اتفقت اغلب تغريدات المواطنين الكويتيين على ان القضاء الكويتي يسجل في سجله القضائي فضائح تسلب منه صفة العدالة وبدت قراراته ضد ناشطين سياسيين ونواب بمثابة مهزلة امام صورة القضاء المتزن والعادل ، جاءت هذه التعديلات ٫ بعد ان ارتفع إجمالي سنوات الحكم بالسجن بحق النائب الكويتي السابق عبد الحميد دشتي الذي لايزال هاربا خارج الكويت، لتصل إلى 46 عاما.
وأصدرت محكمة الجنايات بالكويت، الأحد، حكما جديدا بحبس دشتي لمدة 3 سنوات بسبب تغريداته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” على خلفية زيارة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز إلى الكويت، وفق ما نقلته صحيفة القبس الكويتية.
وأوضحت الصحيفة أن الحكم الجديد صدر ضد دشتي، بعد إدانته بالإساءة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز على تويتر، أثناء زيارة العاهل السعودي إلى الكويت قبل أشهر قليلة.
وعرف دشتي الذي سبق وأن رفعت عنه الحصانة البرلمانية بمواقفه المعارضة للسعودية والتيار الوهابي في الكويت ٫ والمؤيدة لإيران وسوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى توجيهه انتقادات لاذعة للأسرتين الحاكمتين في السعودية والبحرين.
كما انتقد دشتي مشاركة بلاده في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
وأدين دشتي سابقا بالإساءة إلى السعودية والبحرين، فضلا عن إدانته بتهديد علاقات الكويت الدبلوماسية مع المملكتين.
النفوذ الوهابي والسعودي
على اسرة ال الصباح
يذكر ان السعودية تمارس نفوذا واسعا داخل الكويت ولدى قادة التيار الوهابي في الكويت علاقات واسعة مع السفارة السعودية في الكويت ووزارة اللداخلية السعودية ٫ والتيار الوهابي في الكويت يقف وراء الضغوط الكبيرة على اسرة ال الصباح الحاكمة في الكويت وبالتالي جاءت قرارات القضاء الكويتي مغايرة لسياقات القانون الكويتي واستجاب لضغوط الحكومة الكويتية مشددا الحكم على النائب السابق الدشتي ٫ وسبق الدشتي نواب في مجلس النواب الكويتي لم يكتفوا بمهاجمة ايران وسوريا والعراق ٫ بل مارسوا اعمالا ارهابية في سوريا مثل النائب السابق وليد الطباطبائي ٫ ومارس اخرون مثله من خارج مجلس الامة الكويتي ومنهم الدكتور شافي العجمي ٫ مارس اعمالا ارهابية في سوريا واعترف الاخير بارتكاب مجزرة ” قرية الحطلة” في 11 يونيو – حزيران عام 2013 في دير الزور والتي تم فيها ذيح اكثر من ٧٠ مواطنا سوريا من الشيعة ونحروا حتى ابنائهم واعترف شافي العجمي امام كاميرات القنوات الفضائية بانه كان من المشاركين في التخطيط لتلك المجزرة وقال ” نحرنا السئ – ويقصد سيد يعمل امام مسجد في دير الزور – ونحرنا ولده ” وهاهو طليقا لم يتم حتى استدعائه للتحقيق معه على تورطه بتلك المجزرة .