطة إيران الإقليمية.
وقالت السياسية، إن أردوغان ربما يسعى إلى إلحاق الخزي بالسعوديين لكن هدفه الرئيسي يكمن في تعطيل مشروع “الناتو العربي” الأمريكي، في وقت تحاول فيه أنقرة إيجاد مكانتها في العالم الإسلامي كزعيم سني، وفي هذه الظروف لا يصب أي تقارب بين دول عربية وإسرائيل في مصلحة تركيا.
ولفتت السياسية إلى أن قضية خاشقجي نشبت في وقت تقترب فيه الولايات المتحدة من موعد انتخابات نصف الولاية، مضيفة أن الحملة الإعلامية الدولية الواسعة ضد الأمير محمد لا تهدف في الواقع إلى الإضرار بالسعودية بل إلى توجيه ضربة قاتلة مخزية إلى ترامب وخططه الاقتصادية، وخاصة أن المملكة تعد أهم حليف للولايات المتحدة في المنطقة، وبالدرجة الأولى من النواحي الاقتصادية.
وأشارت غرينيفلد إلى أن شعبية ترامب في الولايات المتحدة لا يزال، حسب مجلة “تايم” على مستوى نحو 43%، أي المعدل نفسه الذي كان لدى باراك أوباما وبيل كلينتون ورونالد ريغان في الانتخابات النصفية، وليس من المستغرب أن معارضي الرئيس يحاولون استخدام قضية خاشقجي لحرمانه من دعم الناخبين.
وشددت السياسية الإسرائيلية على ضرورة التعامل مع الموضوع بشكل حساس للغاية، قائلة: “يبدو أن خطة ترامب للسلام (صفقة القرن) إذا طرحت يوما على الطاولة هي نتيجة مباشرة لضغوط محمد بن سلمان الذي يسعى إلى شرعنة إسرائيل قبل إطلاق التعاون معها”.