اكثر من 30 دولة تشارك في مؤتمر اصدقاء سوريا في طهران لدعم الحل السلمي للازمة في سوريا

في تاكيد على اتساع التاييد الدولي لدعم سوريا في مواجهة المشروع الغربي الذي تقوده اميركا وبريطانيا وفرنسا بمشاركة السعودية وقطر وتركيا والاردن ، بدأ في طهران الاجتماع الثاني لرؤساء لجان الأمن القومي في برلمانات مجموعة دول اصدقاء سوريا أعماله في طهران بمشاركة 30 دولة.

وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي د لاريجاني ان انتخابات الرئاسة في سوريا تسحب الذرائع من اعداء سوريا وتؤكد ان الحل السلمي هو خيار الشعب السوري للخروج من هذه الازمة ووقف موجة العنف في البلاد.
كما اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان الرهان على الحل العسكري من شانه ان يجر المنطقة الى دوامة كبيرة من العنف والارهاب ،مشيرا الى ان التدخل في سوريا عبر دعم المسلحين لن يحل الأزمة وحسب بل يوسعها إلى مناطق أخرى، وان من يدعمون ويمولون الجماعات المسلحة في سوريا سيرتد ذلك عليهم. منوها بما حققته المصالحات الوطنية من نتائج كبيرة في دعم الحل السلمي للازمة في سوريا مشيرا بما تم انجازه في مصالحات في حمص وعودة سكانها الى حمص القديمة .
واضاف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في الاجتماع الثاني لرؤساء لجان الأمن والسياسة الخارجية لبرلمانات أصدقاء سوريا ان الكارثة السورية تأتي نتيجة التدخلات الخارجية وحسابات خاطئة.
وبين ان التهديدات الخارجية باستخدام القوة ضد سوريا لن تحقق اي هدف، مؤكدا ان لا سبيل للحل في سوريا الا عبر صناديق الاقتراع.
وتابع: نأمل أن نشهد في المستقبل القريب عودة السلام والأمن والاستقرار الى سوريا ، وان ايران ترى اجراء الانتخابات الرئاسية خطوة مهمة وجادة على طريق حل الأزمة السورية . وقال ظريف :اذا كانت هناك مساع اقليمية لحل الأزمة السورية الى جانب المساعي الداخلية فان هذه الأزمة ستنتهي.
واوضح الوزير ظريف ، ان ايران مستعدة للمشاركة في إي مسعى صادق لحلحلة الازمة في سوريا وايصال المساعدات الى الشعب السوري، منوها الى ان ايران دعت منذ البداية الى حل الأزمة السورية عبر السبل السلمية وقد كرست كل جهودها في هذا الاطار.
وشدد انه على الجميع أن يدركوا أن العنف لن يحل الأزمة السورية بتاتا، وان استخدام القوة لن يحل أية مشكلة في سوريا وعلى المجتمع الدولي ان يكافح بشكل فوري الارهاب الذي يشهده هذا البلد، وان الاقتراح الذي قدمته ايران إلى الأمم المتحدة بضرورة مكافحة العنف والارهاب يحل الكثير من المشاكل.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي ، قد اكد إن الاجتماع سيبحث سبل التوصل الى حل سلمي للأزمة السورية.
واضاف بروجردي في تصريح صحفي: سيعقد الاجتماع في اطار سياسات الجمهورية الاسلامية من اجل المساعدة في انهاء المواجهات في سوريا التي هي الخط الامامي في محور المقاومة ضد كيان الاحتلال الصهيوني.
واكد بروجردي ان الهدف من عقد هذا الاجتماع هو مواصلة القرارات التي تم التوصل اليها في الاجتماع الماضي وقد تم طرح ظاهرة دعم الارهاب في المنطقة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها بجدية كمشكلة حقيقية على مستوى المنطقة والعالم.
يذكر ان المشروع الغربي الاسرائيلي في قيادة ودعم المشروع العسكري والامني والسياسي في محاولات اسقاط نظام الرئيس الاسد فشل فشلا ذريعا مع انتصاراات كبيرة بدا الجيش السوري يحققها منذ اكثر من عام وحتى الان ، وفشل مشرع ” اصدقاء سوريا ” التي شاركت فيها اكثر من 60 دولة التي لم تنفذ الا مشاريع معادية لسوريا بمشاركة غير مباشرة من الكيان الاسرائيلي .