أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / واشنطن تقرر ارسال قوات امريكية الى العراق بالرغم من الرفض الشعبي وتوقعات بتعرضها الى هجمات مباشرة من قوات الحشد والمقاومة الاسلامية

واشنطن تقرر ارسال قوات امريكية الى العراق بالرغم من الرفض الشعبي وتوقعات بتعرضها الى هجمات مباشرة من قوات الحشد والمقاومة الاسلامية

قررت واشنطن ارسال قوات اضافية للعراق بالرغم من وجود رفض شعبي واسع داخل العراق لهذا القرار ، واكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن حكومة العراق على علم بأن الولايات المتحدة تخطط لنشر قوات خاصة في العراق لمحاربة تنظيم داعش ، فيما كان العبادي قد اعلن قبل يومين ان بلاده تمتلك قوات كافية لمحاربة داعش في العراق.

وقال كيري في مؤتمر صحفي في بروكسل سنستمر في العمل من قريب جداً مع شركائنا العراقيين بشأن من سيتم نشرهم بالتحديد وأين سينشرون والمهام التي سيقومون بها وكيف يساعدون العراق في جهودها لتدمير تنظيم داعش الارهابي.
وكانت فصائل من الحشد الشعبي والمقاومة الاسلاميةومنها كتائب حزب الله وعصاب اهل الحق قد اعلنتا في وقت سابق انها ستعتبر اية قوات امريكية اضافية تدخل العراق سيتم التعامل معها كقوات احتلال وتبدا العمليات العسكرية لمقاومتها .
ونقلت اذاعة صوت العراق عن المحلل السياسي العراقي ازهر الخفاجي الحبير بشؤون الشرق الاوسط ” ان الولايات المتحدة تتخذ قرارا خطيرا بارسال قواتها للعراق وان جميع العراقيين يدركون جيدا ان هذا القرار لم يتم اتخاذه بالتنسيق مع الحكومة العراقية وانما هو قرار يتم فرض على رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يعجز عن الاعلان رسميا عن رفضه لاسباب عديدة منها ان الولايات المتحدة ساهمت في دعم اختياره لرئاسة الحكومة وذلك بدفع حلفائها من الاكراد والسنة بتاييده ودعمه ضدرئيس الوزراء السابق نور يالمالكي “.
واضاف الخفاجي : ” ان القرار الامريكي بارسال قوات امريكية الى العراق واغلبها ستتخذ مقرا لها في محافظة الانبار ، وبهذه العجالة هدفه المساهمة في تامين اقامة اقليم سني في العراق على ارض الواقع في محافظة الانبار ، حتى وان لم يتم الاعلان عن تشكيله رسميا بل المهم اقامته على ارض الواقع كما اقليم كردستان الذي يتصرف كدولة مستقلة وان لم يعلن انفاصاله رسميا عن العراق ، وذلك لرغبة الامريكيين عدم اثارة الاغلبية الشيعية وبقية السنة الرافضين للتعاون مع امريكا في هذا الشان باستثناء الجماعات السنية المقربة لها وهم اعضاء اتحاد القوى العراقية – الممثلون للسنة العرب -”
وتابع يقول : ” وهذه القرار الامريكي المفاجئ لتعزيز الوجود العسكري الامريكي في العراق وبكل خاص في الانبار ، جاء اثر تداعيات العمليات العسكرية الروسية في سوريا المكثفة التي ساهمت في القضاء على نحو نصف قدرات الجماعات الارهابية في سوريا داعش والنصرة وجيش الشام واحرار الشام والجيش الحر وبينهم العصابات التركمانية في جبل التركمان داخل سوريا ، المحاذية للحدود التركية وهي المنطقة التي اسقطت فيها المقاتلة الروسية من طراز سوخو ي 24 ، وجاء اثر ازدياد حجم الوجود العسكري الروسي المجهز باسلحة استراتيجية ومنها صواريخ اس 400 والمقاتلات الاستراتيجية ، حيث تسعى الولايات المتحدة لارسال رسائل للرئيس بوتين بانها لن تسمح للوجود العسكري الروسي ان يتمدد في سوريا ويتمدد ايضا الى العراق على حساب المصالح الامريكية فيها ومنها المنطقة الغربية من العراق التي تحتفظ بها واشنطن بعلاقات واسعة مع رؤوساء عشائر واحزاب سنية منها – الحزب الاسلامي وهم النسخة العراقية للاخوان المسلمين في بقية الدول “.
وتوقع المحلل السياسي بدء عمليات عسكرية للمقاومة الاسلامية والحشد الشعبي ضد القوات الامريكية بل ذهب الى توقع ” اجتياح السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء من قبل قوات الحشد والمقاومة اذا تطورت المواجهة العسكرية بينهما ، وليس بقصفها بصواريخ الكاتيوشا كما كان تعمد الى ذلك المقاومة في الاعوام2009 و 2010 و 2011 ، وبتتت فصائل المقاومة والحشد لاشعبي تستعد لمواجهة احتمالات تنفيذ القوات الامريكية عمليات قصف للحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية سواء بالطائرات المسيرة او بالمقاتلات الامريكية ، ردا على العمليات العسكرية التي ستبداها هذه الفصائل ضد القوات الامريكية ، بل ربما ستعمد القماومة الاسلامية والحشد الشعبي بما تمتلكه من رصيد شعبي واسع الى الدعوة الى زحف شعبي واسع نحو المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم مبنى السفارة الامريكية ومقر رئاسة الوزراء ومكتب رئيس الجمهورية او اعلان عصيان مدني والاعتصام حول المنطقة الخضراء وشل الحياة السياسية واسقاط رئيس الوزراء العبادي الذي لاتثق به فصائل الحشد والمقاومة به وتتهمه بالاتفاق مع الامريكيين ومع الجنرال اوستن قائد القوات الامريكية في المنطقة بمنحهم الموافقة على ارسال قوات اضافية الى العراف “.
هذا وشهدت مراسم زيارة الاربعين المليونية في كربلاء المقدسة اطلاق مواكب العزاء هتافات ضد الولايات المتحدة والتحذير من ارسال قواتها للعراق والتهديد باعلان الجهاد ضدها .

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

القائد العام للجيش: اي تهديد ضد ايران، يعقبه رد قاس

اكد القائد العام لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية الفريق عبد الرحيم موسوي اليوم الخميس ان عملية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *