وسط تعتيم اعلامي، تشهد مدينة سلوان الواقعة في جنوب شرق تركيا حرب شوارع ضارية منذ ثمانية ايام ، تتواجه فيها قوات الشرطة الخاصة مع المتمردين الاكراد للسيطرة على ثلاثة احياء، ومنعت السلطات التركية وسائل الاعلام المحلية والاجنبية من تغطية ما يدور في المدينة من مواجهات.
وقد قتل سبعة اشخاص على الاقل بينهم مدنيان وشرطي في المعارك التي تخوضها قوات الشرطة الخاصة مدعومة بدبابات لانتزاع السيطرة على ثلاثة احياء من قبضة مسلحين من حركة الشبيبة الوطنية الثورية القريبة من حزب العمال الكردستاني.
وقتل جندي الثلاثاء سحقا بدبابة. ووسط دوي الاسلحة الرشاشة وابواق سيارات الاسعاف يخضع سكان احياء تيكل وميسيت وكوناك لحظر تجول صارم فرضه الحاكم المحلي من اجل “حمايتهم” كما قال اثناء عمليات المداهمة التي تقوم بها الشرطة التركية.
وقالت النائبة عن حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد سيبل ييجيتالب “تتعرض مناطق يعيش فيها مدنيون لقصف بالدبابات” مضيفة “عندما يتم استخدام الدبابات في مناطق سكنية فهذا يعني بانك اعلنت الحرب على شعبك”.
واستؤنفت المواجهات بقوة داخل المدينة غداة الانتخابات التشريعية التي جرت في الاول من الشهر الحالي وفاز فيها حزب العدالة والتنمية باغلبية مطلقة، اذ حفر مسلحون من حركة الشبيبة الوطنية الثورية خنادق واقاموا المتاريس لمنع قوات الشرطة من الدخول الى بعض احياء المدينة.
بالمقابل تمركز قناصة تابعون للشرطة على مقربة من هذه الاحياء وباتت المواجهات شبه يومية بين الطرفين في حين ان السكان يدفعون ثمن هذه المواجهات اكثر من طرفي النزاع.
“انها حرب حقيقية ” هكذا اوجز ضابط تركي وهو يكتب لابن عمه في موقع التواصل الاجتماعي.
