شدد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، السبت 13 أغسطس/آب، على سقوط العقيدة العسكرية الإسرائيلية التي كانت تعتمد الحسم العسكري السريع والقتال في أرض العدو، مشيرا إلى أن نتائج حرب يوليو/تموز 2006 هزت ثقة الجمهور الإسرائيلي بالجيش بالإضافة إلى اهتزاز القيادة السياسية بالجيش والعكس الصحيح ٫ وبات المسؤولون الاسرائيليون يتحدثون هم انفسهم بانهم ليسوا بيتا للعنكبوت وهو اقرار ضمني بانهم باتوا يدركون بالفعل ان الكيان الاسرائيلي هو بيت عنكبوت وان اوهن البيوت بيت العنكبوت .
وأوضح السيد نصر الله في كلمة له لمهرجان احياء انتصارات الذكرى السنوية لانتصارات المقاومة وهزيمة الاحتلال الاسرائيلي في بيت جبيل٫ بثت عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ٫ أن الحرب الأخيرة – تموز2006 التي دارت بين المقاومة اللبنانية والإحتلال الإسرائيلي هزت أركان الجيش الإسرائيلي من الداخل وتمخضت عن شبه حالة انهيار بالإضافة إلى الاتهامات المتبادلة بين المسؤولين الإسرائيليين.
وقال نصر الله بأن أهداف العدوان، (سحق المقاومة وإبعادها عن الحدود وولادة شرق أوسط جديد)، سقطت كلها، مشددا على أن المقاومة أفشلت المخطط.
امريكا صنعت داعش
كما وجه حسن نصر الله أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، قائلا إن الإدارة الأمريكية صنعت الجماعات التكفيرية الواسعة التي تدرجت من “القاعدة” إلى “داعش” إلى “النصرة”.
وأضاف أن إدارة الرئيسين الأمريكيين أوباما وكلينتون صنعت “داعش” وأخواته بعد فشل مشروع الشرق الأوسط الجديد وصمود محور المقاومة، معرجا بالقول إن واشنطن سلحت ومولت ودربت الجماعات الإرهابية من الخزائن العربية.
الخيار .. هو
البقاء في حلب
وشدد السيد نصر الله على انه أنه لا خيار للمقاومة إلا البقاء في الساحات في حلب وفي كل مكان يقضيه الواجب أن تكون ٫ مؤكدا أن المقاومة في لبنان تزداد قوة وعزيمة وإرادة وهذا ما يردع تل أبيب.
وشدد السيد نصر الله أنه لا يوجد نقطة في إسرائيل بعيدة عن صواريخ المقاومة.
وقال السيد نصر الله : أن كل ما تقوله المقاومة في لبنان يصدقه الإسرائيلي، مبينا في السياق ذاته، أنه وبعد حرب يوليو/تموز لم تعلن السلطات الإسرائيلية أهدافها في حرب غزة وذلك بسبب خوفهم من عدم تحقيقها.
ووجه الأمين العام لحزب الله اللبناني رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي قال فيها: “أقول لنتنياهو أنتم مجتمع أوهن من بيت العنكبوت تعب من القتال والدفاع عن نفسه”.
اسرائيل هزمت
بروحها وثقتها وارادتها
وأبرز نصر الله أن انتصار يوليو/تموز أهم انجاز في تاريخ الصراع مع اسرائيل، قائلا إن إسرائيل أصيبت في روحها وثقتها وإرادتها وجبروتها في حرب يوليو/تموز.
وشدد الأمين العام اللبناني، على أنه وبعد القضاء على “داعش” سيحين موعد حصاد بقية المجموعات التكفيرية التي صنعتها الولايات المتحدة، مصرحا بأن المقاتلين والمسلحين الذين انظموا للجماعات الإرهابية قد تم استغلاهم 5 أعوام لتدمير محور المقاومة وتدمير شعوب المقاومة ليقوم على أنقاضها أنظمة عميلة للولايات المتحدة وإسرائيل.
دعوة الجماعات
التكفيرية لالقاء سلاحها
ودعا نصر الله الجماعات التكفيرية إلى وقف القتال وإلقاء السلاح إذا تبقى لديهم شيء من الإسلام ٫ محذرا اياهم ان امريكا دعمتهم لتنفيذ سياستها وستقوم بالتخلص منهم
وبخصوص الشأن الداخلي اللبناني، قال نصر الله “خيّرنا بين الشروط المذلة وتسليم لبنان إلى الولايات المتحدة وحلفائها أو المقاومة فاخترنا المقاومة”.
وأشار نصر الله إلى أن لبنان اليوم قادر على حماية نفطه وغازه وكل ما عليه هو أخذ قرار باستخراج هذه الثروة، مؤكدا على ضرورة استمرار الحوار وعلى ضرورة تحمل الحكومة مسؤولياتها في موضوع النفط والغاز في ظل العجز المالي والاقتصادي.