اثار قيام السفير السعودي الشهري في طهران بتقبيل راس رئيس مصلحة النظام اية الله هاشمي رفسنجاني اثناء استقباله له في مكتبه في طهران موجة من التعليقات والمتابعات في الصحافة والاوساط السياسية في ايران .
واعتبرت وسائل اعلام ايرانية ماحدث ، الأول من نوعه في تاريخ العلاقات بين المملكة والجمهورية الإسلامية، فيما نشرت صورة للسفير السعودي الجديد بطهران عبد الرحمن بن غرمان الشهري وهو يقبِّل رأس الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني في صفحاتها الاولى,
وكان رفسنجاني استقبل في مكتبه أمس الاثنين سفير المملكة الجديد بطهران الشهري، وأكد الطرفان متانة العلاقات بين البلدين، كما دعا رفسنجاني السعودية إلى اعادة ترتيب علاقاتها مع ايران، معتبرًا أن ذلك سيدفع الدول الإسلامية ككل إلى تحسين الروابط بينها، مؤكدًا أن “قتال المسلمين” يُفرح “أعداء الإسلام”.
من جانبه؛ نقل السفير السعودي تحيات الملك عبد الله بن عبد العزيز للمسؤولين الإيرانيين، مؤكدًا أن لـ”رفسنجاني” مكانة خاصة لدى الشعب السعودي، مجددًا الدعوة له للقيام بزيارة إلى المملكة، مؤكدًا أن زياراته السابقة ساهمت في “تطوير العلاقات بين البلدين، وترسيخ الأمن والاستقرار في دول المنطقة”، مشيدًا في الوقت نفسه بتوجهات الرئيس الحالي حسن روحاني، قائلا إنها “تركت نتائج إيجابية في السعودية والدول الإسلامية الأخرى”.
لكن هذا التقارب لم يعجب بعض السعوديين الذين شاهدوا الحفاوة الكبيرة للصحف الإيرانية بالصورة المفبركة، فسارعوا إلى نشر صورة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا إنها الصورة “الحقيقية” مؤكدا أن الأولى “مفبركة” من قبل وسائل الإعلام الإيرانية في محاولة من وسائل الإعلام الإيرانية للحديث عن “التقارب بين السنة والشيعة” الذي جعل “عدو الأمس صديق اليوم”؛ حيث نشرت صحيفة “اعتماد” الإيرانية الصورة تحت عنوان “السفير السعودي يدعو رفسنجاني لزيارة المملكة”.
وظهر واضحا ان الذين استاءوا غضبا من صورة تقبيل السفير السعودي لراس رفسنجاني هي الجماعات الوهابية المتطرفة ، وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات تندد بالسفير ، وجاء في احداها ، ” هذا السفير اذل بتقبيله راس رفسنداني ، ابت تيمية وابن عبد الوهاب وعبد العزيز مؤسس الدولة السعودية .
المصدر : وكالات + نهرين نت