أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار العالم / بوتين يعلن انه لم يتخذ قرارا بعد بالمشاركة في انتخابات الرئاسة ويؤكد ان بلاده طوت الصفحات الاكثر صعوبة في تاريخها

بوتين يعلن انه لم يتخذ قرارا بعد بالمشاركة في انتخابات الرئاسة ويؤكد ان بلاده طوت الصفحات الاكثر صعوبة في تاريخها

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لم يتخذ بعد قرارا حول مشاركته المحتملة في الانتخابات الرئاسية القادمة، وكشف عن الميزات التي يجب أن يتمتع بها زعيم البلاد ، وأكد بوتين أن روسيا طوت الصفحات الأكثر صعوبة في تاريخها، وهي ستواصل السير إلى الأمام على طريق تعزيز بنيتها السياسية الداخلية والاقتصاد. وفي الوقت نفسه، أقر الرئيس بأن إدارة الدولة الروسية أصبحت اليوم مهمة أصعب مما كانت في العقود السابقة.

وجدد بوتين إصراره على أن الغرب هو من يتحمل مسؤولية الفتور الحالي في العلاقات مع روسيا ، وردا على سؤال وكالة “بلومبرغ”، قال بوتين إنه لو كان بإمكانه أن يعدل شيئا في خطواته السابقة تجاه الغرب لما غير شيئا.
واستدرك قائلا: “إنني أعتقد أنه كان على شركائنا أن يفعلوا الجديد من الأشياء بطريقة مختلفة تماما”.
وردا على سؤال حول احتمال مشاركته في الانتخابات المقررة في مارس/آذار عام 2018، قال بوتين إنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع على الإطلاق. ودعا الرئيس إلى انتظار نتائج الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 18 سبتمبر/أيلول الحالي.
وقال بوتين في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” نشرت يوم الاثنين 5 سبتمبر/أيلول: “أنطلق من أن الزعيم الجديد يجب أن يكون شابا بما فيه الكفاية وناضجا في الوقت نفسه”.
وتابع الرئيس أن الحديث عن مثل هذه المواضيع في “العالم المعاصر المتغير بسرعة” يعد “أمرا ضارا”. واستدرك قائلا: “علينا أن نعمل، وأن نسعى لتنفيذ الخطط وتحقيق الأهداف التي وضعناها صوب أعيننا، وعلينا أن نحقق زيادة مستوى المعيشة، وتنمية الاقتصاد والبنية الاجتماعية، وزيادة القدرات الدفاعية للبلاد. وانطلاقا من مدى نجاحنا في إحراز هذه الأهداف، سندرس كيف يمكننا أن ننظم الحملة للانتخابات الرئاسية في عام 2018، ومن يجب أن يشارك فيها. أما أنا فلم أتخذ أي قرار شخصي بهذا الشأن”.
وأكد بوتين أنه على الرغم من أن الغموض ما زال يكتنف مستقبله السياسي، إلا أنه يعمل مع فريقه على إعداد استراتيجية تنمية البلاد فيما بعد عام 2018.
واستطرد قائلا: “في أي حال من الأحوال، علينا أن نفكر اليوم (وأنا، عندما أقول نحن، أعني هنا نفسي وأعضاء فريقي، أي الحكومة والديوان الرئاسي)، كيف نرى التنمية المستقبلية للبلاد، بما في ذلك سياسيا، والعمليات السياسية الداخلية والاقتصادية. ولذلك نحن نعمل حاليا على وضع استراتيجية تطوير الاقتصاد (الاقتصاد قبل كل شيء، طبعا) فيما بعد عام 2018”.
وأضاف: “مهما تطورت العمليات السياسية الداخلية، يجب علينا (وأنا واثق من ذلك) أن نقترح على البلاد رؤيتنا لهذا التطور. وعلى الرئيس الجديد والحكومة الجديدة الموافقة أو عدم الموافقة على هذه الخطط، إجراء التعديلات عليها أو اقتراح شيء جديد نوعيا”.
وتابع بوتين أنه ليس لديه أي “سر” يساعده في الفوز بالانتخابات. وأوضح: “لا أعرف أي أسرار يمكن أن تكون في هذا المجال. ليس لدي أي أسرار. لكنني أحاول دائما أن استشعر تطلعات الناس واحتياجاتهم ومواقفهم من سبل إحراز المهمات والأولويات”.
وجدد بوتين اعتقاده بأنه على الرغم من الانتقادات الغربية، يتواصل في روسيا تطور العمليات الديمقراطية. وذكر بأن عددا أكبر من الأحزاب السياسية ستشارك في الانتخابات المقبلة، بالمقارنة مع الانتخابات السابقة.
وأشار إلى تراجع شعبية حزب “روسيا الموحدة” الحاكم خلال الفترة الماضية، وربط ذلك بالسباق الانتخابي الحالي. وذكر بأن كافة القوى السياسية تركز على انتقاد الحزب الحاكم، لكنها لا تقدم أي اقتراحات بديلة واقعية ولا تبدي الاستعداد لأخذ المسؤولية عن اتخاذ القرارات الضرورية التي لن تثير إعجابا شعبيا، على عاتقها.

