أخبار عاجلة
الرئيسية / الارهاب الوهابي / تحرير حلب – تقرير اوروبي : انتصار الاستراتيجية الروسية والايرانية في سوريا سببه اخطاء الجنرالات وضباط المخابرات والتقييمات الخاطئة للسفارت الغربية في المنطقة

تحرير حلب – تقرير اوروبي : انتصار الاستراتيجية الروسية والايرانية في سوريا سببه اخطاء الجنرالات وضباط المخابرات والتقييمات الخاطئة للسفارت الغربية في المنطقة

وصف راديو اوستن الاوروبي انتصار الجيش السوري وحلفائه في حلب وانهيار الجماعات المسلحة فيها ، بانه انتصار للاستراتيجية الروسية الايرانية في دعم الحكومة السورية والشعب السوري ، وضربة موجعة للاستراتيجية الغربية وتحديدا للاستراتيجية الامريكية والبريطانية والفرنسية التي تكفلت بدعم وتدريب وتسليح الجماعات المسلحة بواسطة الدول الحليفة لها والمتمثلة بالسعودية وقطر وتركيا .

وذكر تقرير راديو اوستن الاووربي في برنامجه الخاص عن تحرير مدينة حلب وانهيار الجماعات المسلحة يوم امس الخميس : ” ان تاريخ 13 ديسمبر كانون الاول ، سجل فضيحة مدوية للحكومات الغربية ، وكشف هذا التاريخ امام الراي العام العربي وامام دول الشرق الاوسط فضيحة تورط اجهزة المخابرات الدول الغربية في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في دعم الجماعات الارهابية السلفية باوامر جكومات هذه الدول ، وذلك عندما بدات واشنطن ولندن وباريس باطلاق تصريحات تتباكى فيها على المدنيين في حلب وتدعو الى وقف اطلاق النار فورا والدعوة لانعقاد مجلس الامن خشية على تكرار نفس السيناريو الروسي الايراني السوري في ادلب لسحق الجماعات المسلحة هناك.
واضف راديو اوستن : ان ماكنة اعلامية ضخمة كانت تدور في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول اوروبية اخرى وفي الشرق الاوسط طوال 5 اعوام وكثير من المقالات عن سوريا والبرامج التلفزينية كانت مدفوعة الثمن ، وعشرات القنوات الفضائية العربية انطلقت باسماء المدن السورية بتمويل النظامين السعودي والقطري وتمويل اجهزة المخابرات الغربية لـ ” شيطنة ” الرئيس السوري ونظامه وشيطنة الدور الايراني والروسي ودور حزب الله في سوريا ، دون اي حديث عن جرائم ” الشياطين البشرية ” الذين خرجوا من كهوف التاريخ حاملين سيوفهم وسكاكينهم لقطع الرؤوس ونحرها وتقطيع الاوصال باسم الاسلام ونحن سارعنا لاستثمار مجازر هذه الشياطين وتصويرها لشعوبنا بانه ” نتاج الاسلام والقران ورسالة محمد ” ، وبنفس الوقت نطلق على هؤلاء القتلة اسم ” المعارضة المعتدلة ” ومنها جماعة “فتح الاسلام ” و “الزنكوي ” و ” فاستقم كما امرت “.

تجميل وجوه الارهابيين
وتسميتهم بالمعارضة المعتدلة

وتابع تقرير راديو اوستن القول : لقد حولت وزارات الخارجية الامريكية والبريطانية والفرنسية ، الارهابي “محمد الجولاني” زعيم جبهة النصرة الى ” رائد من رواد السلام ” !! والى حامل لـ ” غصن الزيتون ” عندما تناقلت وكالات الانباء الغربية خطابه بلحيته الوهابية في الثامن والعشرين من شهر يوليو الماضي في اخراج مسرحي ، على غرار تقارير الحرب الدامية في المدن السورية التي حملت الرئيس السوري كل عوامل الشر ، وصورت للعالم بان ” القتلة والارهابيين الوهابيين ” هم ملائكة رحمة وابطال انقاذ يحاربون لاحلال السلام في سوريا .
وجاء في تقرير راديو اوستن : اننا في الغرب تشاركنا وبكل وقاحة في خلق ” شركات خدمات ” بين حكوماتنا واجهزة مخابراتنا وبين حكومات ديكتاتورية ومنها السعودية والقطرية والاردنية على حساب امن وسلامة واستقرار عشرات الملايين من الشعب السوري ، وكان ضباط مخابراتنا يعلمون ويراقبون اغلب خطط الجماعات الارهابي قبل تنفيذها ولايبذلوا شيئا لايقافها ، حتى تلك العمليات الارهابية التي كانت تستهدف المسيحيين في سوريا ، دون ان يسارعوا لمنع تنفيذ العمليات الارهابية فيها ويحولوا دون قتل الرهبان وتدمير الاديرة التي بعضها يعود لقرون ضاربة في القدم .كما حصل في احتلال ” معلولا ” في سوريا في سبتمبر عام 2013 ، وقتل وخطف الرهبان والراهبات وتدمير الاديرة ، حتى ان تقريرا استخباراتيا اوروبيا ذكر ان ضباط من المخابرات الفرنسية والبريطانية والامريكية كانوا على علم بما سيحصل في معلولا ولكنهم لم يحركوا ساكنا ولم يمنعو الجماعات الارهابية ومنها جبهة النصرة من ارتكاب جريمتهم.

