أكد رئيس المؤسسة العربية وعضو الوفد السعودي إلى الولايات المتحدة الأمريكية علي الشهابي ٫ أن المملكة تنظر إلى سوريا كـ”قضية خاسرة”٫ مشيرا الى إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتفهم أن الصراع بين السعودية وإيران هو “معركة وجودية”.
وقال المسؤول السعودي في تصريح لوكالة “ـCNN”، مساء الجمعة: “العسكريون المحترفون يدركون المعارك الخاسرة”، في حين أشار إلى أن المواقف الأمريكية متوافقة تماما مع المواقف السعودية تجاه البرنامج إيران النووي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التقى في البيت الأبيض ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووصف ممثلو المملكة اللقاء بأنه “لحظة تحول في تاريخ العلاقات الثنائية”.
وقيمت الرياض نتائج المباحثات بأنها “إيجابية”، وخاصة الأخذ بالاعتبار التنافر بين المملكة السعودية والولايات المتحدة في عهد رئاسة باراك أوباما.
وكان الفتور في الحوار بين الرياض وواشنطن آنذاك مرتبطا بعاملين أساسيين: حذر المملكة إزاء ليونة أوباما، برأيها، مع إيران، واستياء البيت الأبيض من تصرفات السعودية في اليمن.
ونقلت صحيفة “تايمز” عن كبير مستشاري ولي ولي العهد السعودي، عقب اللقاء في القاعة البيضوية، أن “لقاء الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترامب يعد نجاحا كبيرا، وأصبح نقطة انعطاف في تاريخ العلاقات بين البلدين”.وقال محمد بن سلمان : “اليوم نحن متفائلون للغاية بقيادة الرئيس ترامب ونعتقد أن التحديات ستكون سهلة بقيادته”.
يذكر أن الأمير محمد بن سلمان، قال في اجتماع جمعه مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس: “أي منظمة إرهابية في العالم هدفها في التجنيد وهدفها في الترويج للتطرف يبدأ أولا في السعودية التي فيها قبلة المسلمين”… “إذا تمكنوا من السعودية فسيتمكنون من العالم الإسلامي كله، ولذلك نحن الهدف الأول، ولذلك نحن أكثر من نعاني، ولذلك نحتاج العمل مع حلفائنا وأهمهم الولايات المتحدة الأمريكية قائدة العالم”.
بدا واضحا من التصريحات النارية التي اطلقها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان امام وزير الدفاع الامريكي ماتيس في واشنطن ظهرامس الخميس حسب توقيت واشنطن ٫ ان السعودية قررت المضي في مواجهة مع ايران مفتوحة على كل الاحتمالات ٫ بدءا من زعزعة الاستقرار في ايران الى المواجهة العسكرية المفتوحة ٫ ولم يترك اي مجال للحديث عن مبادرات لتحسين العلاقات مع ايران .