تعيين موظفي استخبارات
في مناصب قيادية

وذكر بوتين أنه لا جديد في تعيين موظفي استخبارات سابقين في مناصب قيادية في السلطة الروسية. وقال ردا على سؤال وكالة “بلومبرغ” حول تعيين يفغيني زينيتشيف وهو ضابط من جهاز الأمن الخاص بالرئاسة الروسية، في منصب القائم بأعمال محافظ مقاطعة كالينينغراد: “الشيء الأهم هو رغبة الشخص في التطور كشخصية، وقدرته على هذا التطور، وسعيه ليخدم البلد في منصب ترافقه صلاحيات أوسع ومسؤولية أكبر”.
وشدد على أن هذه الممارسة عادية وليست جديدة، مضيفا أنه سبق أن تولى ممثلون من وزارة الدفاع الروسية وهيئة الأمن الفدرالي مناصب قيادية على مستوى الأقاليم الروسية.

بوتين: لا تنوي استخدام
الأسلحة النووية ضد جيراننا

وصف بوتين المزاعم حول نية روسيا الدخول في صراع مسلح مع حلف الناتو واستخدام الأسلحة النووية ضد جيرانها، بأنها “هراء مطلق”.
واستطرد قائلا: “إنني اعتقد أن جميع المسؤولين العقلاء المنخرطين في السياسة الواقعية، يدركون أن المزاعم حول وجود خطر من جانب روسيا يهدد دول البلطيق، هراء مطلق”.
وأوضح: “هل وصل بكم الظن لاعتقاد أننا نخطط للدخول في حرب مع الناتو؟ كم عدد السكان في دول الناتو؟ نحو 600 مليون، أليس كذلك؟ وعدد سكان روسيا هو 146 مليون نسمة فقط. نعم، نحن من أكبر الدول النووية. لكن هل يعتقدون فعلا أننا نخطط لاحتلال دول البلطيق باستخدام السلاح النووي؟ ما هذا الهبل؟”.
وأكد أن موسكو تريد زيادة النفوذ الروسي على الساحة العالمية، لكنها تريد أن يتميز هذا النفوذ بطابع سلمي وإيجابي تماما. وأوضح: “يجب أن يكون هذا النفوذ اقتصاديا وإنسانيا، وأن يكون مرتبطا بتعزيز التعاون المتكافئ مع جيراننا”.
وشدد قائلا: “كانت روسيا تتمسك دائما وستمارس في المستقبل سياسة محبة للسلام تماما، ترمي إلى تعزيز التعاون”. وأوضح أن القيادة الروسية الحالية تركز نهجها السياسي الخارجي وأنشطتها الاقتصادية الخارجية لتحقيق هدف تعزيز مثل هذا النفوذ الروسي الإيجابي.
وذكر بأن روسيا الجديدة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي أبدت استعدادها للانفتاح الكامل على العلاقات مع الغرب، وصولا إلى الكشف عن أجهزة التجسس التي كانت منصوبة في السفارة الأمريكية بموسكو. وذكر بأن الغرب لم يقدم على أي خطوات جوابية مماثلة. وأضاف: “هل يعتقدون أنه ليس لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أجهزة تجسس منصوبة في مقرات بعثاتنا؟ طبعا، لديهم مثل هذه لأجهزة. علاوة على ذلك، إنهم كثفوا أنشطتهم التجسسية ضدنا”.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده أصبحت خلال السنوات الماضية، أكثر تطورا اقتصاديا، ما سمح لها بالتصدي لعقوبات الغرب. وأشار في هذا الخصوص إلى ما اكتسبته بلاده من القدرة على إغلاق سوقها أمام المنتجات الزراعية من الدول التي انضمت إلى العقوبات ضد موسكو، وتزويد سوقها الداخلي بالمنتجات محية الصنع.
وشدد الرئيس مجددا على أن روسيا لدى قبول انضمام شبه جزيرة القرم إلى أراضيها في مارس/آذار عام 2014، كانت تعمل بمراعاة تامة للقانون الدولي. وذكر بأن عدد العسكريين الروس في شبه الجزيرة أثناء أحداث القرم لم يتجاوز العدد الأقصى الذي كانت تحددها الاتفاقية الثنائية مع أوكرانيا حول مرابطة أسطول البحر الأسود الروسي هناك. وشدد على أن مهمة العسكريين الروس كانت تتمثل في ضمان الأمن خلال إجراء الاستفتاء، ولم يكن هناك أي ضغط أو أي تهديد مسلح. وأعاد إلى الأذهان أن برلمان القرم هو من قرر إجراء الاستفتاء، وذكر بأن هذا البرلمان تشكل قبل عامين من أحداث ربيع عام 2014، بطريقة شرعية تماما وطبقا للقانون الأوكراني.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

“فيتو” أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

تكريسا لعدائها للشعب الفلسطيني ودعما للكيان الصهيوني وجرائمه ٫ اسقطت الولايات المتحدة قراراً يدعو إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *