الحوثيون يستلمون مقترحا امريكيا لوقف اطلاق النار مع السعودية وحلفائهم في اليمن

ذكر عضو في فريق التفاوض التابع للحوثيين الخميس 15 سبتمبر/أيلول أن مسؤولا أمريكيا قدم لجماعة الحوثي خلال اجتماع في عمان اقتراحا بوقف شامل لإطلاق النار مع السعوديين وحلفائهم في اليمن من اتباع الرئيس المستقيل والعارب عبد ربه هادي المقيم في الرياض.

وتزامنت المبادرة الامريكية مع قلق السعوديين المتزايد من تداعيات فشلهم في وقف تقدم الحوثيين والجيش اليمني في عمق الاراضي السعودية في محافظتي نجران وعسير ، بخلاف الحطر الكبير الذي بات يهدد المنشئات النفطية والاستراتيجية السعودية بفعل تطوير الحةثيين لقدراتهم الصاروخية خاصة بعد اطلاق صاروح بركان 1 الذي بلغ مداه 800 كيلومتر واستهدف قاعدة عسكرية سعودية في مدينة الطائف ، ولوقة وشدة الانفجار ظن سكان الطائف ان نيزكا سقط على مدينتهم من السماء.
وأضاف المسؤول اليمني أن المفاوضين سيعودون إلى صنعاء الجمعة حاملين الخطة التي قدمها توماس شانون مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية أثناء المحادثات التي جرت في مسقط.
والتقى شانون بفريق الحوثيين ومسؤولين من حزب المؤتمر الشعبي العام المتحالف معهم ووسيط عماني في مسقط يومي الـ 8 والـ9 سبتمبر/أيلول لبحث كيفية إنهاء الحرب التي أودت بحياة 10 آلاف شخص وشردت أكثر من 3 ملايين.
وفي واشنطن قال مسؤولون أمريكيون إن “الخطة امتداد لجهود وزير الخارجية جون كيري التي بدأها في جدة”، ولم يكشف عضو الفريق المفاوض عن تفاصيل المقترح.
وكان جون كيري صرح في السعودية يوم 25 أغسطس/آب الماضي، أنه اتفق في محادثات مع دول الخليج العربية والأمم المتحدة على خطة لاستئناف محادثات السلام بشأن اليمن بهدف تشكيل حكومة وحدة يمنية.
وأضاف المصدر الحوثي أن “السلطات السعودية وافقت الآن على السماح لفريق التفاوض بالعودة إلى اليمن في طائرة تابعة للأمم المتحدة”.
وفي بيان بشأن مقترح كيري أعاد المجلس الحاكم التأكيد على أن استعداده لاستئناف محادثات السلام متوقف على تنفيذ وقف كامل لإطلاق النار بما في ذلك إنهاء حالة حظر الطيران والحصار الذي يفرضه التحالف العربي بقيادة السعودية.
وانهارت محادثات السلام بعدما أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام تشكيل مجلس حاكم من 10 أعضاء في صنعاء متجاهلين تحذير الأمم المتحدة من أن تحركا من هذا القبيل سينتهك قرارات مجلس الأمن بشأن كيفية حل الصراع.