انتصار استراتيجي
لروسيا وايران

واضاف تقرير راديو اوستن الاوروبي : لابد من الاعتراف ان روسيا وايران مع النظام في سوريا حققوا انتصارا استراتيجيا في الازمة السورية ، لم يكن احد يتوقعه حتى قبل اربعة شهور عندما شن الاف المسلحين هجوما واسعا بدعم تركي وغربي وسعودي وقطري باسم ” معركة حلب الكبرى ” في مطلع شهر اغسطس الماضي ، وهو ما يدعو اجهزة الاستخبارات الغربية لاعادة النظر في تقارير ضباطهم وعملائهم في الشرق الاوسط ، بل واعادة النظر في “خلاصات ” التقارير التي تقدمها المخابرات التركية والاردنية والسعودية والقطرية لها عن الاوضاع في سوريا والمنطقة ، فقد اثبت الايرانيون انهم ” لاعبون محترفون ” يفوقون ضباطنا وضباط مخابرات الدول العميلة لنا في المنطقة ، ذكاء وتخطيطا بل ان الايرانيين اثبتوا انهم ليسوا فقط مختصين بمهارة في “نسيج السجاد الايراني ” بل هم ” نساجون” من الطراز المتقدم في العمل المخابراتي والعسكري في المنطقة ، وانهم فاقوا الروس دورا في سوريا ، وكانوا هم وحدهم وعلى راسهم الجنرال قاسم سليماني من رسموا خارطة مستقبلية للروس، لما يعنيه سقوط نظام لرئيس الاسد وقيام دويلات لتنظيمات اسلامية سلفية ممولة بمليارات الدولات من السعودية وقطر ، واكد الايرانيون بالبرهان وبتقارير مفصلة للروس ، في مطلع عام 2015 ان الشيشانيين والداغستانيين واقرانهم في جمهوريات اسيا الوسطى سينتقلون من اماراتهم السلفية في سوريا وفي حلب بالذات ، لاستهداف امن استقرار روسيا ، وبذلك اقتنع الرئيس الروسي بوتين بان معركته في روسيا وما تتكفله العمليات العسكرية الشاملة والواسعة لضرب الجماعات الارهابية في سوريا ومنع سقوط حلب وبالبلدات الاخرى وتحشيد السفن الحربية واستخدام القاذفات والصورايخ الموجيهة من بحر قزوين من صرف مليارات الدولارات واثره على الاقتصاد الروسي ، ولكن كل ذلك يبقى امرا مبررا مقابل الدفاع عن الامن القومي الروسي ، وهذه القراءة الاستراتيجية كان الجنرال قاسم سليماني قد حرص على رسمها امام الرئيس بوتين وقادته العكسرية في زيارته لموسكو وعند لقائه الرئيس بوتين في منتصف العام الماضي.

اخطاء ضباط مخابراتنا وجنرالتنا
وحكوماتنا الغربية

واضاف تقرير راديو اوستن : يجب ان لانتاخر في لبس ربطات العنق السوداء وتقديم العزاء لحكوماتنا الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة شاركت في ” ولادة شرق اوسط جديد” ، بعدما كانت المصالح الاستراتيجية فيه حكرا على الغربيين ، لذا شاركنا بسبب جهل ضباط مخابراتنا وجهل جنرالتنا واخطاء ” التقييمات ” لمراكز الدراسات الاستراتيجية وتخبط عمل دبلوماسيينا في سفاراتنا والاعتماد على تقارير حكومات المنطقة العملية لنا ،كل ذلك ساهم في تكريس وجود الدب الروسي في المنطقة ، وتثبيت “مخالبه ” فيها وهو الوجود الذي بات الان منتشرا في البحر المتوسط بشكل يهددغرب اوروبا ، حيث بنى الروس اكثر من قاعدة بحرية في السواحل السورية ، وبتنا نجد روسيا وهي تواصل ” ابتزاز ” اردوغان السلطان الحالم باعادة الامبراطورية العثمانية الذي انتفخ بمشاريع العظمة والتدخل في شؤون دول المنطقة وعلى حساب الديمقراطية التركية في الداخل وهو راضخ للابتزاز الروسي ، وكانت النتيجة لمئات عمليات المخابرات الغربية السرية ، هو ان نكتشف ان الايرانيين الذين توهمنا باننا حاصرناهم في طهران واوقعنا بهم في سوريا ، واذا بهم ” يوقعون خبراءنا وضباط مخابراتنا ” في ” فخاخ من الوهم بانهم سيصلون الى الساعة التي يحاصرون الاسد في قصره ويخيروه بان الاستسلام للجماعات المسلحة والقتل او الفرار من دمشق ، وانشغلنا بالاستماع اليومي لاسطوانة تصريحات القادة الغربيين وتصريحات الملك الاردني عبد الله الثاني والوزير عادل الجبير ومن قبله سعود الفيصل و هي الاسطوانة التي تقول ” الاسد راحل راحل ولابقاء له في دمشق ” .

الاسد راحل .. راحل
اسطوان غربية مخروشة

وتابع تقرير راديو اوستن : وبينما نحن في الغرب مشعولون بهذه الاسطوانة المخروشة التي تعدنا برحيل الاسد وبسوريا بدون بشار الاسد ، واذا بالوجود الايراني يتوسع في سوريا بصمت وكذلك حزب الله يتوسع انتشاره في سوريا ، وتسببت اخطاءنا في تمدد حزب الله ليس في دمشق وحلب وحمص والقصير ، بل تمدد حتى الجولان حيث القوات الاسرائيلية المحتلة والمنتشرة هناك منذ عام 1967 دون ان تقل قدرات حزب الله القتالية ، بل ساهمت اخطاء ضباط مخابراتنا وجنرالاتنا في تعزيز قدرات حزب الله القتالة وباتت تضاهي قدرات الجيوش النظامية ذات التدريب العالي والكفوء ، فيما كان افراد حزب الله قبل الازمة السورية ، يلبسون الملابس المدنية ومشغولون في اعمالهم اليومية التجارية والوظيفية في المدن اللبنانية بانتظار اي نداء من قيادتهم ليتوجهوا الى الحدود مع اسرائيل في حال اندلاع اية مواجهات مع اسرائيل.

اخطاء حلفائنا .. فرص للايرانيين

واضاف التقرير لراديو اوستن الاوروبي : وفيما حاول السعوديون تعويض تلكؤ مشروعهم لاسقاط الاسد ، بشن حرب شاملة
على الحوثيين في وقت حسبت ” الرياض ” حساب ” المغفلين ” بان الايرانيين مشغواون في سوريا والعراق ، وامامهم فرصة ” البطش بالحوثيين ” وانهاء وجودهم في وقت ينشغل حلفاؤهم الايرانيون في سوريا والعراق ، واذا بايران تفاجئ الغرب قبل السعوديين ، اذ تمددت اكثر في اليمن وبعد عام من العدوان بدا الحوثيون يدخلون عالم الصواريخ الباليستية ،بدعم ومساندة ايرانية ، اما صناعة او تهريب اصواريخ لهم والامر سيان ، واذا بالحوثيين يهددون العمق السعودي ، والسعوديون يتباكون بتقديم شكوى للامم المتحدة بان ايران تواصل تهريب الصواريخ للحوثيين ..!! وكانه كان على الايرانيين ان يتركوا حلفاءهم في اليمن عرضة لبطش السعوديين ، حيث ” توهمت ” الرياض ان طهران ستكون عاجزة عن عمل شئ لحلفائهم الحوثيين وستتركهم لتنفيذ مشروعهم لاحتلال اليمن والقضاء على الحوثيين ، ولم يدرك السعوديون ولا ضباط مخابراتنا وجنرالاتنا بان الايرانيين وعوا الخطر وهم مشغولون في سوريا والعراق ، وخططوا وبصمت لاستثمار ” حماقة السعوديين ” لتحويل الحرب على اليمن الى ” فخ ” لهم ومستقنع يستنزف شرف العسكرية السعودية ويستنزف خزينة المال السعودي ، وهو ماحدث بالفعل .

اخطاء المخابرات الغربية تسببت
في انطلاق الحشد الشعبي

وختم تقرير راديو اوستن قائلا : كما ساهمت اخطاء ضباط مخابراتنا وجنرالاتنا واخطاء ساستنا وسفراتنا في التسبب في خلق قوة عسكرية في العراق على غرار حرس الثورة الاسلامية في ايران ، وهي ” قوات الحشد الشعبي “ولولا الازمة السورية ولولا رعايتنا للجماعات الاسلامية السلفية التي تطور بعضها ليكون نواة ” لداعش ” لولا ذلك ، لم يكن العراق يشهد ولادة قوة عسكرية عقائدية غيرت معادلات استارتيجية كبيرة في العراق وسيكون لها دور عسكري خطير في الرق الاوسط ، اذ لم تنطلق في العراق منذ عام 2013 وحتى يونيو – حزيران عام 2014 اية دوات لتشكيل قوة عسكرية عقائدية ، رغم ان القوات الامريكية والبريطانية وبقية قوات التحالف الدولي كانت قوات احتلال في العراق ، ولم يكن في العراق كل ذلك الوقت سوى ” عصائب اهل الحق ” و ” كتائب حزب الله ” ، اما اليوم ففي العراق اكثر من 30 فصيلا مسلحا انضووا جميعا الحشد الشعبي وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة ، وايضا يجب ان نعترف ان الحشد الشعبي ليس فقط ولادة فتوى الجهاد لاية الله السيستاني ، بل ان تطوره واغنائه بالمستشارين من كبار قادة حرس الثورة الاسلامية ، هو انجاز من انجازات الجنرال قاسم سليماني الذي يتعبد الى الله في مواجهة الجماعات الوهابية السلفية اكثر مما يمارس عملا عسكريا محضا .

لهزيمة الجماعات المسلحة
في حلب مرارة

وختم تقرير راديو اوستن القول : ان الانتصار السوري الروسي الايراني في حلب والهزيمة المدوية للجماعات المسلحة فيها واستسلام نحو 2500 مسلح وترك اكثر من 8000 مسلح للسلاح وتركهم المدينة الى ادلب بحماية قوات روسية وسورية ، انما هي مرارة لايتذوقها السعوديون والاتراك والقطريون ، وانما مرارتها يجب ان يتذوقها كل سياسي غربي وجنرال غربي وضابط مخابرات غربي حكومته متورطة في الازمة السورية والازمات الاخرى في المنطقة ، لان الاخطاء الاستراتيجية في الازمة السورية وفي بقية مناطق الشرق الاوسط هي وراء كل توسع روسي او ايراني في الشرق الاوسط ووراء اعطاء المبرر لحزب الله اللبناني ليخرج مقاتلوه من لبنان ويقاتلوا في سوريا وليدربوا قوات الحشد الشعبي في العراق جنبا الى جنب مع الايرانيين وفي وضح النهار دون ان يشعروا باي حرج لاننا في الغرب تجاهلنا سيادة دول في الشرق الاوسط ومارسنا لعبة المخابرات والتامر العسكري والامني في وضح النهار وفي اجتماعات دورية فوق الاراضي السورية مع الجماعات الارهابية السلفية وشاركنا في تحشيدهم في سوريا والعراق وصور تدريب ضباطنا لهم تتناقلها وكالات الانباء بالصوت والصورة وبدون حياء لاننا ننشر تلك الصور والتقارير تحت عناوين ” الدفاع عن حقوق الانسان ونشر الديمقراطية ” فيما دول حلفائنا او بعبارة ادق الدول العميلة لنا تمارس افتك عمليات انتهاك لحقوق الانسان وقطع الرقاب بالسيف باسم القضاء والقانون وتحرم المراة من ابسط حقوقها وهي قيادة السيارة كما في السعودية !!.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

رئیسي: تطوير علاقاتنا بافريقيا من اولويات السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية

أکد رئيس الجمهوریة آیة الله السيد “ابراهيم رئيسي” أن تطوير العلاقات مع القارة الأفريقية يعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *